القضاء على الفقر
يمثل الكفاح ضد الفقر بين كبار السن من أجل القضاء عليه هدفا أساسيا لخطة العمل الدولية للشيخوخة. وعلى الرغم من أن اهتمام العالم انصب مؤخرا بشكل أكثر فعالية على الأهداف والسياسات المتصلة بالقضاء على الفقر، لا يزال هناك اتجاه في بلدان عديدة إلى استثناء كبار السن من هذه السياسات والبرامج. وفي الأماكن التي يستوطن فيها الفقر، يواجه الأشخاص الذين عاشوا حياتهم في فقر مزيدا من الضنك عندما يتقدم بهم العمر.
أما بالنسبة للنساء، فإن التحيز المؤسسي في نظم الحماية الاجتماعية، ولا سيما تلك التي تركز على ضرورة استمرار العمل دون توقف، يزيد من تفاقم الفقر في أوساط النساء. وترتب على حالات عدم المساواة والتفاوت بين الجنسين في تقاسم القدرة الاقتصادية، وعدم المساواة في توزيع العمل غير مدفوع الأجر بين المرأة والرجل، والافتقار إلى الدعم التكنولوجي والمالي للمشاريع التي تقوم بها المرأة، وعدم المساواة في الحصول على رأس المال والتصرف به، ولا سيما الأرض والائتمانات والوصول إلى أسواق العمل، إضافة إلى الممارسات التقليدية والعرفية الضارة، أن فرضت قيودا على تمكين المرأة الاقتصادي وأن فاقم من انتشار الفقر في أوساط النساء. وفي مجتمعات كثيرة، تواجه الأسر المعيشية التي ترأسها نساء، بما فيها المطلقات والمنفصلات عن أزواجهن وغير المتزوجات والأرامل، خطر التعرض للفقر بوجه خاص. وينبغي اتخاذ تدابير خاصة لتوفير حماية اجتماعية للتصدي لانتشار الفقر بين النساء، ولا سيما بين كبيرات السن منهن. وكبار السن المعاقون كذلك أكثر تعرضا للفقر من كبار السن غير المعاقين، لأسباب منها التمييز في مكان العمل، بما في ذلك التمييز من جانب أصحاب العمل وعدم وجود ترتيبات في مكان العمل لتلبية احتياجاتهم.
خفض نسبة الفقر بين كبار السن.
- خفض نسبة الأشخاص الذين يعيشون في فقر مدقع بمقدار النصف بحلول عام 2015.
- إدراج كبار السن في السياسات والبرامج لتحقيق هدف الحد من الفقر؛
- العمل على المساواة في استفادة كبار السن من فرص العمل وفرص توليد الدخل والائتمانات والوصول إلى الأسواق والأصول؛
- مراعاة تلبية الاحتياجات الخاصة لكبيرات السن والطاعنين في السن وكبار السن المعاقين والأشخاص الذين يعيشون بمفردهم في استراتيجيات القضاء على الفقر وبرامج تنفيذها؛
- القيام، حسب الاقتضاء وعلى جميع الصعد الملائمة، بوضع مؤشرات للفقر مفصلة حسب العمر والجنس بوصف ذلك وسيلة أساسية لتعيين احتياجات الفقيرات كبيرات السن وتشجيع استخدام مؤشرات الفقر الحالية حتى يتسنى القيام بالاستعراض حسب الفئة العمرية والجنس؛
- تقديم الدعم للبرامج الابتكارية الرامية إلى تمكين كبار السن ولا سيما النساء منهم، بهدف زيادة إسهامهم في جهود التنمية الرامية إلى القضاء على الفقر استفادتهم منها؛
- تعزيز التعاون الدولي لدعم الجهود الوطنية الرامية إلى القضاء على الفقر تمشيا مع الأهداف المتفق عليها دوليا وذلك من أجل تحقيق الدعم لاجتماعي والاقتصادي المستدام لكبار السن؛
- تعزيز قدرات البلدان النامية على مواجهة العقبات التي تعرقل مشاركتها في اقتصاد متعولم باطراد وذلك بمساعدتها في جهودها الرامية إلى القضاء على الفقر، ولا سيما في صفوف كبار السن.
تأمين الدخل والحماية الاجتماعية/الضمان الاجتماعي والوقاية من الفقر
تشمل تدابير تأمين الدخل والحماية الاجتماعية/الضمان الاجتماعي، سواء كانت تقوم على الاشتراكات أم لا، وضع خطط غير رسمية وخطط محكمة التنظيم. وهي تشكل جزءا من قاعدة تَعدُّ ضرورية لتحقيق الازدهار الاقتصادي والتلاحم الاجتماعي.
