عبـثاً أقـاضـيكم بشـعرٍ مبهمٍ
يامن نزلتم في فؤادي مسكنا
وجعلتموني مـثل طيـرٍ شاردٍ
بين الرّوابي أرتجيكم من أنا؟
صوّبت سهمي نحو لبّ قلوبكم
فاغتالني بيـن الـضلوع تمـكّنا
وغدوت أمـشي فيَّ جرحٌ غائرٌ
فكأنمـا صـوتي تلاشى مذعـنا
وكأنّنـي فـي بيـت جنٍّ مرعـبٍ
أو وسـط بحر يعتـلينـي خـائنـا
يامـن ملكـتم بالجـهار قريحتي
شوقي لكم قد بات يهفو مأمنا
قولو لمن كـان العيون ونورهـا
قاتلـتني بالوجـدِ شـوقاً مـعلَنـا
ً
كنت الأماني تحتـويـني سـاعـة
كنت الأنا والأغـنيات مـع الـمُنى
اليوم لا يـبـقـى سـواي مـعلـقٌّ
في سقف ليلٍ لم يسامره الـسّنا
إنّــي عـلـمـت بـأنّ ذلـك عـابـرٌ
فارتاحتِ الأنفـاس قـرّت موطـنـا
م