سنويا، ملايين عينات الدم يتم سحبها من أصحابها لأسباب مختلفة، سواءً لتخزينها في بنك الدم أو لإجراء تحاليل مخبرية كيميائية أو هرمونية عليها. لكن بعد أن يتم فحص عينات الدم والانتهاء من إجراء الفحوصات اللازمة، ماذا يحصل لتلك العينات وكيف يتم التخلص منها؟
التخلص من عينات الدم وسوائل الجسم بعد الانتهاء من فحصها
تعتبر عملية التخلص من عينات الدم وسوائل الجسم المختلفة من أكثر العمليات التي تتطلب تنظيما لمنع انتشار الأمراض والتلوث أثناء التعامل مع هذه العينات التي قد تحمل أمراضاً مختلفة، إذ يتم إرسال هذه العينات لمختبرات مختصة بالتخلص منها عبر الحرق في صناديق واقية يتم تعقيمها قبل وبعد الحرق. مؤخرًا، أصبح التخلص من عينات الدم والنفايات الطبية أكثر تنظيمًا وتعقيدًا عبر استعمال أجهزة أوتوكلاف خاصة لهذا الغرض للتخلص من العينات التي انتهى فحصها.
جهاز أوتوكلاف
أحد أهم الأجهزة المخبرية الذي يتواجد في معظم المختبرات الطبية سواءً مختبرات الدم أو الأسنان. ويعمل الجهاز على تعقيم العينات التي تُوضع فيه عبر ضغط البخار والحرارة المرتفعة، ويستعمله الأطباء في العيادات والمستشفيات لتعقيم المشارط والأدوات الطبية قبل استعمالها في العمليات الجراحية لمنع التلوث وانتشار الأمراض.
كما يُستعمل جهاز أوتكلاف في الصناعات الكيميائية كصناعة المطاط ومعالجة الطلاء وفي الصناعات الهيدروحرارية. وذلك عبر توليد درجة حرارة وضغط معينين كافيان لقتل الكائنات الدقيقة والملوثات في أغراض التعقيم أو كافٍ للصناعات الكيميائية.
نبذة عن جهاز التعقيم أوتوكلاف
تم اختراع الجهاز من قبل العالم تشارلز شامبرلان في عام 1879م، وحصل على اسمه من عالم صناعة السيارات اليونانية، وهو يعني مفتاح الجهاز الذاتي في اللاتينية. ويعمل جهاز التعقيم عبر إخضاع العينات الموضوعة بداخله إلى ضغط بخار مشبّع على درجة حرارة 121 درجة مئوية.
“جهاز أوتوكلاف طبي مختص بالتخلص من النفايات الطبية”.
ويعمل الجهاز على تدمير كل أشكال الحياة الدقيقة في العينات الحيوية أو بمعدات الأطباء والمختبرات كالبكتيريا، الفيروسات والفطريات. ومن أهم الإجراءات التي يقوم بها جهاز أوتوكلاف هو تعقيم النفايات الطبية (من عينات مخبرية وأدوات طبية منتهية الصلاحية) قبل التخلص منها. وأصبح هذا التطبيق شائعا للغاية بدلا من حرق النفايات الطبية تخوفا من تلوث البيئة ومخاوف صحية أخرى. إذ يتم إدخال العينات والنفايات الطبية إلى داخل غرفة الجهاز (والتي تختلف بالحجم من جهاز لآخر)، ثُم تُخضع العينات للضغط والحرارة الكافي لقتل كل أشكال الحياة فيها.
المصادر
1 ، 2