مواقف من حياة عمر بن الخطاب رضي الله عنه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، تبين محبة عمر رضي الله عنه للرسول ومشاركته للنبي صلى الله عليه وسلم في غزواته، وما كان لعمر بن الخطاب من مكانة عالية عند النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمين.

محبّة عمر رضي الله عنه للنبي صلى الله عليه وسلم
لقد كان للنبي صلى الله عليه وسلم في نفس عمر رضي الله عنه منزلة عالية لا تدانيها منزلة أحد من الخلق، فكان صلى الله عليه وسلم أحب الخلق إليه، قال رضي الله عنه للنبي صلى الله عليه وسلم وهو آخذ بيده: يا رسول الله لأنت أحب إليَّ من كل شيء إلا من نفسي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا والذي نفسي بيده حتى أكون أحب إليك من نفسك"، فقال عمر: فإنه الآن والله لأنت أحب إليَّ من نفسي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "الآن يا عمر". وقال عمر رضي الله عنه لفاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم: والله ما من أحد أحب إلينا من أبيك، وما من أحد أحب إلينا بعد أبيك منك [1].

وكان عمر رضي الله عنه رؤوفًا رحيمًا بالنبي صلى الله عليه وسلم حريصًا على دفع الأذى والمشقة والعنت عنه صلى الله عليه وسلم، ومن الآثار الدالة على ذلك: أن النبي صلى الله عليه وسلم سُئل عن أشياء كرهها، فلما أكثر عليه غضب، ثم قال للناس: "سلوني عما شئتم"، فقال رجل: مَن أبي؟ قال: "أبوك حذافة"، فقام آخر فقال: من أبي يا رسول الله؟ فقال: "أبوك سالم مولى شيبة"، فلما رأى عمر ما في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: يا رسول الله إنا نتوب إلى الله عز وجل. وفي رواية عند البخاري في الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل يقول: "سلوني ما شئتم"، فبرك عمر على ركبتيه وجعل يقول: "رضينا بالله ربًا وبالإسلام دينًا، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيًا"، فسكت النبي صلى الله عليه وسلم [2]. ولما حُضر النبي صلى الله عليه وسلم ودنا أجله قال: "هلم أكتب لكم كتابًا لا تضلوا بعده"، وكان عنده رجال فيهم عمر بن الخطاب، فقال عمر رضي الله عنه: إن النبي صلى الله عليه وسلم قد غلب عليه الوجع، وعندكم القرآن، حسبنا كتاب ربنا [3].

ودخل عمر رضي الله عنه على النبي صلى الله عليه وسلم وهو على حصير، وتحت رأسه وسادة من أدم حشوها ليف، قال: فرأيت أثر الحصير في جنب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبكيت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما يبكيك؟" فقلت: يا رسول الله، إن كسرى وقيصر فيما هما فيه، وأنت رسول الله، فقال صلى الله عليه وسلم: "أما ترضى أن تكون لهما الدنيا ولك الآخرة" [4].

وكان عمر رضي الله عنه يهاب النبي صلى الله عليه وسلم ويجله ويوقره، في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى إحدى صلاتي العشي ركعتين ثم سلم، ثم قام إلى خشبة في مقدم المسجد، فوضع يده عليها، وكان في الناس أبو بكر وعمر، فهاباه أن يكلماه ... الحديث [5].

أهم أعمال عمر رضي الله عنه ومشاركاته في حياة النبي صلى الله عليه وسلم
لقد كان لعمر رضي الله عنه دور هام، ومكانة متميزة في حياته مع النبي صلى الله عليه وسلم.

أولًا: كان عمر رضي الله عنه مستشارًا للنبي صلى الله عليه وسلم
قال رضي الله عنه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمر مع أبي بكر في الأمر من أمر المسلمين وأنا معهما. وقال صلى الله عليه وسلم لأبي بكر وعمر: "لو اتفقتما لي ما شاورت غيركما".وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله أمرني أن أتخذ عمر مشيرًا" [6].

ثانيًا: كان عمر من جباة الزكاة وعمال الصدقة للنبي صلى الله عليه وسلم
استعمل عمر رضي الله عنه عبد الله بن السعدي على الصدقة، فلما فرغ من عمله أعطاه عطاءه وعمالته، فقال: إنما عملت وأجري على الله، فقال عمر: خذ ما أعطيت، فإني عملت على عهد رسول الله صلى صلى الله عليه وسلم فَعَمَّلني (أي أعطاني أجرة عملي)، فقلت مثل قولك، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا أعطيت شيئًا من غير أن تسأل فكل وتصدق". ولم يبين عمر رضي الله عنه العمل الذي استعمله عليه النبي صلى الله عليه وسلم، وثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه لجباية الصدقات، فعن أبي هريرة قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر على الصدقة .. [7].

ثالثًا: كتابة عمر رضي الله عنه للوحي
فقد ذكر أهل السير أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان من كتاب الوحي للنبي صلى الله عليه وسلم [8].

رابعًا: بعث النبي صلى الله عليه وسلم لعمر مبلغًا عنه
فقد روي أن النبي صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة جمع نساء الأنصار في بيت، فأرسل إليهن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فقام عمر على الباب فسلم عليهن، فرددن عليه السلام، فقال: أنا رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم إليكن .. الحديث [9].

خامسًا: قيام عمر بالفتوى والقضاء
فقد روي أن عمر رضي الله عنه كان من أهل الفتوى في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وأنه كان من قضاة النبي صلى الله عليه وسلم [10].

سادسًا: مشاركة عمر في بناء مسجد قباء ومسجده صلى الله عليه وسلم
روي أن عمر رضي الله عنه كان يأتي مسجد قباء يوم الاثنين والخميس فجاء يومًا فلم يجد فيه أحدًا من الناس، فقال: مالي لا أرى في هذا المسجد أحدًا من الناس، والذي نفسي بيده لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وأناسًا من أصحابه ونحن ننقل حجارته على بطوننا وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لهو أسسه بيده وجبريل يؤم له الكعبة [11].

سابعًا: مشاركة عمر رضي الله عنه في الغزوات مع النبي صلى الله عليه وسلم
لقد شارك عمر رضي الله عنه النبي صلى الله عليه وسلم ولازمه في جميع غزواته، وكان له في تلك الغزوات مواقف خلدها القرآن الكريم والسنة المطهرة. فقد شارك رضي الله عنه النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة بدر الكبرى، وهي الغزوة التي فرق الله بها بين الحق والباطل، ومن مواقفه المشهورة فيها موقفه من أسارى بدر من المشركين، وفيها نزل الثرآن موافقًا لرأيه رضي الله عنه بقتل الأسرى والإثخان بهم [12].

وكان رضي الله عنه مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة أحد، ومن مواقفه الفاضلة فيها بعد أن أصاب المسلمين ما أصابهم من القرح واثخنت فيهم الجراح وكثر شهداؤهم وهدأ القتال قام أبو سفيان فقال: أفي القوم محمد؟ ثلاث مرات، فنهاهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يجيبوه، ثم قال: أفي القوم ابن أبي قحافة؟ ثلاث مرات، ثم قال: أفي القوم ابن الخطاب؟ ثلاث مرات ثم رجع إلى أصحابه، فقال: أما هؤلاء فقد قتلوا، فما ملك عمر رضي الله عنه نفسه، فقال: كذبت يا عدو الله إن الذين عددت لأحياء كلهم، وقد بقي لك ما يسؤك [13].

وقاتل رضي الله عنه المشركين يوم الخندق مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى شغلوا عن صلاة العصر، فجعل رضي الله عنه يسب كفار قريش، وقال: يا رسول الله، والله ما كدت أن أصلي العصر حتى كادت أن تغرب الشمس، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فوالله إن صليتها"، فنزلنا بطحان، فتوضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتوضأنا، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدما غربت الشمس، ثم صلى بعدها المغرب [14].

وفي غزوة بني المصطلق كان لعمر رضي الله عنه موقف حازم من زعيم المنافقين عبد الله بن أبي بن سلول، فقد حدث في هذه الغزوة أن رجلًا من المهاجرين كسع رجلًا من الأنصار، فقال الأنصاري: يا للأنصار، وقال المهاجري: يا للمهاجرين، فسمع بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "ما بال دعوا الجاهلية؟" قالوا: يا رسول الله كسع رجل من المهاجرين رجلًا من الأنصار، فقال: "دعوها فإنها منتنة"، فسمع بذلك عبد الله بن أبي، فقال: فعلوها، أما والله لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل، فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم، فقام عمر رضي الله عنه فقال: يا رسول الله، دعني أضرب عنق هذا المنافق، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "دعه لا يتحدث الناس أن محمّدًا يقتل أصحابه" [15].

وكان رضي الله عنه مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية، وهو اليوم الذي عقد فيه النبي صلى الله عليه وسلم الصلح بين المسلمين وبين كفار قريش. قال جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: كنا يوم الحديبية أربع عشرة مائة، فبايعناه (أي النبي صلى الله عليه وسلم) وعمر آخذ بيده تحت الشجرة وهي سمرة، فبايعناه غير جد بن قيس الأنصاري أختبأ تحت بطن بعيره [16]. وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا عمر رضي الله عنه ليبعثه إلى مكة عام الحديبية، فيبلغ عنه أشراف قريش ما جاء له، وأنه إنما جاء لزيارة البيت، وليس للحرب، فقال: يا رسول الله، إني أخاف قريشًا على نفسي، وليس بمكة من بني عدي بن كعب أحدًا يمنعني، وقد عرفت قريش عداوتي إياها، وغلظتي عليها، ولكني أدلك على رجل أعز بها مني عثمان بن عفان [17].

وشارك عمر رضي الله عنه النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة خيبر، قال صلى الله عليه وسلم يوم خيبر: "لأعطين هذه الراية رجلًا يحب الله ورسوله يفتح الله على يديه"، فقال عمر: ما أحببت الإمارة إلا يومئذ، فتساورت لها رجاء أن أدعى لها، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب، فأعطاه إياها ... الحديث.

وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث أبا بكر الصديق برايته البيضاء إلى بعض حصون خيبر، فقاتل، فرجع ولم يك فتح، وقد جهد، ثم بعث الغد عمر بن الخطاب، فقاتل ثم رجع، ولم يك فتح، وقد جهد، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "لأعطين الراية غدًا رجلًا يحب الله ورسوله يفتح الله على يديه، ليس بفرار" [18].

وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث عمر رضي الله عنه بعد غزوة خيبر في سرية (شعبان 7هـ) من ثلاثين رجلًا إلى عجز هوازن بتربة (وادٍ من أودية الحجاز الشرقية)، وخرج معه دليل من بني هلال، فكان عمر يسير بالليل ويكمن بالنهار، فأتى الخبر هوازن فهربوا، وجاء عمر محالهم، فلم يلق منهم أحدًا، فانصرف راجعًا إلى المدينة [19].

وفي السنة الثامنة من الهجرة بعث النبي صلى الله عليه وسلم عمرو بن العاص رضي الله عنه إلى ذات السلاسل، وبعث تحت إمرته عددًا من أجلة الصحابة رضوان الله عليهم فيهم أبو بكر وعمر رضي الله عنهما [20].

وروي أن عمر رضي الله عنه شارك في سرية الخبط، والتي كانت بإمرة أبي عبيدة بن الجراح في السنة الثامنة من الهجرة [21].

ومن مواقفه رضي الله عنه قبل غزوة الفتح، موقفه من حاطب بن أبي بلتعة لما أعلم قريشًا بمسير النبي صلى الله عليه وسلم إليهم، فحين أراد النبي صلى الله عليه وسلم التجهز للمسير إلى مكة عمَّى الأخبار عن قريش حتى لا تعلم بمسيره إليهم، فيتجهزون لقتاله بل أراد صلى الله عليه وسلم مباغتتهم وأخذهم على غرة، وحدث أن أخبر حاطب بن أبي بلتعة قريشًا بمسير النبي صلى الله عليه وسلم ونزل الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم مخبرًا له بفعل حاطب، فدعا النبي صلى الله عليه وسلم حاطبًا فسأله عن ذلك، فاعتذر وقبل عذره، فقال عمر رضي الله عنه: دعني أضرب عنق هذا المنافق، فقال صلى الله عليه وسلم: "إنه قد شهد بدرًا، وما يدريك لعل الله اطلع على أهل بدر، فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم" [22].

وشارك رضي الله عنه النبي صلى الله عليه وسلم في مسيره لفتح مكة، وموقفه رضي الله عنه مع أبي سفيان والعباس بن عبد المطلب رضي الله عنه مشهور، فقد أدخل العباس أبا سفيان على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عمر رضي الله عنه: هذا عدو الله أبو سفيان قد أمكن الله منه في غير عهد ولا عقد، فدعني أضرب عنقه، فقال العباس: قد أجرته يا رسول الله ..، فلما أكثر عمر، قال العباس: مهلًا يا عمر، فوالله لو كان رجلًا من بني عدي ما قلت هذا، ولكنه من بني عبد مناف، فقال عمر: مهلًا يا عباس، لا تقل هذا، فوالله لإسلامك حين أسلمت كان أحب إلي من إسلام الخطاب أبي لو أسلم، وذلك أني عرفت أن إسلامك أحب إلى رسول الله من إسلام الخطاب [23].

وكان عمر رضي الله عنه أميرًا على حرس النبي صلى الله عليه وسلم يوم الفتح. وبعد فتح مكة أمر النبي صلى الله عليه وسلم وهو بالبطحاء عمر رضي الله عنه أن يأتي الكعبة فيمحوا كل صورة فيها، ولم يدخلها النبي صلى الله عليه وسلم حتى محيت كل صورة فيها [24].

وشارك رضي الله عنه النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمين في غزوة حنين، وكان له موقف كريم في هذه الغزوة التي أعجبت المسلمين فيها كثرتهم فكادت أن تحل بهم الهزيمة، لولا لطف الله عز وجل بهم ورحمته كما قال سبحانه: {لَقَدْ نَصَرَكُمْ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمْ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ} [التوبة: 25] [25]. فكان رضي الله عنه ممن ثبت مع النبي صلى الله عليه وسلم ونافح عنه في هذا الموقف العصيب، وذلك دليل على قوة إيمانه وصدق يقينه وشجاعته.

وكان عمر رضي الله عنه مع المسلمين في غزوة تبوك، سئل رضي الله عنه فقيل له: حدثنا من شأن العسرة، فقال: خرجنا إلى تبوك في قيظ شديد، فنزلنا منزلًا أصابنا فيه عطش حتى ظننا أن رقابنا ستنقطع، حتى إن كان الرجل ليذهب يلتمس الماء فلا يرجع حتى نظن أن رقبته ستنقطع حتى إن الرجل لينحر بعيره، فيعصر فرثه فيشربه، ويجعل ما بقي على كبده، فقال أبو بكر الصديق (رضي الله عنه) : يا رسول الله قد عودك الله في الدعاء خيرًا، فادع لنا، فقال: "أتحب ذلك"؟ قال: نعم، فرفع يديه صلى الله عليه وسلم فلم يرجعهما حتى أطلت سحابة، فسكبت، فملؤا ما معهم ثم ذهبنا ننظر فلم نجدها جاوزت العسكر [26].

وروي أن عمر رضي الله عنه كان ممن انتدبه النبي صلى الله عليه وسلم للخروج في جيش أسامة بن زيد رضي الله عنه لقتال الروم في أطراف الشام حينما جهز ذلك الجيش قبل وفاته صلى الله عليه وسلم [27].

هذا ما أردت الإشارة إليه من حياة عمر رضي الله عنه مع النبي صلى الله عليه وسلم وقد ظهر مما تقدم ما كان عليه عمر رضي الله عنه من توقير وإجلال للنبي صلى الله عليه وسلم ومن تفانيه في خدمته والدفاع عنه صلى الله عليه وسلم وملازمته له في حربه وسلمه، وما كان لعمر رضي الله عنه من منزلة ومكانة عالية ورفيعة عند النبي صلى الله عليه وسلم.

[1] رواه البخاري: الصحيح 4/148. ابن أبي شيبة: المصنف 7/432، الخطيب البغدادي: تاريخ بغداد 4/401.
[2] رواه البخاري: الصحيح 1/29، 4/107، 226، 227، 259، مسلم: الصحيح: شرح النووي 15/111 - 116، عبد الرزاق: المصنف 11/379، 380، وغيرهم.
[3] رواه البخاري / الصحيح 3/291، 4/71، 271، مسلم / الصحيح / شرح النووي 11/95، عبد الرزاق / المصنف 5/438، 439، أحمد / المسند 1/334، 335، وغيرهم. قال ابن حجر رحمه الله: اتفق قول العلماء على أن قول عمر: حسبنا كتاب الله من قوة فقهه ودقيق نظره، لأنه خشي أن يكتب أمورًا ربما عجزوا عنها فاستحقوا العقوبة لكونها منصوصة، وأراد أن لا ينسد باب الاجتهاد على العلماء. فتح الباري، 8/133، 134.
[4] رواه مسلم / الصحيح / شرح النووي 10/87، أحمد / المسند 2/298، الزهد ص 476، البخاري / الأدب المفرد ص 398 وغيرهم.
[5] رواه البخاري / الصحيح 1/217، 4/85، الحميدي / المسند 2/433، أحمد / المسند 4/77، أبو داود / السنن 1/264، وغيرهم.
[6] رواه الترمذي / السنن 1/110، وإسناده متصل ورجاله ثقات. والثاني رواه إسحاق بن راهويه / المسند 2/88، 89، أحمد / المسند 4/227، والأثر حسن. والثالث رواه ابن عساكر / تاريخ دمشق ص 104، وفيه أبو أيوب العتكي، ثقة من الثالثة.
[7] رواه البخاري / الصحيح 1/257، 4/238، مسلم / الصحيح / شرح النووي 7/ 56، 7/134-137، النسائي / السنن 5/102-105 وغيرهم.
[8] ذكر ذلك ابن كثير رحمه الله في السيرة النبوية 4/ 692، والخزاعي في تخريج الدلات السمعية ص457، ولم أقف على نص مسند في ذلك، والله أعلم.
[9] رواه أحمد / المسند 5/85، أبو داود / السنن 1/296، أبو يعلى / المسند 1/196،197.
[10] رواه ابن سعد / الطبقات 2/334،335. وهو أمر ممكن لشهادة النبي صلى الله عليه وسلم له بالعلم وموافقة الحق وكم من القضايا التي أفتى فيها عمر رضي الله عنه ووافقه عليها القرآن والنبي صلى الله عليه وسلم. قال أبو بكر بن العربي رحمه الله: وقع في بعض نسخ الترمذي: أن عثمان قال لابن عمر: أقض بين الناس، قال: لا أقض بين رجلين، قال: إن أباك كان يقضي، قال: إن أبي كان يقضي فإن أشكل عليه شيء سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن أشكل على رسول الله صلى الله عليه وسلم سأل جبريل، وإني لا أجد من أسأل، وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من عاذ بالله فقد عاذ"، وإني أعوذ بالله منك أن تجعلني قاضيًا فأعفاه. وقال: لا تخبرن أحدًا. عارضة الأحوذي 6/64، وانظره في مشكاة المصابيح 2/1105، ولم يتكلم عليه الشيخ الألباني.
[11] رواه البخاري / التاريخ الكبير 1/401،402، البزار / المسند 1/430.
[12] رواه أحمد / المسند 1/53، أبو داود / السنن 3/325، الترمذي / السنن 4/319، 320، النسائي / السنن 8/286، الطبري / التفسير 5/34،35، وهو صحيح.
[13] رواه البخاري / الصحيح 2/175، عبد الرزاق / المصنف 5/363، أحمد / المسند 1/288، 4/293 وغيرهم.
[14] رواه البخاري / الصحيح 1/112/118،119، مسلم / الصحيح / شرح النووي 5/131،132.
[15] رواه البخاري / الصحيح 2/268،3/203،204، ابن إسحاق / السيرة النبوية لابن هشام 3/402،403، عبد الرزاق / المصنف 8/468، أحمد / المسند 3/392 وغيرهم.
[16] رواه مسلم / الصحيح / شرح النووي 13/2،3، أحمد / المسند 3/396 وغيرها.
[17] رواه محمد بن إسحاق / السيرة النبوية لابن هشام 3/436،437، الطبري / التاريخ 2/121.
[18] رواه مسلم / الصحيح / شرح النووي 15/176،177، سعيد بن منصور / السنن / الأعظمي 2/179. والثاني رواه ابن إسحاق / السيرة النبوية لابن هشام 3/465، الطبري / التاريخ 2/136،137، الحاكم / المستدرك 3/37،38. والأول الثابت والمتقدم.
[19] رواه ابن إسحاق / السيرة النبوية لابن هشام 4/341، ابن سعد / الطبقات 2/117، 3/272، خليفة بن خياط / التاريخ ص 78.
[20] رواه ابن إسحاق / السيرة النبوية لابن هشام 4/359، 360، ابن سعد / الطبقات 2/131، إسحاق بن راهويه / المسند / إتحاف الخيرة المهرة للبوصيري 4/49.
[21] كانت سرية الخبط في رجب سنة ثمان من الهجرة، وسميت بهذا الاسم لأنهم أكلوا فيها الخبط وهو ورق الشجر الذي يخبط ليسقط، فكانوا يبلونه بالماء فيأكلونه، وأصل قصة سرية الخبط ثابت في صحيح البخاري / فتح الباري 8/77، 78، وصحيح مسلم شرح النووي 13/84، وأوردها ابن إسحاق في السيرة النبوية 4/371، وليس فيها إشارة لمشاركة عمر رضي الله عنه في هذه السرية والذي أورد مشاركة عمر رضي الله عنه فيها ابن سعد في طبقاته 2/132، من غير إسناد.
[22] رواه البخاري / الصحيح 2/170، 3/7، 59،200، 4/91، مسلم / الصحيح / شرح النووي 16/54،56، ابن إسحاق / السيرة النبوية لابن هشام 4/58،59.
[23] رواه ابن إسحاق / السيرة النبوية لابن هشام 4/64، إسحاق بن راهويه / المسند / المطالب العالية لابن حجر ق 513/ب، الطبري / التاريخ 2/157، البيهقي / دلائل النبوة 5/32-34.
[24] رواه ابن أبي شيبة / المصنف 7/398. رواه ابن سعد / الطبقات 2/142، أحمد / المسند 3/336، أبو داود / السنن 4/74، أبو نعيم / حلية الأولياء 4/79، البيهقي / السنن الكبرى 5/158.
[25] رواه ابن إسحاق / السيرة النبوية لابن هشام 4/121، 122، أحمد / المسند 3/376، 377، الفاكهي / أخبار مكة 5/93،94، ابن أبي الدنيا / مكارم الأخلاق ص 126،127.
[26] رواه البزار / المسند 1/331، ابن حبان / الصحيح 2/331، الطبراني / مجمع البحرين للهيثمي 5/132، البيهقي / السنن الكبرى 9/357، دلائل النبوة 5/231، المقدسي / المختارة 1/278-280، 325.
[27] رواه ابن سعد / الطبقات 2/189، 190، ابن أبي شيبة / المصنف 7/415.


قصة الاسلام