الخبر - إبراهيم الحسين
لم يستطع الطفل محمد تحريك نصف جسده بعد إصابته في حادث مروري منعه من الاستمتاع بطفولته، فأصبح ملازما للكرسي المتحرك، الدكتورة السعودية نور الأحمدي حولت موهبتها "الرسم" إلى علاج فكان محمد أولى النتائج المبشرة بعد سنوات من المعاناة، بسبب قطع الحبل الشوكي.
"العربية.نت" التقت بأول سيدة سعودية تحترف العلاج بالرسم والترفيه في مدينة الأمير سلطان للخدمات الإنسانية بعد جذبها لزوار مهرجان الخبر السياحي بركن مختلف في مضمونه.
الأحمدي أوضحت أن علاجها للطفل محمد كان بتمرين الخرز، الذي أحرز من خلاله تقدما كبيرا، وبدأ بعدها في مشروعه الخاص من خلال الثقة التي امتلكها بعد إحساسه بقيمته وقدرته على الإنتاج والعطاء، ونجحت في علاج الكثير من ذوي الإعاقة من خلال ممارسة الفنون والمهارات الأخرى والترفيه.
وعن سبب اختيارها هذا المجال قالت: رؤيتي لمعاناة والدتي أثناء صراعها مع مرض السرطان الذي أدى إلى إعاقتها حركيا هو السبب الرئيسي فكنت أحاول الترويح عنها بأشياء تلفت انتباهها وتساعدها في نسيان حالتها، ما قادني إلى البحث عن أساليب أخرى للعلاج بالترفيه، بعدما لاحظت الأثر الإيجابي الذي ظهر على والدتي وقتها.
وأضافت نور أنها طبقت دراستها وخبرتها على المرضى في مدينة الأمير سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية، فقامت بتصميم ودمج عدد من البرامج في العلاج التأهيلي، ومن أهمها: العلاج النفسي بالرسم وتحليل الرسومات، والعلاج بالأشغال اليدوية وأهميتها في تحقيق الأهداف الحركية، فالعلاج بالترفيه يركز على النقاط التي يجد فيها المريض نفسه ويستطيع بالتالي أن ينتج ويعرف كيف يساعد نفسه بتمارين مسلية.
وواجهت الإخصائية نور الأحمدي صعوبات، حيث إن الكثير من الناس لا يعرفون ما هو هذا العلاج؟ ولماذا هو مختلف في طريقة تأديته للوصول للصحة النفسية والجسدية، لكني لم أستسلم، بل بدأت بإقناعهم أكثر فأكثر بإعداد العديد من المحاضرات وورش العمل والمعارض، وعندما لمسوا التحسن الواضح والملحوظ على العديد من المرضى بدأوا يقتنعون بطريقتي في العلاج.
http://ara.tv/mnany