يقول Christophe Fautrier، اختصاصيّ في العلاج الطبيعيّ: "عند تغيير النشاط الرياضيّ، يدخل الجسم في مرحلة انتقاليّة. لتعزيز عمليّة الانتعاش، يتمّ استخدام جهاز طبيّ يتبع العلاج بالتبريد لكامل الجسم (CCE). بعد أن كان الجهاز مخصّصاً للرياضيّين المحترفين فقط بهدف مساعدتهم على تحقيق الانتعاش وتحسين أدائهم، أصبح الآن متاحاً للجميع. تجري الجلسة بشكلٍ بسيط للغاية. بعد ملء استبيانٍ مفصّل عن الصحّة والتاريخ الطبيّ في العائلة، ترتدين ثوب السباحة، تحمين أطراف جسمكِ بواسطة قفّازات وجوارب، تغطّين أذنيكِ ورأسكِ بواسطة عصبة كبيرة وتضعين قناعاً لحماية الأنف والفم من البرودة الشديدة.
تدخلين أوّلاً إلى حجرةٍ صغيرة تبلغ حرارتها 60- درجة مئويّة. بعد مرور بين 15 و20 ثانية، تنتقلين إلى غرفة تبلغ فيها الحرارة 110- درجات مئويّة فتسيرين فيها بهدوء مع تحريك ذراعيكِ قليلاً لمدّة دقيقتين إلى 3 دقائق وذلك حسب قدرتكِ على التحمّل. لا بدّ أن تضمن لكِ الجلسة الراحة التامّة بدلاً من الألم. ثمّ تمرّين من جديد عبر الحجرة الصغيرة لتخرجي في النهاية. لضمان السلامة المطلقة، يتمّ وضع جهاز تشغيل خارج غرفة العلاج بالتبريد لتوفير التواصل البصريّ والسمعيّ المستمرّ طيلة مدّة البرنامج. في نهاية الجلسة، تشعرين بالخفّة، المرونة والديناميكيّة وفي الوقت نفسه بالهدوء والراحة. هذه الجلسة تضمن لكِ الشعور بالراحة بشكلٍ عامّ من خلال عملها على تنظيف العضلات بشكلٍ رائع: فالتعرّض لبرودة شديدة يؤدّي إلى تحفيز عمليّة الدفاع في الجسم التي تؤدّي بدورها إلى تفريغ العضلات من الدم ليتدفّق إلى الجذع والرأس حيث توجد الأعضاء الحيويّة.
عندما يتدفّق الدم خارج العضلات، يحمل معه السموم، وبما أنّ الهواء البارد يوفّر الأوكسجين بشكلٍ أفضل، يتدفّق دم جديد وغنيّ إلى العضلات يُشعركِ بانتعاشٍ مثاليّ وسريع، وبالتالي، يوفّر لكِ أداءً أفضل يدوم لمدّة أطول. إذا كان الرأي الطبيّ إيجابيّاً، يمكن لكلّ الأشخاص، الرياضيّين أو غيرهم، الاستفادة من هذه التكنولوجيا السلسة ومزاياها المتعدّدة: مواجهة أمراض العضلات، الالتهابات التي تصيب الجهاز العضليّ الهيكليّ والوقاية منها، التخلّص من التوتّر، الاضطرابات الناجمة عن الرحلات الجويّة ومشاكل الأرق.
معلومات عمليّة: لا تخلطي بين العلاج بالتبريد لكامل الجسم وتبريد الجسم بواسطة الكيس المبرّد sarcophage الذي تتّبعه المنتجعات الصحيّة ويقضي بالانزلاق داخل الكيس مع ترك رأسكِ في الخارج، من دون إمكانيّة تحريك المفاصل.
منقول