طالبت النائبة عن ائتلاف دولة القانون عواطف نعمة، الأحد، الحكومة بإيضاح موقفها من مرور 38 شاحنة محملة بالأسلحة من ميناء الفاو الى إقليم كردستان، موضحة أن تلك الأسلحة أرسلت من الأمريكان بحجة أنها "هدية"، فيما اعتبرت أن رئيس إقليم كردستان "الفاقد الشرعية"مسعود البارزاني بأنه "يعادي" العراق، وعلى الحكومة توضيح موقفها من وصول الأسلحة إليه.
وقالت نعمة في بيان تلقت السومرية نيوز نسخة منه، إن "38 شاحنة محملة بالأسلحة جاءت من الأمريكان في محاولة لإيصالها الى الإقليم بحجة أنها هدية"، موضحة أن "الأمريكان إذا كانت لديهم نوايا إيجابية وكان هدفهم من وراء هذه الهدايا محاربة الإرهاب، كان عليهم أن يسلموا هذه الأسلحة الى الحكومة العراقية وهي التي تقرر كيفية الاستفادة منها في حربنا على الإرهاب".
وبينت نعمة، أن "هذه الأسلحة جاءت عبر ميناء الفاو ليتم نقلها براً بالشاحنات، وفي الطريق الى كردستان تم حجزها ثلاثة ساعات في معسكر أشرف، ثم أفرج عنها فدخلت يوم الأربعاء إلى الإقليم وسط صمت المسؤولين في الحكومة العراقية".
وأضافت نعمة، أن "مواقف رئيس إقليم كردستان الفاقد الشرعية مسعود البارزاني معروفة للجميع، فالرجل يعادي العراق ويسعى لتنفيذ هدفه الانفصالي فور الانتهاء من حفر خندق الفصل العنصري"، مشيرة الى أن "الأخير استفاد من وجود تنظيم داعش الإرهابي طيلة الفترة الماضية ليقوم بالاستحواذ على أية منطقة ينسحب منها التنظيم، وبعد كل هذه الحقائق المعروفة للجميع تمر شاحنات الأسلحة من البصرة وتصل الى كردستان وسط صمت الحكومة".
ولفتت نعمة الى أن "هناك معلومات تفيد بوصول عدد من الشاحنات الى معسكر النجيفي المعروف بخيانته لأهالي الموصل"، مشددة على ضرورة أن "توضح الحكومة موقفها من هذه القضية، فمن حقنا أن نعرف حكومتنا تقف مع من؟ وهل باتت توصل الأسلحة الى مسعود والنجيفي وداعش؟".
وكان النائب عن كتلة الأحرار مازن المازني كشف، اليوم الأحد (17 كانون الثاني 2016)، عن وصول 34 شاحنة محملة بالأسلحة الثقيلة الى معسكر بعشيقة في محافظة نينوى، مبيناً أن الشاحنات انطلقت من العاصمة بغداد.
المصدر
www.alsumaria.tv/news/157168