معبد الكرنك
أعلنت وزارة الثقافة المصرية اكتشاف بقايا سور حجري شيده المصريون القدماء حول معبد الكرنك لحمايته من أخطار الفيضان السنوي لنهر النيل.
حيث قال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار زاهي حواس إنه تم اكتشاف حوالي 400 متر من السور البالغ ارتفاعه سبعة أمتار.
وأوضح أن السور "يعتبر سدًا ضخمًا" استخدمت في بنائه كتل من الحجر الرملي جلبت من محاجر جبل السلسلة جنوبي مدينة أسوان التي تبعد نحو 900 كلم جنوبي القاهرة.
وأكد حواس أن بعثة مصرية برئاسة مدير عام آثار الأقصر منصور البريك "عثرت على السور خلال المسح والتنقيب الأثري بالجهة الغربية للمعبد ضمن خطة لتطويره وإزالة ما حوله من مبان عشوائية كانت تحيط به".
فيما أضاف أنه يتوقع اكتشاف أجزاء أخرى من السور أثناء استكمال أعمال تطوير المعبد ضمن مشروع تبلغ تكلفته نحو 60 مليون جنيه مصري أي نحو "10 ملايين دولار" ويهدف إلى إخلاء الساحة الأمامية للمعبد حتى يتم ربطه بنهر النيل مباشرة كما كان بالعصور السابقة.
وأشار حواس إلى أن أهمية هذا الكشف ترجع إلى أنه يثبت بشكل مبدئي تعاقب عدد من الملوك المصريين القدماء على بناء هذا السور، موضحًا أن البعثة توصلت إلى أحجار منقوشة أعيد استخدامها لبناء هذا السور أقدمها يرجع إلى عصر الأسرة الخامسة والعشرين، وأحدثها يرجع إلى عصر الملك بسا موتيس.
ورجح حواس أن يكون السور بني بداية في عصر الأسرة السادسة والعشرين، واستمر بناؤه حتى عصر الملك نختانبو الأول، وهو الذي شيد الصرح الأول لمعبد الكرنك.
من جهته قال مدير قطاع الآثار الفرعونية بالمجلس الأعلى للآثار صبري عبد العزيز إن "الحفريات الأولية لإظهار السور كشفت أن المعابد كانت مشيدة في تلك الفترة على ضفة النيل قبل أن يغير مجراه قليلا باتجاه الغرب".