{بغداد:الفرات نيوز} أكد السفير الأمريكي لدى بغداد ستيوارت جونز ، ان " الأولوية لنا هي هزيمة داعش ، فيما دربنا 17 ألف مقاتل عراقي " ، مشيدا بالدور الذي قام به العراق في تخفيف حدة التوتر بالمنطقة بعد إعدام السعودية الشيخ نمر النمر بداية هذا العام .
وقال جونز في مؤتمر صحفي عقده بمبنى السفارة حضره وكالة {الفرات نيوز} اليوم الخميس ، انه " أحيي رئيس الوزراء حيدر العبادي ، ووزير الخارجية إبراهيم الجعفري للعبهما دورا ايجابياً جداً في عرض التوسط ، وتخفيف التوتر " ، معتقدا إن " الحكومة العراقية أدارت هذا الملف بشكل حساس ، وتستحق المدح بهذا المجال ، ونقول أن " القادة في بغداد اتخذوا موقفا مسؤولا تجاه هذه القضية " ، مشيرا الى ان " الولايات المتحدة عبرت عن قلقها لحكومة السعودية بشأن ادانة النمر ، والحكم عليه بالإعدام ، ونحن تحدثنا عن هذا علنا ، والان بعد تنفيذ الإعدام نشجع جميع الأطراف لضبط النفس " .
وعن التطورات الأمنية هنّأ السفير الأمريكي بما حققته القوات العراقية مؤخراً من تحرير مدينة الرمادي ، وقال إن " داعش تخسر ولكن نتوقع انها ستغير تكتيكاتها ، وهي لاتستسلم بسهولة ، وعلينا اتخاذ الإجراءات الأمنية المناسبة في العراق إزاء ذلك " ، مبينا انه " دمرنا منشآت داعش بمجال النفط ، والنقل ، والموارد المالية لها " ، مشيرا إلى أن " مساهمة الولايات المتحدة مع المجتمع الدولي لاتقتصر على الضربات الجوية فحسب ، بل دربنا 17 ألف مقاتل عراقي ، وهذا يشمل قوات مكافحة الإرهاب ، والقوات الأخرى ، وهؤلاء أثبتوا قدراتهم في تحرير الرمادي ، وكذلك نزود البيشمركة بالغطاء الجوي والمشورة " .
ولفت الى ان " قادتنا يجلسون مع نظرائهم العراقيين حول الامور اللوجستية ، ومنها توفر الامكانات الضرورية للجنود في المعركة ، وقد قدمنا لذلك 1.6 مليار دولار كدعم شمل مدفعية وسيارات مصفحة والبسة ، بالاضافة الى ان الكونغرس وافق على تخصيص 2.7 مليار دولار في اطار دعم العراق بمجال التسليح " ، موضحا " نحن نرى تراجعا لداعش على الارض " ، مؤكدا تواجد القوات الخاصة الامريكية في العراق ، وانها جاءت بطلب من الحكومة العراقية ، مبينا ان " مهمة هذه القوات هي لقطع تمويل وإمداد داعش بين العراق وسوريا " ، مشددا على ان " قطع التمويل والدعم لداعش بين الرقة والموصل أمر مهم ، وان عملية تحرير سنجار قد لعبت دورا مهما بهذا الجانب " .
واشار الى ان " الاولوية لنا هي هزيمة داعش وعلى كل القوات العراقية والفرق المسلحة الاخرى ان تكون تحت سيطرة القيادة العامة للقوات المسلحة ، وهذا شيء يجب احترامه " .
وعن حفر اقليم كردستان لخندق من ناحية ربيعية على الحدود السورية العراقية وصولا الى ناحية خانقين في محافظة ديالى قال السفير الامريكي " نحن غير مسؤولين عن حفر الخنادق ، ولاتوجد قوات لدينا لذلك " ، مبينا ان " الخنادق في العادة تعطي قدرات دفاعية لذلك من المنطق العسكري حفرها ، وهناك بعض منها لمواقع القوات الامنية في الرمادي ، وكركوك ، ولكن لاتوجد لدينا اي خنادق ، وهذه القضايا يجب ان يتم العمل عليها بين بغداد واربيل " .
ومضى قائلا إن " أي خندق هنا وهناك فإنه لن يجرنا لنقاش حولها ، ولكن الهدف الاكيد هو هزيمة داعش ، واذا كان هناك تبرير عسكري لهذه الخنادق فإننا لانعترض عليها " .
وبشان الضربات الروسية في العراق ، قلل السفير الامريكي من أهمية اي ضربات محتملة لروسيا على مواقع داعش في العراق ، مبينا ان " روسيا غير قادرة على تنفيذ ضربات ضد داعش في العراق ؛ لأن دورها في سوريا كان لحماية نظام بشار الاسد ، ولم يكن لها تأثير فاعل لإنهاء داعش هناك حسب قوله " ، مبينا انه حتى لو طلبت الحكومة العراقية من روسيا ذلك لانعتقد انها تحقيق فاعلية " ، مؤكدا ان " الضربات الروسية في سوريا لم يكن لها اي تأثير في هزيمة داعش وهي زودت مجالا حيويا أكثر لداعش من خلال استهدافها للمعارضة المعتدلة ، فضلا عن توفيرها الحماية لنظام بشار الأسد " .
المصدر
http://alforatnews.com/modules/news/...storyid=106068