يُعتقد بأن وجبة الفطور هي الأهم؛ كونها تمنع التناول الزائد للطعام خلال اليوم. لكن قد لا تكون كذلك، بخلاف الاعتقاد السائد بأن الفطور له التأثير على تقليل تناول الطعام بتناول الوجبات الخفيفة لاحقًا خلال اليوم، كما أنه لا يوجد لها تأثير على عملية التمثيل الغذائي. وقد أجرى الدراسة باحثون من جامعة “باث” حيث يرون بأن الصحة السليمة لمن يتناولون وجبات الفطور، يرجع ذلك إلى نظامهم الصحي العام، أو اتباعهم لحمية معينة.
فقد وجدوا بأن لا فرق في عملية التمثيل الغذائي بعد ستة أسابيع بين أولئك الذن لم يتناولوا طعام الإفطار، أو أولئك الذين تناولوا 700 سعر حراري قبل الساعة الحادية عشر صباحًا، أو الذين تناولوا 350 سعرًا حراريًا خلال ساعتين من الاستيقاظ. وكل الفرق بأن من لم يتناول طعام الإفطار تناول سعرات حرارية أقل. وهذا يتعارض مع النظرية السائدة لفترة طويلة بأن من لا يتناول وجبة الإفطار يتناول كمية أكبر من الطعام خلال اليوم.
لكن كان واضحًا أن من تناول الفطور حصل على طاقة أكبر خاصة في الصباح، وكان هناك استقرار في قراءات سكر الدم في نهاية اليوم. وقاد فريق الدراسة الدكتور “جيمس بيتس” والذي يقول:” يعتقد الناس بأن الفطور الوجبة الأهم لكن لا يوجد دليل علمي يبين كيفية تأثير الفطور مباشرة على الصحة. لكن بالتأكيد أن أولئك الذين يتناولون الفطور بشكل منتظم يميلون إلى النحافة والصحة البدنية بشكل أكبر. ويرجع ذلك إلى نظام حياتهم العام، باتباع النظام الغذائي السليم، وممارسة النشاطات الرياضية”.
وفي دراسة أخرى لباحثين من جامعة “ألاباما” في “برمينغاهام ” حيث قاموا بتقسيم مجموعة من المتطوعين إلى ثلاث مجموعات، الأولى تتناول الفطور، الثانية تبتعد عنها، والثالثة تتناولها ضمن الريجيم الغذائي. وكانت النتيجة بأن المجموعات الثلاث لم تخسر وزنًا، أو كان مجموع ما خسرته المجموعات أقل من نصف كيلوجرام.
المصدر