عد رئيس مجلس النواب الدكتور سليم الجبوري أحداث ديالى محاولات لإضعاف المواجهة مع «داعش» بلافتات تثير الفتنة، ودعا إلى جعل المحافظة منزوعة السلاح، وفيما أكد أن العراق سيلعب دورا مهما في حل المشاكل بين الدول الإسلامية، رحّب برفع العقوبات عن ايران، موضحاً أنه امر ايجابي سينعكس بشكل ايجابي على الواقع العراقي.
أول مؤتمر بعد 2003
وقال الجبوري، في مؤتمر صحفي عقده بمقر البرلمان وحضرته «الصباح»: ان «مؤتمر برلمانات الدول الإسلامية يعد أول مؤتمر يُعقد في بغداد بعد 2003 ما يعني أن العراق سيعود إلى حاضنته العربية والإسلامية»، مبيناً ان «عقد المؤتمر تتزامن معه الانتصارات التي يحققها الجيش والمتطوعون في جبهات القتال على داعش، ويعكس ايضا مقدار النجاح للدبلوماسية البرلمانية في اللقاءات التي تمت طوال هذه الفترة، والتي أثمرت استضافة العراق لهذا المؤتمر الكبير الذي ستصل من خلاله رسائل عديدة».
رئيس السلطة التشريعية الذي أعلن «بدء وصول الوفود المشاركة بالمؤتمر»، أشار إلى أن المؤتمر «سيؤكد على الوحدة الإسلامية وضرورة حل المشاكل بين الدول الإسلامية عن طريق المساعي الحميدة»، مؤكدا ان «العراق سيلعب دورا مهما في هذا الأمر، والعراق يعمل على تقديم نموذج للتعايش السلمي بين الطوائف».
واشار الجبوري الى ان «هناك بعض الدول اعتذرت لاعتبارات فنية فقط وهي تونس واليمن وبنغلادش وبعض الدول الافريقية وعدة دول عربية اخرى ارسلت وفودا»، مبينا «مازلنا بطور استقبال الوفود».
وأضاف الجبوري «بعد مباركة الانتصارات الكبيرة التي حققتها القوات الامنية والمتطوعون من مختلف الأطياف خصوصا تلك التي حدثت في الرمادي والمناطق الأخرى نأمل في الانتقال إلى مناطق أخرى في نينوى وغيرها من المدن، تمت الزيارة إلى حديثة التي وقف أهلها بعشائرهم المختلفة كالجغايفة، البو نمر، البو عبيد والبو محل مع الجيش العراقي في قيادة عمليات الجزيرة بطرد داعش والاستيلاء على معداته والسلاح الذي زود به من خارج العراق، ورأينا المعنويات التي كانت موجودة في عيون وقلوب الأهالي ورغبتهم وجديتهم في تحرير المناطق، وهم يحتاجون إلى تعزيز أعداد وإسناد بالسلاح».
حصر السلاح بيد الدولة
وبشأن التفجيرات الإرهابية التي استهدفت محافظة ديالى مؤخرا، دعا رئيس مجلس النواب الحكومة إلى ان «تأخذ دورها في محاسبة المجرمين»، لافتا إلى ان «الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء واللجنة الامنية كانت للاطلاع فيها على الواقع الموجود والزيارة التي قمنا بها اطلعنا فيها على مسائل يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار، فهناك مجرمون بعلم الدولة ومعلومون باسماء موجودة».
وأوضح الجبوري أن «من مهمة الدولة حماية كل المواطنين وسنقف مع الدولة لحماية المواطنين وسنقف مع المؤسسة الرسمية وعلى المؤسسة العسكرية ان تكون حريصة على تحقيق الامن والاستقرار»، مشيراً إلى أن «السلاح لا يحمل الا في جبهات القتال لمواجهة الإرهاب او تحت امرة المؤسسة الرسمية وخارج هذا الاطار.. يجب ان تكون ديالى منزوعة السلاح وبخلاف ذلك نشعر ان المجتمع العراقي بخطر وما زال امامنا طريق لنحافظ على بناء الدولة واستقرارها ودعم المؤسسة الرسمية، وقيادة العمليات والاجهزة الامنية والقائد العام للقوات المسلحة يجب ان يثبتوا انهم حريصون على محاسبة المجرمين وتحقيق الاستقرار في ديالى وغيرها من المحافظات».
كسر شوكة «داعش»
واكد الجبوري ان «شوكة داعش انكسرت ولا ينبغي ان نعود إلى المربع الاول في نزاع طائفي لا مبرر له فالاستقرار والامن هدفنا ومسعانا، كل الدول الإسلامية ستاتي إلى العراق وسنتحدث عن ستراتيجية اقليمية ويلعب العراق دور الوسيط لحل المشاكل لمواجهة التطرف ونكون بذلك الوقت قادرين على حل مشاكلنا».
وبشأن رفع العقوبات عن ايران رحب رئيس السلطة التشريعية برفع العقوبات عن ايران، وعده امراً ايجابياً، موضحاً ان « التصالح اذا تم بين دول المنطقة والعالم سينعكس بشكل ايجابي على واقعنا».
واضاف رئيس مجلس النواب انه في»يوم 19 سننطلق بالفصل التشريعي الثاني من السنة الثانية وستعقد الجلسة وخلال هذا الفصل لدينا تشريعات اساسية ومهمة، وسنؤكد على تشريعات المصالحة الوطنية والازمة الاقتصادية ستاخذ حظها من النقاش و الحوار دائم بين الجانب التشريعي والتنفيذي ونحن حريصون على اتمام التشريعات التي تم الاتفاق عليها واتمام الاصلاحات والالتزامات المترتبة علينا كجهة تشريعية».
القوات الأجنبية
وبخصوص استقدام قوة اميركية، شدد الجبوري على ضرورة أن «تحصل بموافقة مجلس النواب»، منبهاً على أن «اي قوة عسكرية خارجية لا يمكن ان تكون الا بمفاوضات مع الحكومة العراقية التي تقدر الحاجة إلى المعونة الدولية بهذا الجانب وسيكون هناك نقاش في مجلس النواب مع القائد العام للقوات المسلحة بشأن القوات العسكرية التي دخلت العراق او المزمع ان تكون بالعراق وهذا الامر معني بشكل مباشر ورئيسي من القيادة العامة للقوات المسلحة».
المصدر
www.imn.iq/?p=3250
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد العثمانيے
