انطلقت في محافظة البصرة اليوم الجمعة أعمال مؤتمر المحافظات المتظاهرة بمشاركة عشرة محافظات منها بغداد والحلة والديوانية والبصرة والسليمانية وديالى وميسان وعدد من المحافظات الأخرى لتشكيل جبهة شعبية تؤيد وتساند مطالب المتظاهرين في عموم العراق.
وقال احد منسقي تظاهرات البصرة حيدر عبد الأمير في تصريح لراديو المربد ان "الهدف من أقامة هذا المؤتمر الذي لم تحضره أي شخصية سياسية هو إعلان جبهة معارضة او جبهة أصلاح سيطلق عليها اسم الجبهة الشعبية".
وبين عبد الأمير ان "التوصيات ستتركز على الوضع باعتبار ان التظاهرات حققت جزءا من أهدافها ولكنها لم تحقق أهم النقاط الجدلية المتمثلة بتغيير شخصيات سياسية وتغيير النظام العام".
واضاف ان "المحافظات لم تنتفض جميعها باعتبار ان هناك محافظات محتلة من قبل تنظيم داعش الإرهابي وأخرى تشهد معارك والبعض منها متمرد مثل اربيل ودهوك".
من جانبه قال شيركو عبد الله وهو احد منسقي تظاهرات السليمانية لراديو المربد ان "الاصلاحيين ومنظمات المجتمع المدني اجتمعت من زاخو الى الفاو في هذا المؤتمر من اجل إيقاف استئثار الأحزاب السياسية بالسلطة والاموال وخير دليل محافظة البصرة التي تعاني من إهمال كامل ونقص شديد في الخدمات وهي تمول 80% من ميزانية العراق".
وحول أسباب تظاهراتهم في السليمانية بين عبد الله ان "المحافظة تشهد كارثة سياسية بمنع رئيس إقليم كردستان الفاقد للشرعية رئيس البرلمان في الإقليم من الدخول الى اربيل وممارسة مهامه"، مبينا ان "الوضع أذا ما بقي على ما هو عليه دون ان يكون هناك أي تغييرات سياسية وإصلاحية فستكون للمنظمات والاصلاحيين موقف آخر غير التظاهرات السلمية".
في حين ارتأت تنسيقة تظاهرات ميسان ان تشارك بطريقة أخرى عن طريق تقديم عرض مسرحي يعبر عن الظلم والإهمال والتهميش الذي تعاني منه المحافظات العراقية بسبب تسلط الأحزاب السياسية .
وقال احد منسقي تظاهرات ميسان علي عبد الرضا لراديو المربد ان "العرض يتضمن عزوف عدد من المواطنين عن المشاركة في التظاهرات ولكنه عندما يشاهد الأوضاع تزداد سوءا وهذا ما سيحدث خلال الفترة المقبلة يخرج من صمته ويبدأ بالمشاركة في التظاهرات".
في حين تباينت أراء عدد من المشاركين في المؤتمر فمنهم من وجد ان التظاهرات قد حققت شيئا من أهدافها المتمثلة بنشر ثقافة التظاهر وتقديم حزمة من الإصلاحات التي واجهت مشكلة في التنفيذ في حين يرى البعض الأخرى بأنها لم تحقق شيئا بسبب استهدافها للسياسيين المتمسكين بالحكم وكذلك عيش العراق في حقبة ديكتاتورية جديدة.
المصدر
http://almirbad.com/news/view.aspx?cdate=22012016&id=2e3834d6-4850-4243-8ee1-f5c41f1a14e3