يربط البعض بين الشيخوخة والمرض والرغبة في قضاء الأيام الأخيرة في عزلة تامة بعيدًا عن الأنشطة اليومية التي من شأنها أن ترهق جسد المسن أو تقصر من عمره، في حين على الجانب الآخر من الكرة الأرضية رأى مصور أمريكي أن الواقع ليس كذلك، وبإمكان المسن أن يصنع لنفسه حياة جديدة يبدأ منها مرحلة أكثر شبابًا من ذي قبل، مستغلًا سمات الشيب في إبراز وجه آخر للجمال، من الشعر الأبيض وتجاعيد الوجه.
آري سيث، مصور يعتبر نفسه متخصصًا في تصوير وجوه المسنين، متبنيًا مشروعًا يهدف لتأكيد كيف تكوني جميلة مهما بلغ بكِ المشيب، من خلال سيدات قابلهن في شوارع نيويورك، وطلب منهن أن يلتقط لهن صورة تؤكد نظريته القائمة على فكرة أن الجمال الحقيقي مسألة تذوق واهتمام بالنفس، وهو ما يمكن تحقيقة مهما بلغ الإنسان من العمر.
تتراوح أعمار النساء التي اختارها «سيث» لمشروعه بين 59 عامًا حتى 102 عامًا، وجميعهن لم يرفضن الإفصاح عن أعمارهن الحقيقية، كما أكدن عدم اللجوء لصبغات الشعر أو عمليات التجميل طوال حياتهن، مفضلين العيش على الفطرة والتأقلم مع تقدم العمر بالحفاظ على تألقهن الدائم.
وفي هذا التقرير، نشر موقع Brightside، صورًا للسيدات المُسنات، ضمن مشروع المصور الأمريكي.
منقول