أحدث التوقف المفاجئ لبرنامج “خواطر” حسرة كبيرة في نفوس متابعي ومحبي أحمد الشقيري بعد النجاحات التي حقَّقها على مدى 11 موسماً، إلا أن الحسرة ما لبثت أن تلاشت بعد أن أعلن الشقيري عن برنامجه الجديد “قمرة”.
للتعرف أكثر على البرنامج، التقت “هافينغتون بوست عربي” الإعلامي السعودي أحمد الشقيري. وفيما يلي نص الحوار كاملاً:
هل لك أن تعرّفنا على برنامج “قمرة”؟
برنامج “قمرة” هو منصة إعلامية متاحة لمن يرغب في المشاركة من كل دول العالم، فمن لديه الرغبة بالمشاركة فما عليه إلا أن يدخل الموقع الالكتروني للتعرّف على الشروط والمواضيع التي يمكن المشاركة بها وبإمكان أي راغب بالمشاركة أن ينتج فيديو لا يزيد عن 3 دقائق.
ولا بد للفيديو أن يكون هادفاً ومؤثراً وبنفس الوقت جذاباً ومبتكراً وليس بأسلوب تقليدي، وبعد ذلك يقوم بإرساله إلى الموقع ونقوم باختيار أفضل المشاركات وعرضها في البرنامج.
لمن يتوجه البرنامج؟
إن باب المشاركة مفتوح للجميع وبكل اللغات يمكن وصف التوجُّه أنه عالمي إنساني، ويهدف إلى تحسين وضع الإنسان في أي مكان على وجه الكرة الأرضية فرسالتنا كانت وما زالت عالمية.
أين سيعرض هذا البرنامج؟
سيعرض على قناة MBC خلال شهر رمضان القادم، سيكون مسجلاً وسيتم تخصيص عنوان لكل حلقة، مثلاً عن موضوع الرياضة سيتم اختيار أفضل المشاركات التي وردت للموقع لعرضها وستكون هذه هي المرحلة الأولى.
أما المرحلة الثانية فستكون بعد شهر رمضان قرابة شهر، وسيتم خلالها توزيع الجوائز على المشاركين الفائزين بالاختيار.
وما طبيعة هذه الجوائز؟
هناك فئتان تشاركان في البرنامج؛ الشركات والأفراد، وهناك لجنة متخصصة لتقييم الأعمال، وقد تمَّ تخصيص مبلغ مليون ريال لفئة الشركات، ومليون ريال لفئة الأفراد، الجائزة الأولى 500 ألف ريال سعودي، الثانية 300 ألف ريال، والثالثة 200 ألف ريال.
ما هي مجالات المواضيع، وهل يشارك الجمهور في التصويت؟
بالتأكيد للجمهور نصيب في التصويت، والفقرة الفائزة لها جائزتها أيضاً.
ويتضمن البرنامج 35 موضوعاً مجتمعياً يمكن أن نذكر منها: كبار السن، حقوق الإنسان، الزواج، اللاجئون، الزواج، حقوق العمالة الوافدة، والمجالات الفكرية الإسلام، وتعايش المسلمين في البلاد غير المسلمة.
والمجالات الصحية؛ كالاكتئاب، الأخطاء الطبية، حوادث السيارات، الأنظمة الغذائية.
وهناك جزء أطلقنا عليه اسم خارج الصندوق ويشمل؛ اختراعات، وخدمات إبداعية، ومستقبل مواهب، وأمل من تحت الأنقاض، إلى جانب مواضيع أخرى.
ما هي معايير الترشّح للبرنامج؟
يجب على المشارك أن يملأ استمارة التسجيل، ويرفق نبذة واضحة عن الفكرة التي قام بتصويرها وإنتاجها على ألا تزيد عن 3 دقائق وبدقة وجودة وتقنية عالية، وأن تكون الأصوات واضحة ومسموعة، وبإمكانه تصوير الفيلم بالآيفون، وأن يكون هو مالك هذا الفيديو.
آخر موعد لاستلام المشاركات 15 مارس/ آذار 2016.
إلى اليوم من هي الدول التي شاركت بإرسال أفلامها؟
إنّ أعلى نسبة للمشاركات إلى الآن هي من السعودية، تليها مصر، وبعدها كل من الأردن وفلسطين والإمارات والكويت ولبنان والجزائر والمغرب ودول أخرى.
ونتوقع زيادة أكبر في شهر فبراير/شباط لأن إنتاج فيديو مدته 3 دقائق يستغرق وقتاً من حيث الكتابة وإعداد الفكرة وتصويرها ومنتجتها.
ما الفرق بين برنامجي “قمرة” و”خواطر”؟
من حيث المبدأ، كلا البرنامجين هدفهما إثراء المحتوى الإعلامي بأعمال هادفة ومميزة، حيث كان منهجنا منذ البداية ابتكار برامج هادفة ومؤثرة ومسلية.
لكن الفرق أن “خواطر” كان يتمحور حولي، أما "قمرة" فيتمحور حول إبداعات الناس في مختلف أنحاء العالم لأنهم سيقدّمون المادة بأسلوبهم والتي يجب أن تكون مبتكرة ومميزة.
وما السبب وراء إيقاف “خواطر”؟
لكل برنامج عمر وهذا هو الوقت المناسب لتوقف البرنامج، و”خواطر” حقق الهدف المرجو منه.
“خواطر” استند إلى منهجية بناء الفكر وتصحيح بعض من الأساليب الخاطئة في الحياة وهذا لا يمكن تحقيقه بفترة قصيرة، ولكننا نرى أن بذرة “خواطر” قد غرست في الأطفال في أجيال الشباب وساهمت بتغيير البعض من الأساليب الخاطئة التي كانت مستخدمة في مجتمعاتنا.
هل يمكن أن تذكر أمثلة عن تلك الأساليب الخاطئة؟
مثل نماذج الأكل غير الصحي وإهمال الرياضة، ومن خلال البرنامج كان واضحاً أن الشباب بدؤوا يقبلون على المبادرات والأعمال التطوعية، ولم يقتصر الأمر على ذلك بل إن بعض الحكومات والشركات تبنّت بعض الأفكار التي طرحت في “خواطر” وتم تحويلها الى واقع، وبالنهاية النتائج هي تغيير فكر وتأصيل مبدأ الإحسان والتحسين المستمر.
ختاماً.. هل هناك أمر ترغب بالإشارة إليه؟
رسالتي التي أريد إيصالها إلى المشاهد وخاصة العربي أنه لابد من تشخيص المشكلة والاعتراف بها، وأن يملك الأمل في إيجاد الحلول لها ثم العمل بكل طاقاته على حلها لأن الإحسان والتحسين لا ينتهيان، هما رحلة مستمرة من المهد إلى اللحد.
منقول