السفرجل “التفاحة الذهبية” رمز الخصوبة والحب والحياة
24 أبريل 2012




السفرجل "التفاحة الذهبية" رمز الخصوبة والحب والحياة, يعد أحد أنواع الفاكهة الشتوية المعروفة في الشرق والغرب وفي البلدان العربية, يستخدم في المطبخ ويجفف للحلوى ولمختلف أنواع العلاجات الطبية, وهي ثمرة تستحق أن تكون مجالا للبحث, فهي تضفي على الأطباق التي تدخل فيها مذاقًا طيبًا وتزيد من فوائده بما تحتويه من فيتامينات ومعادن وعناصر غذائية كثيرة, بالاضافة الى فوائدها العلاجية والوقائية, التي جمعناها من خلال رأي المتخصصين في هذا المجال ونقدمها لك عزيزي القارئ لتتعرف مثلنا على هذه الثمرة الجميلة والمفيدة,

طمأنينة وأمان

أشار الدكتور يوسف حلمي, استشاري التغذية العلاجية, الى أن ثمار السفرجل غنية بالعديد من الفيتامينات التي من بينها (أ) و(ج) و(ب1) و(ب2), كما يحتوي على عناصر أخرى مثل المغنيسيوم والمنجنيز والسلينيوم, والمولبيدينيوم والبوروم, والتي تعمل على تكوين كرات الدم الحمراء, وبالتالي فهو علاج مهم جدًا للأنيميا, ويحتوي على ألياف, وهو قليل السكريات لذلك يمكن عمل مربى من ثماره, أو يتم تناوله كأحد مكونات طبق السلطة, ومن محتوياته أيضًا الكاروتينات والفلافونيدات, وله تأثير مهدئ للأعصاب لاحتوائه على مادة مهدئة للأعصاب الطرفية, فيعطي احساسًا بالطمأنينة والأمان, وباحتوائه على كميات كبيرة من فيتاميني (أ) و(ج), فانه يرفع مستويات المناعة ويعطي الجسم قدرة على مكافحة الفيروسات التي تسبب الزكام وسيلان الأنف والحساسية, كما أن فيتامين (أ) يعمل على حسن نمو الشعر ويمنع تقصفه فيعطيه القوة. ويقلل السفرجل من تصلب الشرايين لاحتوائه على المواد التي تقلل ترسيب الكوليسترول والدهون, وبالتالي يقلل من الآثار الناتجة عنها, ومن ثم يقوي الدورة الدموية ويؤدي الى تحسين وظائف القلب بصفة عامة.

الجروح الملوثة

ويقول الدكتور ياسر عادل حنفي, رئيس قسم النباتات الطبية بمركز بحوث الصحراء, ان السفرجل من الفواكه الشتوية, ومنشأها الأصلي جنوب شرق آسيا, ويزرع في أماكن عديدة منها المملكة العربية السعودية والعراق وسوريا, ومنطقة حوض البحر الأبيض المتوسط, وهو قريب في شكله من التفاح والكمثرى, يتم تناوله نيئًا أو مطبوخًا باضافة السكر على شكل مربى أو في صورة حلويات.
وتحتوي ثمرة السفرجل على عدد من الفيتامينات منها فيتامين (أ) و(ب), كما يشكل الماء نسبة 64% من وزن الثمرة, و7% سكر و5% كبريت, و14% كالسيوم, و2% كلور, و3% صودا, بالاضافة الى الفوسفور والبوتاسيوم والبروتين ومواد دهنية بنسبة قليلة. وتحتوي الثمرة أيضًا على مواد عفصية وأحماض وبكتين وألياف بنسبة قد تصل الى 20% من حجم الثورة, ولذلك فانها لها استخدامات طبية, بالاضافة الى قيمتها الغذائية المرتفعة, ولها تأثير كبير كمادة قابضة ضد الاسهال ولعلاج الجروح الملوثة ولعمل كمادات في حالة الحرارة المرتفعة, وتستعمل بذوره لمعالجة آفات الصدر والرئتين.
وتعد ثمار السفرجل من فواتح الشهية, وكعلاج للمعدة والكبد, وتشفي من الاسهال المزمن وتقوي القلب وتفيد المصابين بسل الأمعاء والصدر, وحالات النزيف المعدي والمعوي وانهيارات الرئة, كما أنها تقوي عملية الهضم وتمنع القيء وتفيد الأطفال وكبار السن, كما تفيد في حالات سيلان اللعاب والزكام الشديد وسيلان المهبل وحالات فقد الشهية والعجز الكبدي, كما يفيد منقوعه أكثر من تناوله, فاذا تم اضافة مقدار ملعقة من مسحوق السفرجل الى كمية من الأرز المسلوق في حوالي 250 جرامًا من الماء فانه يفيد الأطفال المصابين باضطرابات الهضم والمصابين بالسل.

مقو للقلب

أكدت الدكتورة أمل مسعود, باحثة مساعدة بقسم تكنولوجيا الحاصلات البستانية بالمركز القومي بالبحوث بالقاهرة, أن ثمار السفرجل غنية بالماء والبروتين والألياف والمواد الدهنية والسكر, بالاضافة الى أملاح كلسية ومواد هاضمة وحامض التفاح, ويستخدم كفاتح للشهية وكعلاج للاسهال المزمن, وتعالج أمراض المعدة والكبد والفشل الكبدي, وتستخدم لعلاج أمراض السل والتهابات الرئة, وتسهم في علاج الزكام والسيلان, وكمقو للقلب ومنشط له, وتفيد ثمار السفرجل أيضًا مرضى النزيف المعدي والمعوي, وتسهم في تنظيم عملية بناء العظم وتقوي حركة الأمعاء وتمنع القئ, وتستخدم بذورها كملطف للبشرة وغسول لعلاج تشققات الجلد والجروح والبواسير والحروق, كما يستخدم كغسول للعين في حالات الالتهابات والهيجان. فضلا عن أنها تستخدم كدهان خارجي لعلاج حالات الرحم التشقق الشرجي وتشقق الثدي والأيدي والأرجل بسبب التعرض للبرد الشديد, ولزهوره وأوراقه عند غليها فوائد حيث تعمل على تهدئة السعال الديكي, وباضافة زهور البرتقال اليها فانها تفيد في علاج حالات