صحيح أن معظم دخل قوقل يأتي من الإعلانات، إلا أن شعار “لا تكن شريراً” تطبقه عليها أيضاً وتحجب عدد ضخم من الإعلانات السيئة وتمنع عرضها على شبكتها الإعلانية وبذلك تتخلى عن دخلها أيضاً.
قالت قوقل أنها خلال العام الماضي حظرت أكثر من 780 مليون اعلان ينتهك بنود الخدمة وإرشاداتها التوجيهية، فضلاً عن رفض أكثر من 17 مليون اعلان مخادع يظهر وكأنه رسالة من نظام التشغيل لخداع المستخدم بالضغط عليها.
هناك الكثير من أنواع الإعلانات التي لا توافق عليها قوقل، سواء كانت إعلانات عن منتجات مزيفة، أدوية لم تحصل على موافقة للإستخدام، إعلانات مضللة، إعلانات فقدان الوزن غير الدقيقة، محاولات التصيد وحتى إعلانات عن برامج مخالفة.
وفي الأرقام المفصلة فإنها حجب إعلانات لأكثر من 10 آلاف موقع و 18 ألف حساب يعلن عن بضائع ومنتجات مزيفة، وأكثر من 12.5 مليون إعلان عن أدوية وعلاجات تخالف السياسات من ناحية الوعد بنتائج مضللة أو عدم حصولها على موافقات الاستخدام، واعلانات لأكثر من 30 ألف موقع يقدم وصفات خسارة الوزن والتنحيف المضللة، وأكثر من 7 آلاف موقع تصيد وسرقة بيانات المستخدمين وأكثر من 10 آلاف موقع يقدم برامج مضرة بالمستخدمين.
وتعتمد قوقل لحجب هذا الكم الهائل من الإعلانات المخالفة على مزيف على مزيج من الخوارزميات المعدة خصيصاً لهذا الغرض بالإضافة إلى العامل البشري من خلال مراجعة الإعلانات من قبل موظفي قوقل حيث تخصص أكثر من ألف شخص للمراجعة. وتقول قوقل أن الغالبية العظمى من هذه الإعلانات المخالفة تم حجبها قبل أن تعرض للمستخدمين حتى.
وحتى على مستوى إعلانات التطبيقات فإن قوقل حظرت إعلانات حوالي 25 ألف تطبيق بسبب سوء تصميم الإعلان حيث كانت تضع الإعلان بجانب الأزرار ما يسبب ضغطها بطريق الخطأ.
إجمالاً فإن قوقل رفضت التعاون مع 1.4 مليون موقع وتطبيق وعرض إعلاناتهم على شبكتها لأنها كانت تخالف الإرشادات والقوانين التي تضعها الشركة.
إن كنت تعتقد أن قوقل ترهقك بالإعلانات، كيف سيكون الحال لو كانت تقبل بأية اعلانات تردها؟ لو تطلب منك ثانية واحدة لمشاهدة كل إعلان حظرته السنة الماضية، فإنك ستحتاج إلى 25 سنة لتنتهي منها.
المصدر