الرحمة والرضوان على شفاف روحكِ اختي الصغيرة


نوال ..
لم يزل ذاك الربيع الفذ في عيناكِ فتي
و لم ينعس محيا الورد بــ مزاج القيت
لم يخلع رداء الركن الطاهر بعد .. لم يلج الدمع في عيناه لم يُدَم
لم تزل دفاتر احلامك دافئة صغيرتي ..
فقط .. هو الحرف بات يأن البرد يلملم نفسه من زوايا هناك
و سبات السطور المخدرة منذ نيف .. برائحة أصابعك الناعمة
تنتظر النجاة
لتعتصر الليل و ترسم نجمه .. وحيدة في عمق ضوضاء السماء
تشعر كما تشعرين بغربة .. تشبهك
تعاتب ذاك ال نيزك العجوز العابر .. ذاك ال مجنح بريش الغيم الغابر
يشد أنفاسك صوب سارية السكون
يصلب قضايا النجاة بعذرٍ هجين
بـــ ذاك الموت يذبح ربيعك المحتفل .. بالعشرين فجر
ينفث دخان الغيظ .. فيطفئ ضوء البكر بـــ صبحٍ جليل
يــ جرد الأحبة من مذاقك سُكر تحت ساق الخيزران
نوال .. مساءك غربه بين إطلال القبور .. تلك المبعثرة بالبكاء
و مساءاتنا تنزف قيح .. نزف السلام وذكرى و نغم نحيب
و فينا رغبة اللقاء المستحيل ... مجرد من لمحة صبر
مساءك وحشة و أنين موتى بثوب الجراح
و مساءاتنا فارغة .. غارقه بفوضى سجون العذاب