النتائج 1 إلى 5 من 5
الموضوع:

ليالي الرعب

الزوار من محركات البحث: 19 المشاهدات : 311 الردود: 4
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من المشرفين القدامى
    بلداوي وافتخر
    تاريخ التسجيل: May-2014
    الدولة: قضاء بلد سبع الدجيل
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 8,381 المواضيع: 595
    صوتيات: 1 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 10251
    مزاجي: مبتسم ببركة الله
    المهنة: طبيب اسنان Dentist
    أكلتي المفضلة: تشريب دجاج
    موبايلي: GALAXY A70
    آخر نشاط: منذ 2 يوم
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى نصرالدين البلداوي
    مقالات المدونة: 28

    ليالي الرعب

    السلام عليكم
    هاي قصة رعب ب3 اجزاء
    اذا ماكو تقييم تره اسوي عركة هههههه

    ليالي الرعب - الجزء الأول

    تلك الليالي الماطرة ، لطالما ظنّناها ليالٍ جميلة يعمّها الهدوء و الإطمئنان !
    نرتعش برداً و نلتصق بالمدفأة باحثين عن الدفء ، لا نفارق منازلنا خوفاً من أن نصاب بالمرض .. جرّبنا النوم تحت أكوام البطانيات متكوّمين على أنفسنا حتى لا يتسللّ البرد إلى أجسادنا الضعيفة .. و لكننا لم نجرّب النوم بهذه الطريقة حتى نبعث بالإطمئنان إلى دواخلنا ، محاولين إبعاد شبح الخوف عن عقولنا .. لم نجرّب النوم مرتعشين واضعين الوسادة على رؤوسنا ، آملين أن يتسرّب النوم إلى جفوننا ، محاولين الغوص في أعماق أحلامنا لنهرب من واقعنا المرعب .. لم نجرّب الهرب من مصيرنا إلى مصيرنا .. و لم نحاول الهرب من منازلنا بشتّى الطرق , و نحن ندرك تماماً أننا سنتجمد برداً في الخارج .. لا أظنك حقاً جرّبت هذه المشاعر المضّطربة , أتعلم لماذا ؟!
    لأنك لو جرّبتها , لما كنت تقرأ هذه السطور الآن !!!
    -----
    - لا تنسَ أن تتأكّد من إغلاق الأبواب و النوافذ قبل أن تخلد للنوم , و لا تترك المصابيح مضاءة
    قالتها , ثم صفعت الباب خلفها
    "تباً !! مازالت تتحدّث إليّ , و كأنني طفلٌ صغير .. من تظن نفسها ؟"
    ...
    17/1/1993
    خرج كل من في المنزل : أمي و أختاي و أخي و زوجته و ابنتهما
    ..و بالطبع لم تنسَ أختي التي تكبرني بأربعة أعوام , أن تكرّر على مسامعي عبارتها المستفزّة : ((بأن أتاكّد من إغلاق المصابيح , و جميع المداخل قبل أن أخلد إلى النوم)) ..
    تلك الحمقاء !! ألا تدرك أنني اصبحت ابن 28عاماً !
    الساعة الآن تشير إلى ما بعد الواحدة صباحاً ، صوت تكّاتها المزعجة تثير الرعب في داخلي ، لا أعرف السبب !
    على الرغم من أنني أعشق الجلوس وحيداً .. أحب الظلمة و الهدوء ، و اطمئن لحلول الليل ..
    و لكن هذه الليلة مختلفة تماماً ! أشعر بخوفٍ رهيب .. أوصالي ترتجف ..
    قد تكون هلاوس و وساوس ستزول عاجلاً .. سأخلد للنوم الآن ، علّني أهدأ قليلاً.......
    18/1/1993
    البرد قارص و المطر شديد .. الكهرباء قُطعت عن المنزل إثر العواصف القوية .. لا أستطيع سماع سوى حفيف أوراق الشجر , و قرع قطرات المطر على زجاج نافذتي .. و صوت احتكاك قلم الرصاص هذا بالورق ..كما أن هناك صوتاً غريباً يصدر من مكانٍ ما في المنزل , إنني اسمعه منذ البارحه ! إنه أشبه ما يكون بأنين ، ثم ضحكات مُجلجِلة ، يتخلّلها صراخٌ مرعب ! كما أنني أرى ظلالاً غريبة تمرّ بسرعة عجيبة ! أظنني عدت طفلاً حقاً ! فها انا أتوهّم وجود أشياء لا معنى لها..
    19/1/1993
    الأصوات ما زالت مستمرّة ، بالإضافة إلى أصوات أشدّ غرابة ! انا أشك في كوني متواجداً في منزلي ، قد أكون في غابة أو في حراج .. أو قد أكون في السينما , إنها أقرب مكان أستطيع نسب هذه الأصوات إليه.
    افّ !! لقد تأخّرت أسرتي أكثر من اللازم ، انتظر عودتهم على أحرّ من الجمر
    20/1/1993
    بطريقةٍ ما , تغيرت مخططات أسرتي .. تلقيت إتصالاً منهم اليوم ، يُخبرونني فيه : انهم سيقضون هذه الليلة أيضاً في الخارج , معلّلين ذلك : بسوء حالة الطقس وخطورة الطريق ..
    و قد يستمر غيابهم لعدة أيام أخرى , من يعلم ؟!
    انقطعت الكهرباء مرّة أخرى اليوم ، و قد طال انقطاعها .. انا انتظرها بفارغ الصبر
    21/1/1993
    ما هذا الحظّ السيء ! أصواتٌ و أطياف تُلاحقني في كل مكان .. هَمِمْتُ بالخروج من هذا المنزل الكئيب , فوجدت الباب مُغلق بطريقة ما ! إنه يأبى أن يفتح ..و حتى النوافذ ، لطالما سئمت من تصليحها سابقاً , فهي هشّة و تنكسر من أدنى ريح تمرّ عليها , لكنها غدت اليوم أصلب من الصخر .. سحقاً لها !! هل تلهو معي ؟!

