كثيراً ما يتسال بعض المومنين عن رواية استشهاد سيدة نساء العالمين عليها السلام ؟
فنقول : ان الروايات الواردة في تاريخ استشهاد فاطمة كثيرة ومختلفة باختلاف مصادر التاريخ لكن المعتمد من بين هذه التواريخ هو الروايات الثلاث المعروفة في تاريخ استشهاد الزهراء عليها السلام
فمن يعتمد على المصدر التاريخي الذي يذكر الراية الاولى فانه يتبنى تلك الرواية ، ومن يعتمد على المصدر التاريخي الذي يذكر الرواية الثانية فانه تبناها وهكذا الرواية الثالثة التي هي الاصح من خلال وثاقة المصدر والشواهد والقرائن لذا اصبحت الرواية الثالثة هي الاشهر.
واليكم الروايات الثلاث المعروفة في تاريخ استشهاد ها عليها السلام
الرّواية الاولى : تنصّ على أنَّ استشهادها (ع) كان في {الثامن من شهر ربيع الثاني}
وبناءاً على هذه الرواية تكون الزهراء عليها السلام قد بقيت بعد ابيها اربعين يوما
وعلى ذلك تكون وفاتها في 8 ربيع الآخر على المشهور من وفاة النبي (ص)
وعليه فعمرها ينقص شهرين و11 يوم عن 18 سنة
مصدر هذه الرواية :
تاريخ مواليد الأئمة (مواليد الأئمة :ص10 ) دخائر العقبى :ص52 ، كشف الغمة :ج2:ص77 ، عيون المعجزات :ص47 ، العمدة :ص 390 ، كتاب سليم بن قيس في (ص392) وعن ابن عباس في البحار (البحار:ج43: ص7 ) و( مجمع النورين :ص154) ونقـــل في المناقـب (22) عن الفــريابي .
الرّواية الثانية : تنصّ على أنَّ استشهادها (ع) كان في { الثالث عشر من جمادي الاول}
وبناءاً على هذه الرواية تكون الزهراء عليها السلام قد بقيت بعد ابيها خمسا وسبعين يوما
ووفق هذا التاريخ ؛ فعمرها 18 سنة تنقص شهر و7 أو 6 أيام
مصدر هذه الرواية :
صحــيح أبي عبيـدة في الكافي وبصائر الدرجات وصحــيح هشـام بن سالم في الكافي وما في الاختصاص عن عـبد الله بن سنان والخرائج عن المفضـــل بن عـمـرو الجميع عن الصادق (ع) وغيرهم (الكافي :ج1:ص241:ح4 وص458:ح1 وبصائر الدرجات : ص174: باب14:ح6،الكافي :ج1:ص228:ح3، الاختصاص ص183 ،الخرائج : ص526 )
الرّواية الثالثة : تنصّ على أنَّ استشهادها (ع) كان في {الثالث من جمادي الثاني }
وبناءاً على هذه الرواية تكون الزهراء عليها السلام قد بقيت بعد ابيها خمسا وتسعين يوما
مصدر هذه الرواية :
وممن اختارهذه الرواية الطبري في دلائل الإمامة (دلائل الإمامة: ص45،46 . ) والسيد ابن طاووس في ( اقبال الاعمال ) الشيخ المفيد في ( مسار الشيعة : ص54 ) و الشيخ الطوسي في ( مصباح المتهجـد : ص793 ) ، الشيخ الطبرسي في ( تاج الأئمة : ص22 ) و( إعلام الورى ص300 فصل3 ) والنمازي في ( سفينة البحار : ج2: ص85 ) والمرندي في ( مجمع النورين : ص51 (.
اللهم تقبل منّا اعمالنا خالصةً لوجهك الكريم ، وارحمنا يوم نلقاك برحمتك التي وسعت كل شي ، وارحم والدينا بواسع رحمتك ورضوانك ، وتب علينا انك انت التواب الرحيم
والحمد لله رب العالمين اولا واخرا