السلام عليكم
هاي قصة رعب ب3 اجزاء
اذا ماكو تقييم تره اسوي عركة هههههه
ليالي الرعب - الجزء الأول
تلك الليالي الماطرة ، لطالما ظنّناها ليالٍ جميلة يعمّها الهدوء و الإطمئنان !
نرتعش برداً و نلتصق بالمدفأة باحثين عن الدفء ، لا نفارق منازلنا خوفاً من أن نصاب بالمرض .. جرّبنا النوم تحت أكوام البطانيات متكوّمين على أنفسنا حتى لا يتسللّ البرد إلى أجسادنا الضعيفة .. و لكننا لم نجرّب النوم بهذه الطريقة حتى نبعث بالإطمئنان إلى دواخلنا ، محاولين إبعاد شبح الخوف عن عقولنا .. لم نجرّب النوم مرتعشين واضعين الوسادة على رؤوسنا ، آملين أن يتسرّب النوم إلى جفوننا ، محاولين الغوص في أعماق أحلامنا لنهرب من واقعنا المرعب .. لم نجرّب الهرب من مصيرنا إلى مصيرنا .. و لم نحاول الهرب من منازلنا بشتّى الطرق , و نحن ندرك تماماً أننا سنتجمد برداً في الخارج .. لا أظنك حقاً جرّبت هذه المشاعر المضّطربة , أتعلم لماذا ؟!
لأنك لو جرّبتها , لما كنت تقرأ هذه السطور الآن !!!
-----
- لا تنسَ أن تتأكّد من إغلاق الأبواب و النوافذ قبل أن تخلد للنوم , و لا تترك المصابيح مضاءة
قالتها , ثم صفعت الباب خلفها
"تباً !! مازالت تتحدّث إليّ , و كأنني طفلٌ صغير .. من تظن نفسها ؟"
...
17/1/1993
خرج كل من في المنزل : أمي و أختاي و أخي و زوجته و ابنتهما
..و بالطبع لم تنسَ أختي التي تكبرني بأربعة أعوام , أن تكرّر على مسامعي عبارتها المستفزّة : ((بأن أتاكّد من إغلاق المصابيح , و جميع المداخل قبل أن أخلد إلى النوم)) ..
تلك الحمقاء !! ألا تدرك أنني اصبحت ابن 28عاماً !
الساعة الآن تشير إلى ما بعد الواحدة صباحاً ، صوت تكّاتها المزعجة تثير الرعب في داخلي ، لا أعرف السبب !
على الرغم من أنني أعشق الجلوس وحيداً .. أحب الظلمة و الهدوء ، و اطمئن لحلول الليل ..
و لكن هذه الليلة مختلفة تماماً ! أشعر بخوفٍ رهيب .. أوصالي ترتجف ..
قد تكون هلاوس و وساوس ستزول عاجلاً .. سأخلد للنوم الآن ، علّني أهدأ قليلاً.......
18/1/1993
البرد قارص و المطر شديد .. الكهرباء قُطعت عن المنزل إثر العواصف القوية .. لا أستطيع سماع سوى حفيف أوراق الشجر , و قرع قطرات المطر على زجاج نافذتي .. و صوت احتكاك قلم الرصاص هذا بالورق ..كما أن هناك صوتاً غريباً يصدر من مكانٍ ما في المنزل , إنني اسمعه منذ البارحه ! إنه أشبه ما يكون بأنين ، ثم ضحكات مُجلجِلة ، يتخلّلها صراخٌ مرعب ! كما أنني أرى ظلالاً غريبة تمرّ بسرعة عجيبة ! أظنني عدت طفلاً حقاً ! فها انا أتوهّم وجود أشياء لا معنى لها..
19/1/1993
الأصوات ما زالت مستمرّة ، بالإضافة إلى أصوات أشدّ غرابة ! انا أشك في كوني متواجداً في منزلي ، قد أكون في غابة أو في حراج .. أو قد أكون في السينما , إنها أقرب مكان أستطيع نسب هذه الأصوات إليه.
افّ !! لقد تأخّرت أسرتي أكثر من اللازم ، انتظر عودتهم على أحرّ من الجمر
20/1/1993
بطريقةٍ ما , تغيرت مخططات أسرتي .. تلقيت إتصالاً منهم اليوم ، يُخبرونني فيه : انهم سيقضون هذه الليلة أيضاً في الخارج , معلّلين ذلك : بسوء حالة الطقس وخطورة الطريق ..
و قد يستمر غيابهم لعدة أيام أخرى , من يعلم ؟!
انقطعت الكهرباء مرّة أخرى اليوم ، و قد طال انقطاعها .. انا انتظرها بفارغ الصبر
21/1/1993
ما هذا الحظّ السيء ! أصواتٌ و أطياف تُلاحقني في كل مكان .. هَمِمْتُ بالخروج من هذا المنزل الكئيب , فوجدت الباب مُغلق بطريقة ما ! إنه يأبى أن يفتح ..و حتى النوافذ ، لطالما سئمت من تصليحها سابقاً , فهي هشّة و تنكسر من أدنى ريح تمرّ عليها , لكنها غدت اليوم أصلب من الصخر .. سحقاً لها !! هل تلهو معي ؟!