أكد إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مساء السبت، بشأن إنجاز إيران التزاماتها، دخول الاتفاق النووي حيز التنفيذ، مما دفع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إلى الكشف عن رفع المجتمع الدولي العقوبات الاقتصادية المرتبطة ببرنامج طهران النووي.
ومن فيينا حيث التقى وزيرا الخارجية الإيراني والأميركي ونظيرتهما الأوروبية، قال الأمين العام للوكالة، يوكيا أمانو، إن طهران وفت، وفق الاتفاق النووي، بالتزاماتها بهدف رفع العقوبات الدولية عنها.
وعقب بيان أمانو، أطلت منسقة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيدريكا موغريني، في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الإيراني، لتعلن بدء رفع العقوبات الاقتصادية عن طهران.
وقالت موغيريني والوزير الإيراني، في بيان مشترك، "بعدما وفت إيران بالتزاماتها، سيتم اليوم رفع العقوبات الاقتصادية والمالية الوطنية والمتعددة الطرف المرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني".
كما أعلن وزير الخارجية الأميركي، جون كيري أن واشنطن رفعت عقوباتها المرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني، قبل أن يصدر الرئيس الأميركي، باراك أوباما، أمرا بإلغاء العقوبات الأميركية السابقة على طهران.
وكان وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، قد قال عند وصوله الى فيينا، "اليوم، يوم جيد سعيد للشعب الإيراني والعقوبات سترفع"، مضيفا أنه يوم سعيد أيضا "للمنطقة" و"العالم".
وبعد تطبيق طهران الالتزامات التي نص عليها الاتفاق، باشر الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة والأمم المتحدة برفع تدريجي للعقوبات الدولية التي تخنق الاقتصاد في إيران البالغ عدد سكانها 77 مليون نسمة.
وانهى الاتفاق، الذي تم التوصل إليه في 14 تموز يوليو الماضي، بين إيران ومجموعة 5+1، الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين والمانيا، خلافا استمر عقدا كاملا بشأن ملف طهران النووي.
وبموجب الاتفاق، وافقت إيران على تفكيك أجزاء من برنامجها النووي والتخلي عن كل شحنات اليورانيوم المخصب لديها تقريبا، والذي تخشى القوى العالمية من إمكانية استخدامه في صنع سلاح نووي.
المصدر
http://alforatnews.com/modules/news/article.php?storyid=106248