صفحة 93 من 100 الأولىالأولى ... 43839192 939495 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 921 إلى 930 من 998
الموضوع:

ورشة على نية النقد و الطريق إلى الكتابة .. النسخة 5 - الصفحة 93

الزوار من محركات البحث: 104 المشاهدات : 43426 الردود: 997
الموضوع مغلق
الموضوع حصري
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #921
    من اهل الدار
    تاريخ التسجيل: August-2013
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 11,017 المواضيع: 83
    صوتيات: 30 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 16345
    مزاجي: من تسنیم
    اناقة الزقاق بـ اناسها ... وستکون بـ اجمل طلتها کما کل یوم بعد الظهیرة الربیعیة ... عندما تغزو الزقاق سونامی الحکایات ... تغرق الزقاق بـ الاخبار المختلفه التی تنتشر قبل الغروب وتصل امواجها لأعلی لبنة علی البیوت ... یخرج من بین الزحام ...شاب ... ابیض البشرة ... ما حکی سر زقاق عند زقاق آخر ... یرتدی نظارات طبیة ... غالبا ما تری بیده کتاب أو کتیب یقراءه وهو یمشی وسط الزقاق یخطو المسیر علی ظهر القلب ... یعرف المارین من ضرب الارجلهم علی الارض ویسلم علیهم بـ اسماءهم ... الا النساء دائما یخطأ بـهن ... لماذا هذا التناقض؟؟!! السر یکمن عند شیفرة!!! ... عرض الزقاق یسمح للجدران المتقابلة لیتعانقن بظلالهن ... سیکون فی الیل حدیث طویل للجدران ... کما خیال سام ... صاحب نظارات الطبیة ... ینظر للزقاق بـ عین فیزیائی ...لا تلمه اذا رأیته یتکلم عن محاسبة ثقل الصمت الجائر علی الزقاق ... بدأت حکایته مع شیفرة دافنشی عندما قال لشیفرة عن الصمت الذی یعتری الزقاق :: من یدری لعل الزقاق یعانی من هزیمة حب ؟!!

  2. #922
    من أهل الدار
    المتماهي
    تاريخ التسجيل: September-2010
    الدولة: ميسان
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 30,883 المواضيع: 301
    صوتيات: 90 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 31880
    المهنة: دكتوراه/ نقد حديث
    موبايلي: Ultra s24
    مقالات المدونة: 130
    خلفية المسرح : مجسم عن زقاق قديم .. رائحة الطعام تغرق الزقاق .. رائحة قدور الطهي التي تتسرب من البيوت ... شيء من بخور نار ... مزيج من روائح تُشعر بالانتماء للمكان .. بالدفء .
    الشخصية الحاضرة على خشبة المسرح : رجل أربعيني .. يبدو من ثيابه أن الأناقة ليست من أولوياته ... رغم ذلك يحافظ على مظهر جيد .. ( يجسد هذا الدور شيفرة دافنشي )
    الحدث : دخول دافنشي إلى الزقاق ... السكون يعم المكان ، لا شيء خارج الاعتياد اليومي من مظهر الزقاق .. كما كل يوم بعد الظهيرة ... ظهيرة ربيعية .........
    دافنشي في حوار ذاتي و هو يدخل الزقاق الذي يقع بيته وسطه :



    دافنشي : في هذه البيوت التي تقتات رائحتها ، ثمة ألف نهار و نهار .. لا أريد الحديث عن الليل .. لأن ذلك سيوقظ حزن الفوانيس ... تتحدث الدنيا و لا تتحدث هذه الأبواب !! موصدة حدَّ اقتراف القتل مرة بعد مرة ......... سيحين موعد أدبي ما .. ليكتب عن ضجيج الصمت المفتعل خارج المنازل .. للتغطية على أحداثها ... على نهاراتها المؤمنة بضرورة الحكاية .. لأن عواتق المنازل ما عادت تحتمل الصمت أكثر ... لكن أيها الذي يحدّث نفسه .. متى ؟ و على يد مَن يا ترى ؟ من سيتجرأ على الحديث ؟ !! على الكتابة !!