  2. #2
    من المشرفين القدامى
    بلداوي وافتخر
    ليالي الرعب - الجزء الثاني.
    22/1/1993
    أصبحت تشاركني السكن إمرأة غريبة ، جسدها رشيق و ملامحها فاتنة , لكنها تثير الرعب في نفسي ! ترتدي فستاناً أحمر اللون , أنيق و بسيط .. المشكلة إنها تسير بسرعةٍ جنونية ! حتى سيارتي لم تسرّ بتلك السرعة قطّ!!
    23/1/1993
    توجهت اليوم إلى المطبخ كالعادة ، لأخذ تفاحة أو برتقالة أسدّ بها جوعي .. أفضّل هذه الوجبة الصغيرة , على الجلوس على مائدة مليئة بألذّ أصناف الطعام
    ..تحسّست الطريق باحثاً عن الشموع ، فالكهرباء لم تعد منذ ذلك اليوم ! و انا كالعادة , وضعت الشموع في مكانٍ ما و نسيت أين وضعتها .. اهآ !! وجدتها أخيراً .. فقمت بإشعال أحدها ..
    ثم أخرجت صحناً و وضعت فوقه تفاحة .. فتحت الدرج ، تناولت سكيناً و توجهت بمللّ إلى المنضدة لأشرع بتقطيع تفاحتي الحمراء .. لكن عندما رفعت السكين , تفاجأت بوجود مادة غريبة حمراء اللون على نصلها ! تحسّستها بإصبعي .. إنها لزجة ! كما أن رائحتها مقززة ، أدركت أنه دم .. و لكن من أين اتى ؟! فأنا لم أتناول قط أيّة لحوم , منذ خروج أسرتي .. كما أنني استخدمتها البارحة لتقطيع التفاح , ثم غسلتها جيداً و جفّفتها و وضعتها في الدرج ..لأجدها اليوم على هذا الحال!
    24/1/1993
    هناك صوتاً بشع يهمس في أذني طوال الوقت , أنفاسٌ مُقرفة أشعر بها على أذني و رقبتي .. من هذا السخيف الذي يهمس في أذني بطريقة مقززة ، و كأنني سأفهم حرفاً مما يقول ؟! إنه مُزعجٌ للغاية !! أشعر به الآن حولي ! ياربي ! متى سيتركني و شأني ؟ لقد سئمت وجوده !
    انقطع اتصالي بأسرتي .. متى سيعودون ؟ ما هذه النزهة الطويلة ؟!
    #يتبع

