آه,لقد أعتلى الموت العرش
أرتد التاج.......
في المدينة الغريبة , المدينة الكاذبة لوحدها
عميقاُ الى الاسفل ,في الغروب الخافت
حيث الخير والشر ,
والاسوأ والافضل...جميعا
قد ذهبوا الى مستقرهم السرمدي
بأضرحتهم وقصورهم وابراجهم المشيدة
والوقت ........؟
الوقت هو الذي أكل الابراج التي لم ترتعد
والتي لم تشبه أي شئ عائد لنا
أي شئ من حولنا
بما فعلته بها الرياح المنسيه
المنسية تحت السماء المستقلة - المنفرده
كانت المياه السوداء ........؟
تتدفق
تتدفق كذباُ ؟
×××××××××××
لا أشعاع يأتي من السماء المقدسه الى الاسفل
في الليل البهيم الطويل لتلك المدينه
ولكن الضوء...... ما من شئ من خارج البحر أليشع
ينبع....
يتدفق فوق تلك الابراج بصمت
بصمت حزين
والومضات تضرب فوق الذرى البعيدة - الحره
فوق القباب.... فوق القمم المستدقة
فوق القاعات الملكيه......فوق المعابد
الجدران البابلية.... الظلال الغامضة الطويله لعرائش اللبلاب المنحوته
والزهور النابته في الاحجار
فوق العديد والعديد من الاضرحة الرائعة
التي تشابكت أكاليل أفاريزها
بنفسجا وكماناُ ونبيذاُ معتقاُ
تحت السماء المستقلة -المنفردة
كانت المياه السوداء ........
تتدفق كذباُ....؟
××××××××××××
كم هي متمازجة هذه الاطلال والابراج والظلال....؟
متمازجة معاُ
ولكنها لا تظهر غير خيالات متدلية في الهواء
أين ولى ما كانت تفخر به في المدينة ,؟
يبدو أن الموت يتحدر اليها بعربته المسرعه
معابدها المفتوحه ,وقبورها الفاغرة الافواه
وهي تتثائب بوجه الامواج المضيئة
لا ثراء........ ولا أبهة
لايلوح في العيون البلوريه لاصنامها
أي مرح..... وبهرجها أصبح ميتاُ......معتماُ
المياه صعدت الى الأسرة
والامواج لا تضفر سوى الاسف
وعلى طول ذلك القفر الزجاجي.....لا اورام غير تلك الرياح
الرياح التي تاتي بقوه من بعض البحار البعيدة
بعض البحار السعيده
لا تلميحات من السماء تدل على أن الرياح
ربما تكون أقل أخافةُ فوق البحار الأخرى
ولكن آه..... لا حركة في الهواء
والامواج..... هنالك حركه......هنالك
كما لو أن الأبراج قد وضعتا جانباُ
في غطسها البطئ.......في المد الممل
كما لو أن قممها قد اعطيت بضعف فراغاُ في السماء المشوشة
الامواج الآن لها وهج أحمر شديد
والساعات تتنفس ببطء وضعف
وعندما تدرك بانه ليس هناك من وجود دنيوي
لاشئ يشكو..........
ستستقر تلك المدينة الى الاسفل
الاسفل
ومن هنا ستنهض....جهنم
من آلاف العروش
ستنهض بوقار
بوقار يليق بها
عبد العزيز الحيدر