    نورانيّة : خلف هذا الجدار تحديدا .. تواعدت وهو .. لبست عباءتي المحمرة في هذه الظهيرة .. ووقفت أنتظر .. ولم يزدني التلفّت يمنة ويسرة إلا خوفاً ..

    .. ربما خرج أبي من ذلك الزقاق .. أخي "جاسم" .. على صغر سنّه إلا أن له نظراً لا يخيب أبداً ..
    .. لا أعلم .. لِمَ أقف هنا .. في هذا الوقت الغارق في الشمس .. و لِمَ أغرق في الخوف .. لِمَ .. ؟ من أجل رجل ..؟

    .. يجب أن تعودي إلى البيت نورانية .. لا زلت صغيرة على هكذا مغامرات غير محمودة العواقب .. و أمك بحاجة لك الآن أكثر من هذا الرجل في موعد فاشل . وماذا أتأمل نهايةً .. غير الأولاد والمطبخ ..!
    .. أغرقت آخر نظراتي المشحونة بالقهر .. بصقت صورته المزيفة من عيني و انصرفت مهرولة ..

    .. سمعت صوته يناديني .. وقد انتصفت طريقي .تعمدت ألا ألتفت هذه المرة .. وتباً له ..!!

    راهب : هي اللحظة الأولى في مفكرته ...أن يطأ محاذاة الزقاق .. زائراً ... أن يفكر في اندلاق كوب الشاي على مائدته ... أن يفسر دلالة هذا ... معتمراً بضعة أوراق على كتفه ... يحادث ما مرَّ من عمره ... ( يم داركم ) ... تخط ملامحه قياسات القلم المبري المعلق على وجه صدره الأيمن ... نظاراته العقيمة ما عادت تشي بشيء من تفاصيل الدروس المعطاة في وقت سابق على بدء الترجل من أبجديات الكتب المقروءة ... اندلاق كوب الشاي .. يفضح احتساءه .. يجرره إلى زاوية من سبيل ماء ... يرسل نذوره طلباً للتجلي ... في ذات الزاوية أيضا ثمة وجه من ذاكرة بعيدة تختزل تفاصيل اللقاء ... الشوق ... التحري عن الناظرين خيفة الاندلاق ... ما تزال الأصابع الخمسة ترسم خاصرتها على الجدار ... قريبة من الباب ... حيث النافذة المعبأة بأغاني الصغار ... برسمة ( التوكي ) ... وحفر ( الدعبل ) ... لم يفلح الطين بتغطية حدودها المعلنة على الملأ .. يغامر بمدّ يده صوب حفرة ما من هناك ... يجدّ في تنحية الطين عنها قسراً ... يدون أسماء اللاعبين .. ويرسم مسارات رمياتهم ... يحدد الفائزين ... ثم الخاسرين ... يمعن البصر في وجوههم .. ثم يطلق ضحكاتهم ...
    كما كان ... السير الوئيد يحتفظ بخطواته بين الزقاقين ... عينيه تغازل الباب عن بعد ... و إن ظلّ مغلقاً ... أو إن استُبدلَ بجدار ... لم يزل انتصاف النهار يغريه بالبقاء حديثاً ... يجرّب أن يكون ميسوراً ... أن يعيد رسم المشهد كما كان يريد ... أن يتجاوز مهمة دلق كوب الشاي ... أو اعتمار أوراقه .. حيث لا خلاص من المرور من هناك

    تفاصيل : هذه المرة وقبل أن أباشر بطقوس الانتظار أسفل الجدار البارد كعادتي.....
    حيث ثرثرة الأطفال تجلب الضجر...
    تحديقات النساء...الفضولية أمقتها...
    جدار بارد....وزقاق متلصص......


    اممممم

    سأرتدي القلادة التي أهديتني إياها في آخر لقاء..
    قلتَ أنها جالبة للحظ.....
    لعله يصادقني فقط ولو لمرة واحدة..وتمطر السماء بأخبارك الفقيدة
    أين وضعتها؟!..تذكري يا تفاصيل...أين أين؟!
    يا لذاكرتي البليدة...
    نعم تذكرت ...هاهي....التراب يغطيها...
    لا بأس...سأمسح ما عليها....الحروف لا تزال دافئة....

    .
    .
    أسمع صوت البوق...لقد أتى ساعي البريد...
    انتظرني آتية .....
    انتظر..انتظ....
    رحل ....

    .
    .
    تعويذة القلادة أيضاً لم تجدِ نفعاً....

    يالــ...الحظ التعيس...


    أشجان : العادة التي أصبحت تلازمني .....
    بعد بضع ساعات..
    حين تتوسط الشمس كبد السماء
    أمتهن التنفس خارج الجدران القديمة ..
    أفتح نافذتي الصغيرة
    أنظر إلى ذات الزقاق ...
    ذات المنظر ، نفسه ...
    أمعن النظر بوجه المارين فيه
    أي حكاية يخفون خلف هذه الملامح
    أي أسرار خلف هذه الأبواب التي يوصدونها خلفهم ...
    أكاد أجزم أنها تهالكت من ما كتمته..
    وهل أنسى وباب داري واحد منها..
    ."أشجان أحلام اليقظة لا تنهي أعمال المنزل"
    يااا انتهت الساعة سريعاً !!!
    كعادتها هي الأخرى...



    سومر : كعادته لم يفكر في البنادق كما في كلّ مرة تجاوز الخمسين بقليل ينتشر الشيب في شعره
    الذي تمتد منه خصلة صغيرة تحجبُ شيئاً من جبينه ،متوسط القامة ، أسمر اللون ، حاد الكلام
    متناثر يرتطم في بعضه ، يؤكد في الجريمة أن ترفض تلك الأجداث العفنة في مخبأ فلا نصرخ
    وملامحه تفتضح بالرصاص الذي يطلق أحداثاً خلفه ما تنفك تفترس لحظاته وقتئذ مرّ بالغجريات القادمات
    يعج أن يشرب من هذه البقعة من الأرض ثم يستحيل دمه إلى خطيئة كبرى وجدت في مقبرة مغلقة صارخة
    يبرر وجوده ثم يمضغ الذكرى القاتمة بوحشية ودناءة الركب الذي سيصل إلى المدينة هذه الليلة
    وسعادته في إغفاءة طويلة جداً في بيته الرّث آخر الزقاق ينتظر أزيز الفوانيس في الخارج وحركة تدب


    نيو : بضع أشياء تغيرت فقط .... بيتان أو ثلاثة ارتفعت عن نسق هامة بقية البيوت .. وطرازها القديم
    لم تمتد يد الحداثة للجدران ... ما زالت على سابق عهد ذاكرتها ... تحمل نقش القلب والسهم .. والحرفين
    كيف لعشرين عاماً ... وثلاث حروب ... و سيل النكسات الجارف .. أن يعجز عن محو تلك الذاكرة .. المحفورة على الطابوق العاري
    لم تكن طريق رحلته .. مارة من هنا .... لكن شيئاً ما .. تحرك .. ليجعله يعدل عن طريقه .. ويمارس غمامة الحزن المشبعة بالذهول
    كل قطعة هنا .... فم يحدثه ... كادت خطاه تتثاقل لفرط زحام ما يسمعه .. ترى ؟ ... هل يتذكر عدد النعوش المغطاة بالعلم ..التي سكنت آخر لحظاتها بين تلك الأبواب ...... ثلاثة ؟؟ أم أكثر ... عقد النعوش ... الذي انتهى بتجمهر النسوة و الشباب و الشيوخ ... فرحاً بالخلاص منه ... ما يزال ينصب مأتماً في عيون الأمهات ... اللائي ... ودّعن النعش محتفظات بالثياب السود ... حداداً .. لم ينتهِ إلى الآن ...
    و إذ يكمل آخر خطواته عند نهاية الزقاق .... يمد راحة يده ... ليتحسس ملمس آخر جدار فيه ..... يقشعر ... ويستدير .. مبتعداً ...
    و هو يكفكف دمعة ... تغرغرت بها عينه ..... أول ما ... ولج .. الزقاق ..