  3. #3
    من المشرفين القدامى
    بلداوي وافتخر
    ليالي الرعب - الجزء الثالث
    25/1/1993
    نفذت الشموع التي لديّ .. ففتحت خزانة أخي باحثاً عن شموعٍ أخرى , و هالني ما رأيت ! إنها أشلاء شخصٌ ما ! .. شيءٌ مقزّز !! الدماء مُتناثرة في كل مكان بالخزانة .. كما قطع اللحم التي قُطعت بطريقة وحشية .. رائحة الخزانة تُشعرني بالغثيان .. أظنني جُننت حقاً ! فمن الذي يستطيع أن يدخل و يلقي بأشلاءٍ ملئية بالدماء , في خزانة موجودة بآخر المنزل ؟!
    اووووف !! كم ازعجني هذا الطفل !! انه يلهو في أرجاء البيت منذ يومين .. كم تضايقني ضحكاته الصاخبة .. و الأسوء منها , صراخه المخيف !
    27/1/1993
    صوت تكسّر الصحون يزداد ..الكراسي تُجَرّ بطريقة مزعجة .. أظن ان إحساسي تبلّد بطريقة ما ! أشعر بوجود أشخاصٍ كُثر حولي .. ها هو قطي الصغير أتى ليسليني قليلاً ، يبدو ودوداً أكثر من المعتاد .. لحظة ! عيناه مختلفتان عما عهدت .. لقد أظهر صوتاً غريباً الآن ! سحقاً لهذا الهرّ !! ايريد أن يُصيبني بالجنون ..
    امرأة غريبة تبتسم بطريقة مرعبة هناك ! إنها تقف بمحاذاة الجدار .. الإنارة تنطفئ و تعود بطريقة جنونية ! و انا الذي ظننت الكهرباء أشفقت عليّ فأنارت من جديد .. هآقد أراحتني الآن ، فقد انقطعت مرة أخرى ..و ربما نهائياً ! رغم انه لم يمضِ على عودتها سوى بضع دقائق !
    و هذا الطفل أيضاً , انه يبتسم و يمدّ لي دبّه البني المحشو بالقطن , و الذي اقتُلِعَت إحدى عينيه ليحلّ مكانها خيوطٌ سوداء شكّلت الحرف (X) .. لا !! لن أرد عليه بالتأكيد ، لم أُجنّ بعد حتى أقدم على هذا التصرّف المتهوّر .. أرى انعكاس طفلة بالمرآة التي أمامي .. إنها قادمة نحوي , تحمل في يدها دُمية بلا رأس ..تناديني بصوتها الطفولي المخيف !
    يا سلام ! هذا ما كان يُنقصني .. لم يبقَ سوى الجدّ و الجدّة .. لا أتعجب أيضاً لو ظهرت لي خادمتهم .. آخر ما توقعته أن أمضي آخر عمري بين عائلة أشباح غريبة !
    لا !! لقد عاد ذلك الشخص الغريب من الأمس .. طوله الفارع يُثير الحيرة بداخلي , أيوجد حقاً مخلوق بهذا الطول ؟! إنه يقترب ! أشعر بظّله يغطّيني .. كيف اصلاً يستطيع السير في مثل هذا المنزل الصغير ذو السقف المنخض , و هو بهذا الطول الشاهق ؟! ... تباً له !! ما الذي أتى به الآن ؟ ألم يكفيه ما فعله بي البارحة ؟ ما الذي يريده ايضاً ؟
    و تلك الإمرأة ..انها تستمتع بتعذيبي نفسياً .. فهي تختفي في مكان , لتظهر في مكانٍ آخر .. قليلاً فقط و سأجدها في حضني !
    صخب الأطفال يرتفع ، و كأنّي في حضانة ! لكن صوت ذلك الطفل تحديداً يجعلني ارتعش بلا إرادة مني !
    هاهو أحدهم يشدّ كُمّ قميصي ! ما الذي يريده ؟ لن تأتيني جرأة لأنظر و استطلع ماهيته ..... حسناً ! سأختلسّ النـ ...
    .......
    كان هذا آخر ما كتبه (إلمَرّ) في تلك الأوراق التي وجدها رجال الشرطة في غرفته ، بعدما قام أهله بالإبلاغ عن اختفائه , بعد عودتهم في اليوم الأول من شهر فبراير
    و لسببٍ ما , لم يكتب (المرّ) في مذكراته ايّ شي في تاريخ
    26/1/1993
    او ربما كتبها .. لكنها اختفت معه !
    و ضعت أخته الأوراق على مكتبه بهدوء , و تنهّدت بعمق
    " يا ترى ماذا حصل في تلك الليالي ؟! "
    #تمت

  4. #4
    من أهل الدار
    الماء العذب
    تاريخ التسجيل: March-2015
    الدولة: العراق
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 12,096 المواضيع: 200
    صوتيات: 14 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 15663
    مزاجي: متقلب
    المهنة: مهندس زراعي
    أكلتي المفضلة: السمك
    موبايلي: صرصور
    مقالات المدونة: 6
    بالرغم من انها نقلتنا الى أجواء مرعبه وكاننا نعيش الاحداث وكأنها ليست قصه بل هي مشهد مخيف وكأن من يسترسل بالقراءه سيكون هو بطل ذلك المشهد وهذا الشعور يحسب لك نصرالدين فان حروفك البسيطه السلسه مشروع قاص تلوح تباشير ابداعاته في الافق القريب ..اهنيك على كل هذا المجهود الطيب بصراحه حين اكملت الجزء الاول تلقائيا اكملت بقية الاجزاء ..فشدني السيناريو المتسلسل استمر نصرالدين على هذا النسق الجميل بمواضيع مختلفه تقبل حضوري الخجول وتقيمي المتواضع

  5. #5
    من المشرفين القدامى
    بلداوي وافتخر
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدنان الواثق مشاهدة المشاركة
    بالرغم من انها نقلتنا الى أجواء مرعبه وكاننا نعيش الاحداث وكأنها ليست قصه بل هي مشهد مخيف وكأن من يسترسل بالقراءه سيكون هو بطل ذلك المشهد وهذا الشعور يحسب لك نصرالدين فان حروفك البسيطه السلسه مشروع قاص تلوح تباشير ابداعاته في الافق القريب ..اهنيك على كل هذا المجهود الطيب بصراحه حين اكملت الجزء الاول تلقائيا اكملت بقية الاجزاء ..فشدني السيناريو المتسلسل استمر نصرالدين على هذا النسق الجميل بمواضيع مختلفه تقبل حضوري الخجول وتقيمي المتواضع
    الله يسلمك ويحفظك يارب
    طبعا القصة تنتقل بين التشويق الاثارة
    شكرا للمرور التقييم

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال