أفاد مصدر ملاحي في محافظة البصرة، أمس الخميس، بأن باخرة أجنبية تحمل عشرات آلاف الأطنان من القمح الكندي المستورد لحساب وزارة التجارة رست في ميناء أم قصر التجاري بعد مضي أكثر من شهر على توقفها في منطقة بحرية بعيدة عن الموانئ بسبب تأخر ظهور نتائج الفحص المختبري لعينات من الشحنة.
وقال المصدر إن "الباخرة الأجنبية (بانزي) التي تحمل 50 ألف طن من القمح الكندي المستورد لصالح وزارة التجارة رست اليوم في ميناء أم قصر التجاري تمهيداً لتفريغ حمولتها"، مبيناً أن "الباخرة كانت متوقفة في منطقة الانتظار (منطقة بحرية بعيدة عن الموانئ) منذ (9 كانون الأول 2015)، ولم يكن يسمح لها بالرسو في الميناء بسبب تأخر ظهور نتائج الفحص المختبري لعينات من الشحنة".
ولفت المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه الى أن "باخرة ثانية تدعى (مياركوس) تحمل أيضاً 50 ألف طن من القمح المستورد لحساب الوزارة لم تزل متوقفة في منطقة الانتظار منذ (16 كانون الأول 2015)، وهي تنتظر ظهور نتائج فحص عينات من شحنتها حتى تتجه الى ميناء أم قصر التجاري لتفريغ حمولتها".
يذكر أن البصرة تضم خمسة موانئ تجارية نشطة ترتادها عشرات البواخر الأجنبية شهرياً، هي موانئ المعقل وأبو فلوس وخور الزبير وأم قصر الشمالي والجنوبي، والأخير عادة ما تقصده البواخر التي تحمل شحنات من المواد الغذائية المستوردة من قبل وزارة التجارة.
وقبل السماح لتلك البواخر بالرسو يجب عليها البقاء في منطقة الانتظار بعيداً عن الميناء لفترة تتراوح عادة من اسبوع الى اسبوعين يتم خلالها سحب عينات من الشحنة وإرسالها الى مختبرات الوزارة في بغداد لفحصها من أجل التحقق من صلاحيتها للاستهلاك البشري ومطابقتها للمواصفات التعاقدية، في حين يحق للبواخر المحملة ببضائع مستوردة لصالح القطاع الخاص التوجه مباشرة الى الموانئ، وأحياناً تتوقف في منطقة الانتظار بضعة أيام لحين توفر أرصفة شاغرة، بحسب مراقبين.
المصدر
www.sotaliraq.com/newsitem.php?id=314812#axzz3xIqZdQQX