دوري ان سمحتم :
مساؤكم انتم
دوري ان سمحتم :
مساؤكم انتم
دوري بعدك راهب ...
.. مساء الخير والطيب..
من بعدك أستاذ نيو ..^_^
يكفكف عينيه ... دموعه التي ما برحت تخالط تصفح اللافتات من عشرين خاصرة مضين ... تؤرخه ... تضع على تفاصيل وجهه الاربعيني كل ذاكرة الرصاص .. واحتشاد النسوة بالنواح ... العَلم المرسوم على جبهته ما كان غير ظلِّ املٍ بالرجوع .. بالبقاء حيث هي رافضة تصديق الوصية .. تفتضها كل صباح .. تقرأها .. تتحسس حروفها انها بخطه .. تعرف خطه من آخر وداع له ... وآخر طيف يقصّه المارون على صوت بكائها المعتاد ... ما تزال عيناه في طور تنسيق الرواية ... رسم المشهد ... وضع آخر رتوشه بحسب ما يعتقد .. طلبها المكرر كل حين ... يجعله مأهولاً بتذكر ما حدث .. اصوات القذائف تسرق منه متعة الوجود بقربها .. الاحساس بطعم شبابها الرّث ... بالانزواء خلف وجهها .. خيفة افتضاح دموعه المأسورة ...
لم يعمد هذا الصباح لتذكر شيء ما من تلك النواحي ... هو ذات النواح المعتاد .. وذاته ايضاً حين يغلق جرحه بفاتحته المغلفة بالانين ... لم يعد الامر مهماً بالنسة له ... الا من البقاء صلداً لتمرّ به السِتار ... الوقوف على الباب .. تصفح اوجه احتشاد النسوة المتشحة بالغياب .. بالنعي .. باصطفاق الاكف على الوجوه ... بالامل المغادر خشية الرجوع من جديد ... بالنعش بلا واسطة تنبؤنا بالنوم الثقيل .. بان الزقاق كان لا بد له من ضياع .. من صرخة تؤجل كل هذا الصداع المحايد ... بفتح الفم كآخر طقوس للانحناء ... للنذور ... لقارعة الرصيف المكلل بالمراسم .. باستماع بيانات النصر المزور ... بالهلاهل عند كل نزول ... بآهة الطرقات حيث ذبولها على حافة النافذة .. النافذة حيث لا تفتح بعد .. وكفكفة الدموع حيث لا مرور الا بذاكرتين ...
سومر ... وهو اسمه .. المرتبك على جهة ملامحه العاشقة للشمس ..
المستيقظة والفجر ... كل يوم .. ليغترف حصة حزنه السماوية ... الخليقة به
خطواته الفجرية تلك .... اعتاد الزقاق على الاستيقاظ على وقعها ... ربما تلك الأبواب تحبه كثيراً ؟؟
يعرف أنها تقرن مروره بالأذان المرتفع من حنجرة المسجد القريب ...
يقف على باب طرزت خشبها التجاعيد ... .. يطرق حلقتها كما كل مرة ... يرفع صوته مناديا ..
راااااهب ... راهب ... موعدنا .. بات قريباً ...
وكأنه يقرأ ملامح راهب ... بل يراها .... ينظر للباب ... للباب فقط ... ليستمع كل حرف من ندائه ذاك ... مشفوعاً بخطوات رحيله عنها
يراها سحابة حزن تمطر سمرة ملامحه .. أملاً بأن يصدق الموعد .. ولو مرة
يكمل سومر طريقه وسط الأضوية الخافتة .... يقرأ بسملة الفجر ... تعويذة
يغترف من نهاية الزقاق .... قصة الأمل والموعد ... فيعود بذاكرته .... لتأريخ الخاتمة الملأى .. بالوجع
اذ ..... الأمل وصدمة رحيلها المفاجئة ...... اعادت حضور نعش والدها ... الممهور بالوطن
وقتها ........ وسدوها حضنه ... لتمتلأ ملامحها منه…
أمل .... ذلك النذر ... ما زلنا نحاول ايفاءه أملاً في كل دار في الزقاق ... علّهن يكبرن يوماً ...
لنشهد الموعد .. الذي يفضي لأمل ما ربما
التعديل الأخير تم بواسطة qas!m ; 5/February/2016 الساعة 3:01 pm السبب: تم التعدبل ..
راهب : اذكر لي لو سمحت الشخصية التي تتكلم عنها
نيو : عن لسان من ؟ لسان سومر ؟ قلنا ( اكتب عن لسانك .. أنت المتحدث ( نيو ) عن شخص آخر ) أوضح لي لو سمحت
سأعدل الان هههههه