قلة قليلة من السياح في العالم تنبهوا إلى زيارة قرية Tiébélé الواقعة أسفل تلة في بروكينا فاسو، غرب قارة أفريقيا، حيث يعيش شعب كاسينا الأفريقي، والذي يعتبر أقدم الجماعات العرقية في بوركينا فاسو بعد أن استقر في المنطقة في القرن الخامس عشر للميلاد.
ولعل سبب عدم شهرة قرية Tiébélé هو العزلة التي صنعها شعب كاسينا للقرية وبذلهم قصارى جهدهم ليبقوا بعيدين عن الغرباء والعالم الخارجي. لذلك نجد احتفاظهم بتقاليدهم والحفاظ على الهياكل المجتمعية بارز للغاية في القرية. وعلى الرغم من هذه العزلة، إلا أن المصورة أولغا ستافراكيس كانت قادرة على الوصول إلى منازلهم ذات الطابع الهندسي الغريب وتصويرها!
قرية معزولة في بوركينا فاسو تتميز بمبانيها الغريبة!
فقد قام سكان القرية بتشييد منازلهم من أبسط الأشياء كالخشب والقش وطين الأرض وروث البقر. ويُلاحظ وجود فتحات صغيرة في الجدران الأمامية بطول نصف متر ما يسمح للضوء بالمرور من الأبواب الأمامية.
وتحرص نساء القرية على تشكيل جداريات جميلة ونقوش مختلفة على المنازل عبر استعمال الطين الملون والطباشير الأبيض، ثم يتم تغليف الجدران بمادة الورنيش الطبيعية المصنوعة من مغلي شجرة الفاصولياء الأفريقية لحماية المنزل من العوامل الطبيعية وتقلبات الطقس.
وبطبيعة الحال، هناك المنازل الملكية التابعة لوجها القرية النبلاء، وهي مصنوعة من الطين ومزينة بأشكال هندسية تماما مثل باقي المنازل. وتختلف تصاميم جداريات المنازل في معناها بين الزينة أو غرض رمزي آخر.
ضريح القرية
المصدر