غفى الحلم بين أجفان الليل ،
وسادته سحابة مزنة ،
روت ظمأه المفتون ؛
فأينع بالسماء ياسمين الحياة .
والتحف رداء النجوم الباثقات ضياء ؛
فأضاء كالشمس المشرقة على جانيي الصباح .
أيقظ النور الكلام المباح ؛
فأدركت عيناي ميلاد الكلمات ..
حبرها من مداد روحي ،
وقلمها منبثق من ذاتي ،
وعلى ربوع مشاعرنا الحروف تقتات ،
تحبو خطواتها اﻷولى بكل ثبات ،
متكئة على السطور ،
تطوي مسافات العبارات ؛
ليدنو من شاطئ قوافيها البحر ؛
فتحتضنه بحنان..
يحتويها بعنف اﻷمواح .
حينها أبت أﻻ تفارقه ..
وإن كان حبهما قصة صامتة ..
كصمت يحاكي قبور اﻷموات .