إلتقطت عدسة أحد الصحفيين صورة للطفل "بسام ماضي" "10" اعوام في قطاع غزة ،حيث لفت إنباهه عيون الطفل المميزة والمتباينة باللون فهو يمتلك عين زرقاء و أخرى بنية .
ففي يومه الأربعين بعد ميلاده، بدأ والداها يلحظان امتلاكه لعينين متباينتين في اللون، وأرجع الأطباء ذلك، لخلل في وظيفة الكبد والطحال، في جسد ماضي.
ويقول ماضي، إنه كثيرًا ما يشعر بالضيق والحرج من زملائه في المدرسة، ويسمع العديد من العبارات والأسئلة التي تزعجه.
كما يثير ماضي، الذي يدرس في الصف الخامس في المرحلة الابتدائية، دهشة واستغراب من حوله، وكل من يشاهده.
ومازالت مخاوف الأب قائمة من أن يكون صغيره بسام يعاني من مرضٍ ما، قد يؤثر عليه مستقبلا.
ومن المواقف الطريفة التي تعرض لها، يقول والده:" العديد ممن يشاهدون بسام يسألونني باستهجان، لما تضع لطفلك عدسات لاصقة مختلفة، ومعظم من يراه يطلب أن يلتقط لنفسه صورة معه، وهذا أحيانًا يؤثر على بسام نفسيًا ويشعر أنه غير طبيعي".
من جانبه، يقول إياد الهليس، رئيس قسم الليزر في مستشفى العيون الحكومي في قطاع غزة، واستشاري طب وجراحة العيون، إن تباين لون العينين يعود إلى اختلاف كمية صبغة الميلانين في القزحية، التي تحدد لون العين.
وأضاف الهليس، في حديث لوكالة الأناضول:" اختلاف لون قد يعود إلى عوامل وراثية أو مرضية أو عرضية مكتسبة".
وأشار إلى أن عيني الشخص قد تتباين في اللون، بناءً على إصابته بأمراض عضوية داخل جسمه، لا علاقة لها بالعينين، وإنما تنعكس على لونهما فقط.