حذر رئيس كتلة التغيير النيابية هوشيار عبد الله، الاثنين، من مغبة قيام حكومة إقليم كردستانبدفع نصف رواتب موظفي الإقليم "بذريعة" الأزمة المالية، فيما عزا أسباب المشكلة الى تفشي الفساد وغياب الشفافية فيما يخص موارد الإقليم وانقلاب الحزب الديمقراطي الكردستاني على الشرعية.
وقال عبد الله في بيان تلقت السومرية نيوز نسخة منه، إن "موظفي الإقليم ضحية لسياسات حكومة الإقليم الحالية المتمثلة بعدم وجود الشفافية فيما يخص الموارد الاقتصادية سواء واردات الجمارك أو العائدات النفطية"، موضحا أن "حكومة الإقليم لم تدخر ما يكفي لدفع الرواتب، مما وصل الى الإقليم من ميزانيات ضخمة في السنوات السابقة، فضلا عن الحالة المزرية لمؤسسات الإقليم التي ينخر فيها الفساد المالي".
وأضاف عبد الله، أن "هذه الأوضاع الاقتصادية السيئة هي حصيلة أوضاع سياسية مشوهة وغير طبيعية، تتمثل بانقلاب الحزب الديمقراطي الكردستاني على الشرعية واحتكاره للسلطتين التنفيذية والقضائية وقيامه بتعطيل السلطة التشريعية"، مشدداً بالقول "لم تعد هناك أية جسور ثقة بين مواطني الإقليم وبين الحكومة التي هي شبه محتكرة من قبل الحزب الحاكم".
وبين أن "رواتب موظفي إقليم كردستان خط احمر، وعلى حكومة الإقليم أن تكون مسؤولة أمام الشعب الكردي وأن تتحمل تبعات أخطائها السابقة وأن تفي بوعودها المتعلقة بدفع الرواتب كاملة دون نقصان".
وكانت حكومة إقليم كردستان أعلنت، أمس الأحد (17 كانون الثاني 2016)، أنها ستبدأ الأسبوع الحالي بتوزيع رواتب موظفي وزارة التربية لشهر أيلول من العام 2015، مبينة أنها ستصرف نصف تلك الرواتب بسبب الأزمة المالية التي يعاني منها الإقليم.
المصدر
www.alsumaria.tv/news/157219