في كل قالب كيك تصنعه ربة المنزل رولا حريري (33 عاماً)، تظهر من خلاله جانباً جديداً من موهبتها في الرسم والنحت بعجينة السكر، بمهارات تنافس الطهاة العاملين في المحلات المتخصصة لبيع الحلويات.
وتقول: "خبز الكيك ليس مجرد طريقة ومكونات بل هو فن بحاجة لمواهب ومهارات، فمن الممكن أن يحول الخبّاز الكيك لمنحوتة لذيذة الشكل والطعم بسهولة"، مشيرة إلى أن ذروة سعادتها تتحقق في كل مرة تنجح فيها بتشكيل قالب حلوى بنكهة جديدة وشكل مختلف.
ومن أبرز قوالب الحلوى التي تفتخر بإنجازها مجسم الفوشار المصنوع بالكامل من عجينة السكر، مشيرة إلى أنها احتاجت للكثير من الدقة أثناء نحت حبات الفوشار الصغيرة لتكون بشكل أقرب إلى الواقعية.
تحولت حياة حريري بعدما بدأت في إعداد قوالب الحلوى لمناسبات أصدقائها وجيرانها، فممارسة هذه الهواية تساهم في تعزيز ثقتها بنفسها وتمنحها منفساً لإطلاق العنان إلى خيالها الواسع وطموحتها الكبيرة، وتقول: "يمكن للمرأة تحقيق نفسها لو كانت ربة منزل وتحمل مسؤولية زوج وأطفال من خلال حسن إدارة الوقت والقليل من الذكاء والجرأة".
وتؤكد أن هدفها ليس كسب المال بل المردود النفسي من هوايتها التي تمنحها أيضاً التميز في عيون أبنائها الثلاثة، إذ يتفاخرون أمام أصدقائهم في المدرسة حين يشاركون في النشاطات ببعض الكعكات الغريبة والمميزة من صنع والدتهم، مثل الكوكيز والكاب كيك واللولي بوب كيك.
وفيما يلي بعض من أعمالها التي تأخذنا بين المرح والألوان والأفكار الجديدة: