ما فهمته اولا .. ان اتقمص شخصية الاخر لاكون انا هو .. هكذا كتبت .. قبل التعديل
ما قمت به .. للتعديل هو تغيير ضمائر الخطاب ههههه
الآن الدور لنورانيّة كما طلبت ... ننتظر ... و ننتظر بعدها مشاركات الأصدقاء
..
لا زلت حين أطل برأسي النصف مستور بوشاح أمي الأزرق .. أرى ( فيري) تطل من النافذة هي الأخرى ..
.. ونظراتها تقيس خطوات المارين في الزقاق.. تسمع لثرثراتهم أحيانا .. وتبتسم .
هذه المرة نظراتها لم تكن تقيس ..ولم تكن .. تراقب .. بل كانت غارقة .. ربما كانت ( أمل) .. المرحومة ..سببا آخر يجعلها تتشبث بهذه النافذة .. وهذا الزقاق ..
.. يجعلها تستعذب الصمت في رحلة طويلة مع الأقاويل التي قرعت باب كل بيت والتي قتلت ( أمل) آلاف المرات ..
لا زالت تحاول محو أحدات تلك الليلة .. حين اختلط صوت نحيب أمل بالظلمة .. هرولة الأقدام. . وتشابك الأيدي .. لما صرخت بقهر ..
دعوني .. أموووت ..
.. جرجرتها أيدي إخوتها .. أبوها .. عمها .. حاولوا كتم أنفاسها لما ضجت القرية بصوتها ، واغتسلت بدموعها .. لفوها بعباءتها.. واختفوا في الظلمة .. أمام أنظار فيري التي تجمدت فوق شباك نافذتها الشائك ..
.. قالوا أنها كانت تقف خلف النافذة كل يوم .. تنتظر أحدا ..لم يأت يوما .. عاشت حبيسة لهواجسها حتى ضربت رأسها وماتت .. قتلها القلق من أمر لم يحدث يوما .. !
.. لم لم يتركوها تموت بسلام وكفى!
.. كانت تقف خلف النافذة .. كما أفعل أنا وفيري .. وكل بنات الحي هنا ..ولم نكن ننتظر أحدا .. إنما هي العادة الوحيدة التي تشبثنا بها جميعا .. ك منفذ صغير للحرية ..
.. قالت .. رحمك الله يا ( أمل) .. ألقت ب آخر نظرة للزقاق .. .. دفنت آخر سر لم تعرفه إلا هي عن صديقتها أمل ..قبل أن تغلق النافذة .. وأغلقها أنا ..
..
التعديل الأخير تم بواسطة نورانيّة ; 4/February/2016 الساعة 1:38 am
اكشفوا أكثر ... حركوا الأحداث ... هذا الزقاق خنقنا بصمته
مساؤكم مسرات
دوري الان لو سمحتم
مراحب...
هل لي بالمشاركة....
الزقاق يناديني