صرح المسؤولون في شركة بلاكبيري لصناعة الهواتف المحمولة إن هواتف الشركة "آمنة كما كانت دائما"، وذلك في أعقاب تقرير أفاد بأن الشرطة الهولندية تمكنت من قراءة رسائل مشفرة على هواتفها.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قالت الشرطة الهولندية لوكالة بي بي سي إنهم قد تمكنوا من فك شفرة رسائل بريدية على بلاكبيري، التي تم تطويرها وتعديلها بواسطة شركات أخرى.
وقالت بلاكبيري إن استعادة الرسائل وقراءتها قد تكون بسبب برامج التطوير التي انتهجتها شركات تمتلك هذه الهواتف بعد شرائها، أو بسبب ممارسات غير آمنة من المستخدمين.
وتعتبر بلاكبيري نفسها من أكثر شركات الهواتف توفيرا للأمن والخصوصية لعملائها في مجال الاتصالات.
وقد التقطت صورا لعدد من زعماء العالم، من بينهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل وهم يستخدمون أجهزة بلاكبيري.
هذا وتبيع بعض الشركات هواتف بلاكبيري بعد تطوير برامجها وتعديلها، وإضافة "نطاقات أعلى من برامج الحماية والخصوصية"، حسب ما تقول هذه الشركات، وتعرف هذه الهواتف بالاختصار PGP. وحسب تقارير الشرطة الهولندية فإنها تمكنت من اختراق هذه الهواتف الـ PGP.
في نفس الوقت أكدت شركة بلاكبيري عدم وجود أي أبواب خلفية تتيح تتبع المعلومات أو تعقبها على أجهزتها، وأضافت إن الشركة لا تحتفظ بكلمات السر التي يستخدمها العملاء، وبالتالي لا يمكنها مشاركتها مع أي أطراف أخرى.
وأكدت الشركة إنه في حال "قيام العملاء باستخدام الأجهزة بالشكل المعتاد والمتعارف عليه، فإنها ستبقى آمنة ومحافظة على الخصوصية كما كانت دوما".
هذا ورفض معهد الطب الشرعي في هولندا (NFI)، وهو الهيئة التي توفر الأدلة الجنائية للشرطة الهولندية، تقديم أية تفاصيل عن كيفية فك تشفير الرسائل في أجهزة بلاكبيري، على الرغم من أنه يبدو أنها احتاجت بالفعل للوصول للهواتف نفسها، حتى يمكنها اختراقها، وأن هذه الاختراقات لم تحدث على الانترنت.
وذكر موقع التكنولوجيا Motherboard إن خبراء المعهد ربما استخدموا شريحة الذاكرة بالهواتف لاستخراج البيانات منها.
المصدر: بي بي سي