يا ايلان .....
................ذلك الولد ،، عيناه في الأفق البعيد ...عصيّتان لا تبكيان...يملأ الوحل الأرض حوله ....ولكنّ المطر الذي ينزل بغزارة على وجهه.....ناب عن عينيه في هذا البكاء...فما يبصر !! يفتّش بين الزحام لا يكاد يجد طريقا،،الى الأمام أو يقف في الزحمة ،، ويسيرون.......!!
............انّه يفتّش في قرارة نفسه ..............عن أحلام .......لأنّه لا يطيق النظر في الوحل ................والسعداء لماذا يحلمون !!
...........................لو بقيت في البحر ،،هو أرحم لك وأنت ميّت أيضا،،هؤلاء لا يرحمون حيّا فكيف يرحمون ميّتا .......عد الى البحر هو أكثر دفئا وحبّا
ذلك البحر الذي أصرّ أن يكشف سوءاتنا على الأرض .....ويري جرائمنا للسماء .............
.....وتنام على الساحل ....على وجهك ،،لماذا ،، تعتصر حزنا ......هو مشهدك وأنت في خيمة في الوادي تمزّقها الريح وتجرفها الأمطار داخل وطنك ،، أؤلئك القتلة !! يلقون عليك الخبز اليوم ويقتلونك غدا ................!!
ما أكذب الانسان ......!!
وهو مشهدك وأنت تودّع وطنك .....وتبتعد عنه في البحر ...-دائما نلقاك ملقى على وجهك تعتصر الما - وبينما تشرق بلاد السعداء على وجهك الحزين .........يقلبك البحر ويجعلك في ظلامه ...كما كنت في ذلك الوادي تمزقك الريح ،، ويلقيك البحر على الشاطىء .........تنقلب على وجهك تعتصر الما........كلّ شيء يرينا ألمك بصور كثيرة ،، فالبحر كاذب ايضا وغادر
.....يا ايلان..........ويعاديك هذا العالم ...............ليرينا ألمك ..............وهي أمّة من الأشقياء أو القتلى ........فلا يختلف يا ايلان ،، موت في البرّ أو البحر
........................الكاتب / عبدالحليم الطيطي