{بغداد:الفرات نيوز}قال وزير الدفاع خالد العبيدي، ان الحشد الشعبي الذي منع سقوط بغداد وتصدى مع الجيش العراقي لداعش.
وذكر العبيدي، في مؤتمر صحفي عقده بحضور سفير العراق بالقاهرة ضياء الدباس والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية، أن "ما تردد حول تورط الحشد في جرائم مخالف للواقع وأنه محاولة للفتنة الطائفية".
واضاف أن "ما حدث في المقدادية يعد محاولة إساءة للقوات الأمنية والجيش العراقى"، مشيرا إلى أن "ما حدث في المقدادية استهدف الشيعة والسنة معا".
واشار الى ان "موارد الجيش محدودة وأن يبنى جيش وأن يقاتل تجربة صعبة للغاية"، لافتا الى انه "لن يتمكن جيش من القتال والبناء في آن واحد".
واتهم العبيدي، جهات لم يُسمها بـأنها تسعى لتأجيج الصراع في العراق واشعال الفتنة الطائفية، وكذلك الاستفادة من تواجد داعش قائلا: "إنها تريد تحويل العراق وسوريا لساحة صراعات".
ولفت الى إن "هذه الجهات لها مصلحة في دعم داعش"، مبينا أن "الجيش العراقي يركز الآن على مواجهة داعش وأن كثيرا من الدول مساندة وتدرب القاعدة وداعش".
وبين أن "مختلف القيادات السياسية والعسكرية ترفض وجود الميليشيات"، موضحا أن "الحشد الشعبي يعمل مع قوات الجيش العراقي لدحر التنظيمات الإرهابية".
وحول العلاقات المصرية العراقية، اشار وزير الدفاع، الى "أهمية انضمام مصر لمجلس الأمن لدعم العراق"، مشيرا الى انه "يمثل لمصر دور مهم في حشد جهد دولي للمساهمة في إعادة إعمار مدن العراق التي احتلت من داعش ودمر الكثير منها، وعلى رأسها الرمادي".
ولفت الى "أبرم اتفاقات مع مصر عسكريا وأنها لم تفعل بشكل كامل، وإنه بحث التعاون العسكري بين العراق ومصر، والاستفادة من التجربة العسكرية في التصنيع".
وأوضح أن "العلاقة المصرية - العراقية مميزة وأنها سيكون لها دور في إرساء الاستقرار"، معربا عن تطلع العراق لـ "علاقات مع مصر تخدم المنطقة".
واضاف أنه "بحث مع الرئيس {المصري} عبد الفتاح السيسي الأوضاع في المنطقة والوضع العسكري في العراق، ولمس مدى تفهم الرئيس {السيسي} للوضع العراقي ومدى تعاطفه".
واوضح أنه "ناقش مع السيسى التعاون مع مصر على المستوى العسكري وان تعمل مصر لحشد الجهد الدولي لدعم العراق وأن تقوم مصر لتنقية الأجواء"، مشيدا بـ "موقف السيسي واهتمامه بالعراق وتألمه لما يحدث في العراق".
ولفت العبيدي الى "تحرير نحو ٢٥ ٪ من الاراضي العراقية التي كانت تحتلها داعش الإرهابية"، مبينا ان "بعد انتكاسة الموصل في عام 2014، سيطرت داعش على 40 % من أراضي العراق إلا إنه لم يتبق الآن سوى 15 % من أرض العراق فقط"، مشيدا بـ "الحشد الشعبي الذي منع سقوط بغداد وتصدى مع الجيش العراقي لداعش، وواجه تمدد داعش".
وأشار إلى أن "الجيش خسر تجهيزات أمنية وأسلحة تقدر بـ 27 مليار دولار سيطرت عليها داعش، وخسر ما يقرب من 60 ألف عسكري".
وتابع ان "العراق وجيشه يقاتل نيابة عن العالم، وأن العراق يواجه حربا مع عصابات إرهابية وفكر متطرف يحمله داعش، والذي ينتشر وهو ما يهدد أمن العالم بشكل كبير".
وأوضح حقيقة الاتهامات الموجهة للجيش العراقي بالتباطؤ في تحرير الرمادي، قائلا: "إنه كان لابد من الحفاظ على حياة المدنيين في المدينة التي كانت مكتظة بالسكان وكان لابد من الحفاظ على حياتهم والبنية التحتية وأن تكون الخسائر قليلة".
المصدر
http://alforatnews.com/modules/news/...storyid=106757