نفى رئيس مجلس الوزراء العراقي حيدر العبادي يوم الثلاثاء نية حكومته تخفيض رواتب او إعطاء اجازات اجبارية لموظفين او تسريح بعضهم، فيما وصف ما يتمّ تداوله بهذا الشأن بالشائعات، لم يخفِ في الوقت نفسه خطورة استمرار انخفاض أسعار النفط بالأسواق العالمية وتأثيرها على اقتصاد البلاد.
وقال العبادي خلال ترؤسه الجلسة الاعتيادية لمجلس الوزراء التي عقدت في محافظة البصرة اليوم ان "اجتماعنا في البصرة اليوم من اجل مواصلة خدمة المحافظة واهلها، واتخذنا مجموعة من الاجراءات للمحافظة، وهي تستحق المزيد ليس باعتبارها منفذا حدوديا او تمتلك ثروة نفطية، وانما باعتبارها تملك إرثاً ثقافيا وحضاريا واستراتيجيا". .
واوضح ان "البصرة آمنة، ولكن بعض التصرفات للاسف تثير مشاكل، وكذلك الصراع بين الكتل السياسية، فالبعض يريد ان يضعف الآخر وبالتالي الجميع يضعف ويؤثر سلبا على المحافظة، مشيرا الى ان الخلافات السياسية لاتخدم احدا، ولدينا أزمة حقيقية، وهناك من يحاول ان يثبط من عزيمة المواطن".
وتابع العبادي ان "هناك تحديات خطيرة تمر بها الحكومة والمتمثلة بانهيار اسعار النفط والحرب على عصابات داعش الارهابية، ولدينا شعب مثقف وثروات بشرية بامكانها تحويل الازمة المالية الى انتصار، وان نكون اقوى ولكن هناك من لا يرغب بان نخرج من هذه الازمة، ويلجأ للاكاذيب في الفضائيات ومواقع التواصل الاجتماعي لتعطيل المسيرة".
ونفى رئيس مجلس الوزراء الشائعات التي تطلق عن تخفيض رواتب الموظفين او اعطاء اجازات او تقليص عددهم، حيث لم يجر اي نقاش في مجلس الوزراء حول هذه المواضيع، ولكن هناك من يحاول ان يخلط الاوراق ويبث الشائعات، قائلاً "أطمئن المواطن بان العراق سيخرج اصلب واقوى اذا استمرينا بالاصلاح الاقتصادي، ونحن مستمرون وادعو الكتل السياسية الى الكف عن الصراعات والمزايدات والتعاون مع الحكومة للتغلب على هذه الصعوبات".
وبارك العبادي "الانتصارات المتحققة في الرمادي حيث ان هناك مناطق تحررت مع انها منذ سنوات لم تكن تحت سيطرة قواتنا الامنية، مؤكدا على ان داعش منيت بهزيمة نكراء، وسنواصل الانتصارات لتحرير اراضينا واعادة الامن والاستقرار لربوع بلدنا".
وبحسب البيان الصادر عن المكتب الإعلامي للعبادي فان مجلس الوزراء يصدر عدة قرارات تتعلق بتطوير الواقع الخدمي والمشاريع الاقتصادية في البصرة.


المصدر
http://www.ara.shafaaq.com/50081