    ذو الفقّار : خواطر .. نوايا .. ذكريات تروحُ و تجيء .. ضجيجٌ من الخبايا و السرائرْ
    فوضى من القلق و الطمأنينة و التعب و الراحة ..و الترقّب و اللامبالاة
    تتحاور عيونُ المارّة بصمتٍ .. و ربما تكونُ أحاديثُ لؤم و
    هنا .. و ربما تدور أحاديث حبٍّ بين رجلٍ و امرأة هناك
    ربما هناك أحاسيس خيانة تختبئ في نواظِرِ امرأة دونَ صاحِبِها
    أو رجلٍ دونَ صاحِبَتِه في خضَمِّ هذه الزحمةْ
    ربما هناك ابتسامات مقنّعة .. تخبئ ورائَها حزناً لا يُنزَعْ
    هذا ما يتراءى أمامي .. أو بعضٌ منه
    أشفق عليكم جميعكم .. أو ربما على أكثرِكم
    يا لَيتَكم تعلمونْ ..أنّكم خُدعتُمْ منذُ خُلِقتُمْ
    و يا ليتَني أستطيع إنقاذكم من نعيم الجحيم هذا ... وا غربتي




    رحيق : تُرى مَن منكم يجرؤ أن يتحدث عن جارتنا الحسناء ؟ !!
    التي ماتت منذ سنوات ... كانت و مازالت جميلة ، ليس في وسع أحد أن يفهمني حين أتحدّث عنها ! تلك الملكة الأسطورية العظيمة ، النقية ، الغامضة ... ذكراها ترفرف فوق دموعي دون انقطاع و نغمتها الصارخة و روحها المتألقة كالشمس الخالدة تزدهر بالحب .. ابتسامتها النديّة كالنسيم في سماء صافية ترسم في خيال الشعراء صور خفيّة تُبهر كالفجر
    أتضرّع إلى عطفكِ ... أنتِ التي أُحب يا ملاكي يا نجمة الضياء الشاحب ، لا زالت روحي تتوق إلى ذلك الشيء الذي رأيناه معًا حيث السماء القصيّة تبعث موسيقى غريبة !! حيث كل شيء يتألق إلى الأبد



    فيري : اشرأب عنقها من الباب نصف المفتوح ...نحو نهر زقاق هدأت ضجته...بدا و كأن كل الأطفال اختفوا فجأة باتفاق ...لربما كان الغداء سيد المشهد في البيوت الصامتة ...
    تلك الصبيّة ما استطاعت يوما أن تقاوم إغراء الرغبة في التعرف على ما يجري من حولها ...في الخارج تزداد شناعة الفضول المقترف ...و ما أفلحت أمها يوماً في ثنيها عن جريمة التلصص اللذيذة تلك ، حد الشعور بالنشوة ...
    مسحت حدقتاها لوحة الظهيرة ... تلك المرأة التي تقف كل يوم بانتظار أحدهم تختفي في ظل الجدار و عباءتها تغطي كل شيء إلا عينين خائفتين ...ها هي في موقفها المعتاد ...
    و( تفاصيل) جارتهم ، التي تتناقل نساء الزقاق انتظارها لرسائل لا تصل منذ غادرها من لم يعد يتذكرها ، واقفة كأن ساعي البريد سيمرُّ و يسرق الرسالة إن لم تلقِ هي القبض عليه بنفسها ..و لأنها لا تنساه ...تكتسي حكايتها على ألسن النسوة بطعم مرٍّ ...
    رفعت رأسها إلى أعلى دار أجمل من دور الزقاق ...يقابلهم ...تتدلى أغصان اللبلاب الخضراء من شبابيكه ...تحتفل بوجه ابنتهم أشجان التي تشارك صبيتنا ولعها في التطلع ...لكنها لا تتجاوز ظرفتي شباك اللبلاب ذاك ..لوحت لها بمحبة ....و ابتسامة مودة تعلو وجهيهما ..
    ما كان في الزقاق من أحد سوى غريبين ...أحدهما يمعن النظر في الأرض باحثاً عن شيء ما ..و الثاني يتلمس بغرابة بعينيه الجدران ...كمن يتعرفها من جديد ...لمحته يقف في آخر الزقاق ...يتمسك بجدار كما يلوذ مؤمن بضريح الأولياء ...ثم يختفي ...
    سمعت صوت أمها يشق الظهيرة من الخلف ...منادياً : فيري ..عدتِ إلى عادتك الحمقااااء ..أغلقي الباب ...
    لم تهتز كثيراً ..فهذا طقس معتاد ....كلما مارست هوايتها ....و قبل أن تغلق الباب ..لمحت العم دافنشي يوشك أن يدخل داره عائداً ...تبسمت له و لوحت بيدها محيية ...بادلها ابتسامة ...أو ربما تخيلت ذاك في زحمة انشغالها في الهرب إلى الداخل قبل الصرخة الثانية .



