فُلان من الناس ابتليَ بهِ مَن ابتُلوا
عندما أوضحّ له مسألة كهذه لإقناعه بأنّها ليست شركاً
أشعر بأنني أحاول إقناعه بأنَّ دمشق عاصمة سوريا أو بيروت
عاصمة لبنان . أو 5 +5 = 10
قال إن دعاء أهل القبور والتوسل بهم شرك وضلال مُبين
وفيه سفاهة في العقل .. وأنا أعرف أنك شخصٌ واعٍ ولديك
عقل .. لِمَ بِعتَه لأتباع الفُرس و الخ.
فقلت له : صبراً صبراً .. ومادليلُك على أولِ شطرٍ من كلامك
؟
قال : كتاب الله دليلي
" إنْ تدْعوهم لا يسمعون دعاءَكم ولو سمعوا ما استجابوا
لكم ويومَ القيامةِ يكفُرونَ بِشِركِكم "
"ذلكم الله ربكم له المُلك والذين تدعون من دونه
مايملكون من قطمير"
" ومن يدعُ مع الله إلهاً آخر لا برهان له به فإنما حسابُه
عند ربه إنه لا يفلح الكافرون"
"وإن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا "
فشرحتُ له قصة كل آية من اللائي ذكرهَن
وأنّه لا علاقة لهذا بذاك .
والتقرب زلفى الى الله بآلهة يشتركون معه في الألوهية
ليس كالتقرب الى الله بعبادٍ مُكرمين
وأن الله يحب في العبد أن يبتغي الحاجات منه
عبر عبد من عبادِه المُكْرَمين ..أيْ الوسيلة
وقلت له كيف تزعم أن النبي ميت وقد قلت
لي عن قصص أناس رؤوه في الرؤيا
ورؤيا النبي أو الوصي أو المُكْرَم ليست مناماً بل حقيقة
وإن كان ابتغاء الحاجة من الله لا يحتاج وسيلة
فعندما تمرض مرضاً عسيراً لا تذهب للطبيب
أو تقرأ وِرْداً من آيات كتاب الله
فالتوسل بالطبيب والقرآن دون الله شرك
ومع الله أيضاً شرك
وماذا أفعل إنْ كنت لا تعرف من هم محمد وآل محمد
ولا تعرف أن من هو سيد الخلق بما فيهم الملائكة
لا يُستبعَد أن تكون له من التصرف في أهل الدنيا بإذن الله
بما يفوق تصرف الملائكة بأهل الدنيا بإذن الله.
وأما بالنسبة لإتّباعي للفُرس فأنا الذي أعرفه هو
أن محمد وآل محمد عرب وسادة العرب .. وليسوا فُرساً
أو من بخارى أو نيسابور و ترمذ أو سجستان
هنا أطرح سؤالا بيني وبين نفسي
لماذا أمة إقرأ لا تقرأ؟
وإنْ قَرَأت لا تقرأ إلا أهوائَها
وإنْ قَرَأَتْ أهوائَها فكأنها ما قرأت شيئاً؟