كثيرا ما تعتبر العولمة وبرامج التكيف الهيكلي والقيود المالية وازدياد عدد كبار السن من عوامل الضغط التي تتعرض لها النُظم الرسمية للحماية الاجتماعية/الضمان الاجتماعي. ومن الأهمية بمكان أن تتوفر القدرة المتواصلة على توفير دخل كاف. وفي البلدان النامية التي توفر فيها النُظم الرسمية تغطية محدودة في مجال الحماية الاجتماعية/الضمان الاجتماعي، يكون السكان عرضة لصدمات الأسواق والكوارث الفردية التي تشكل ضغوطا على الموارد غير الرسمية للإعالة الأسرية. وفي البلدان التي تمر اقتصاداتها بمرحلة انتقال، ألقت التحولات الاقتصادية بقطاعات كاملة من السكان في براثن الفقر، ولا سيما كبار السن والعديد من الأسر التي تعول أطفالا. وفي المناطق التي تفاقم فيها التضخم، أصبحت المعاشات التقاعدية والتأمينات ضد العجز والاستحقاقات الصحية والمدخرات لا قيمة لها تقريبا.
يجب اتخاذ تدابير ملائمة في مجال الحماية الاجتماعية/الضمان الاجتماعي من أجل التصدي لظاهرة تفشي الفقر في أوساط النســـــاء، لا سيما بين المســــنات منهن.
نشر برامج لتمكين جميع العمال من الحصول على الحماية الاجتماعية الأساسية/الضمان الاجتماعي الأساسي، بما في ذلك، إن أمكن، المعاشات التقاعدية، والتأمين ضد العجز والاستحقاقات الصحية.
- وضع وتنفيذ سياسات ترمي إلى توفير الحماية الاقتصادية والاجتماعية الكافية في فترة الشيخوخة؛
- العمل من أجل كفالة المساواة بين الجنسين في نُظم الحماية الاجتماعية/الضمان الاجتماعي؛
- العمل، حسب الاقتضاء، من أجل أن تشمل نُظم الحماية الاجتماعية/الضمان الاجتماعي نسبة متزايدة من العاملين في القطاعين الرسمي وغير الرسمي؛
- النظر في وضع برامج ابتكارية للحماية الاجتماعية/الضمان الاجتماعي لصالح العاملين في القطاع غير الرسمي؛
- وضع برامج لتشجيع تشغيل كبار السن من ذوي المهارات المحدودة، بما يتيح استفادتهم من نُظم الحماية الاجتماعية/الضمان الاجتماعي؛
- العمل من أجل سلامة، واستمرارية نظم المعاشات التقاعدية، وعند الاقتضاء، التأمين ضد العجز، وقدرة تلك النظم على الوفاء بالتزاماتها وشفافيتها.
- إنشاء إطار تنظيمي لتقديم المعاشات التقاعدية الخاصة والتكميلية، وعند الاقتضاء، التأمين ضد العجز؛
- تقديم المشورة والنصح لكبار السن فيما يتعلق بجميع مجالات الحماية الاجتماعية/الضمان الاجتماعي.
تأمين دخل أدنى كاف لجميع كبار السن، وإيلاء عناية خاصة للفئات المحرومة اجتماعيا واقتصاديا.
- النظر في أن يتم عند الاقتضاء، إنشاء نظام للمعاشات غير قائم على الاشتراكات، ونظام استحقاقات للعجز؛
- القيام على وجه السرعة بإنشاء نُظم للحماية الاجتماعية/الضمان الاجتماعي، حيث لا توجد هذه النظم، لتأمين دخل أدنى لكبار السن الذين ليس لديهم مورد آخر للرزق، ومعظمهم من النساء، لا سيما أولئك الذين يعيشون بمفردهم وهم أكثر عرضة للفقر؛
- مراعاة مستويات معيشة كبار السن عندما تجرى إصلاحات في نظم المعاشات التقاعدية والتأمين ضد العجز، حسب الاقتضاء؛
- اتخاذ تدابير لمكافحة آثار تفاقم التضخم ، حسب الاقتضاء، على ترتيبات المعاشات التقاعدية، والتأمين ضد العجز وترتيبات الادخار؛
- دعوة المنظمات الدولية، وبوجه خاص المؤسسات المالية الدولية، إلى القيام، وفقا لولاياتها، بمساعدة البلدان النامية وجميع البلدان المحتاجة فيما تبذله من جهود لتوفير الحماية الاجتماعية الأساسية، ولا سيما لكبار السن.
رد مع اقتباس