القصة : حقيقية 100%
احداثها : ضمن جغرافية زيونة _ الزوراء
ابطالها : مراهق (احمد ) + سارة ( الناضجة )
بسنة 2008 بالتحديد و بعنفوان الياهو ماسنجر وشهرته بالتواصل بين كل اجناس العالم اجمع .. عندي جهاز كمبيوتر
منضدي جديد و وحيد في الحي السكني الذي اقطنه .. يتجمع عندي اصدقائي في الليل لمطالعة مايدور ويحدث بعالم
النت الجديد بالفكرة و البهي بالصور والفديوهات الغريبة والجميلة .. ومن ضمن المنبهرين بجدية اكثر صديقي احمد الذي
كان متحمس لخوض مضمار النت بنفسه و بدون أزعاج .. المهم .. اجتهد احمد و اشترى كمبيوتر ( بالجيس ) و علمته
كيف العمل عليه وافتعل العمل .. و اول ما دخل عليه وتعلمه ( ياهو ماسنجر ) وباشر احمد تجربته بدون رقيب وبدون
اهتمام لنصائحي ان يكون ( ثكيل ) بمحادثاته مع الاخرين .. كان كل ليلة يأتي احمد مع ( الشلة ) ليتفرج .. ويتعلم اكثر
الى ان غاب احمد مايقارب خمسة ليالي بالتمام .. اقلقني كثيراً .. ذهبت لأستطلع امره .. كان احمد بعالم اخر من النشوة
والفرح .. تلك الفرحة التي ازعجتني خوفاً عليه .. وبدون ألحاح عليه افترش الارض وانفض اسراره بدون حدود و قيد ..
_ راح اسولفلك شنو صار وياي
_ اي احجي شنو الصار .. لان صار خمسة ايام ماشايفك
_ مو اني اتعرفت على وحده بالياهو ماسنجر
_ شلون ..؟ ومنو هاي الوحده .. وشلون اعرفتها ..!
_ صدفه بالجات واتعرفت عليها .. اسمها سارة ..من بغداد .. وجميله حيل
_ وشلون شفتها جميله .. فاتحه كام ..؟
_ لا ماتفتح الكام لان هي من عائلة ملتزمة جداً .. بس دزتلي صورة و اتموت بجمالها
_ هنيالك عمي .. اني صاار سنة حديقه وانت بخمسة ايام انفتحت وياك
_ بدون حسد عمري .. المهم ... اتواعدنه نلتقي بالزوراء بكرا
_ زين .. اتصلت بيها .. حاجيتها بالموبايل بالمايك ..!
_ يا اخي أكلك من عائلة ملتزمة شلون اتريدها تحجي موبايل وياي
_ لعد اشلون اتفقتو على اللقاء .. عبر الأثير لو بالألهام
_ بالدردشه .. خلينه بالمهم
_ شنو هو المهم ..؟
_ اريد حذائك الايطالي ألي اشتريته قبل كم يوم وقميصك الأصفر
_ وليش الأصفر .. انطيك المقلم بالاحمر او الأسود احلى
_ لا قلبي .. مو اني كولتلها راح ألبس قميص اصفر حتى تعرفني بسرعه ويكون بارز
_ ايا شيطان ... عبقري بالتفكير
اعطيته مايريد .. و قبلها نصيحة صغيرة ( استهدي بالله واترك هالسوالف المابيها خير ) لكن الشاب كان
متحمس و من عينيه تخرج بين الرمشة والاخرى طيور ملونه تزقزق الحب على نغم جميل و بنبرة صوته
شجن دافئ يشبه صوت العندليب ان أطرب الحب وحيد .. وفي الصباح وفي الساعة التاسعة بالتحديد ذهب
قيس ليقابل ليلى .. امتنع ان اذهب معه وامتعظ من الفكرة ولا اعرف السبب .. وما هي الا ثلاث ساعات
و حين كنت في الحديقة الخارجية اروي ضمأ بناتي ( ورودي ) شاهدت احمد قادماً من الشارع المقابل
واعتراني الفضول ان اعرف خبايا اللقاء الاول للعاشقين .. وما ان اقترب احمد حتى كانت الفاجعه .. مأساة
كان احمد يسير بحذاء واحده وبقميص ممزق و بوجه عابس كأنه عرش أبليس وتحت عيناه زرقة كأنها أثر
ضربة من قبضة محمد علي كلاي ...
_هااا ولك .. شبيك ... ومنو سوه هالشي بيك . . منو ضربك
_ أأأأخ .. خلي ارتاح يمعود بالاول وبعدين اسولفلك ..
_ ولك احجي مو راح انفجر ... شنو صار ..؟
_ أأأخ .. راح اموت .. طلعو علي جماعة بالزوراء وضربوني
_ منو همه ... تعرفهم ..؟
_ لا .. اني كنت واكف ع السياج منتظر ساره واجوي علي شباب 3 ومن ضمنهم واحد طويل وضخم
اسمر صاحب لحيه وكالي انت احمد ..كوتله اي اني احمد .. اشو جماعته ظلو يضحكون حيل
و هاذ الطويل كالي ولك اني ساره حبيبتك .. يله طلع ألي بجيبك .. اني اتفاجأة من كلامه .. حاولت
امشي عنهم بس هو لزمني واجوي جماعته يكمشوني حتى ياخذون فلوسي و من قاومتهم ضربني الاسمر
على عيني ومن هربت منهم اتمسكو بالقميص واتمزق و وحده من الحذاء فلتت من رجلي وهربت منهم ..
هاي هي القصه ..
_ ولك هسه الحذاء وين .. و هاي شنو صاير بالقميص ..
_ يمعود دكولي حمد الله على السلامه ... هسه نمونه حذائك وقميصك
_ الله ينتقم منك ومن ساره ومن ساعة السودة ألي علمتك على الكمبيوتر
و كانت سارة مجرد درس .. و الدرس كان بحاجة لتضحية .. وحذائي وقميصي هما الثمن ليفهم الدرس احمد
( الاْذن تعشق قبل العين .. كذبة )