.
تمورُ المواسم
تلاعبُ ثغرنا الشفقي بسمةً عابرةً لا أكثر
تهمسُ في اللواتي يمكثنَ في الوهمِ من ليالِ السّهادِ الباردة
تلهو في السفحِ نزوةًَ ثملة
تتشبثُ بالتلابيبِ
تضجُ فينا
تتفجرُ كلما أقبلت
أمدّ يداً قلقة
أجهدُ في الأرضِ
ألجمُ غريزةً مشبوبةً تضغطُ على أصبعي دوماً
أضطرمُ في كلِّ بقعةٍ أدبرت
ثم أغمغمُ في اليدِ الأخرى
أمسكُها علبةً تعدو في الأيامِ حمماً تحوم
أدسها جمعاً بعدَ عطش
بعدَ هوى يتوقد
أعبُّ دخانها بظمأ من تجرعِ ماء
كالحطامِ العابسِ في جسد
يشيعُ في حركة ما
يُنتهك
لا نجلسُ للأشداقِ إلا بعدَ حين !
للقراءةِ دونَ أن ندري ما الأجدى ؟
لشّبقِ المصابِ حينَ تختمرُ الفكرةُ في الأذهان
في قوةِ المصادفاتِ الخفيةِ التي تكتبُ بدلاً عنا
في لجةِ الدوامةِ المرعبةِ دونَ أنْ نعذر !
في النسيمِ الذي نتضوعهُ وطناً
في الحروفِ قبلَ الكتابةِ كالناي
نقذقُ في وجهِها عطراً
بعد صراخ