    سورين : حين أعلن المطر الماضي قسوته المفرطة على الجدران المحتدبة تلك التي تمارس صمت الملامح
    موعدنا الباهت حمرة كالسماء الآن كان .. نعم كان !!
    ما زال الزقاق يرتل اسمك الثمل .. يحتفظ بما أبقته قدماك على رماله بصندوق
    أمام تجاعيد النافذة .. اغتيلت أنفاسي
    إصغاء إلى ما كان .. دندنة خجل , ضحكة
    رئة ما زالت تحاول شق الطريق لشهيق آخر
    تُحاكيني الأنا
    ( تعثري مرة أخرى بتلك الذاكرة البليدة سورين .. مرة فقط ما زال برد ظله يُسامر روحي دثريها لمرة أخرى فقط .. )
    ضحكة منتحبة قاطعتها آخر نظرات تلك الصبيّة فيري
    تعساً لكِ سورين ..
    رفعت قدميها بحذر خوف الوقوع في حفرة الذاكرة
    و ختمت نفسها الآخر وحديث الأنا والأنا
    ...



    لانا : قصة ربما تكون قصيرة بسطورها لكنها عميقة بأحداثها
    أخذت ورقة كانت عبارة عن رسوم لطفلة تكاد تعرف كيف تمسك القلم
    خطوط هنا ، وردة مقلوبة هناك ، حروف اسم لا أعرف ترجمته حتى
    دونت عليها مشهداً أعيد تكراره لأكثر من مرة و كان لتأثيره أو ربما أحسّت أنه قد حدث الآن
    كناية عن طريق أخذ مساره نحو قرية صغيرة دون أي عنوان يذكر .. لكنها تحمل صراخ أمهات أو لنقل بكاءً صامتاً
    كل شيء بدأ كهيأة حزينة أو كهامش يجسد شخصية غريبة لتبدو أو لنقل أغبى إشاعة ممكن أن تنهال على مسامعك
    ما هذا الذي يدور في رأسي منذ الصباح الباكر !؟
    هل لمذاق الفطور الذي أعدّته والدتي هذا التأثير على سير الأفكار في عقلي !
    لا أظن ذلك فقد كان كوب من الحليب مع قطعة خبز ، امممممم من المحتمل أني قد رجعت إلى متاهتي الصغيرة التي لا أحد يعرف عنها شيئاً سوى .....
    لانا حان الآن موعد الرجوع إلى البيت
    أها حسناً لنذهب إذن ... خرجت تاركة كومة أسرار على مكتبي لأكون بين ثنايا الواقع .



    محمد صبيح : الواحدة ظهراً .. كما كُل مرّة .. أعود حاملاً معي حقيبةً فارغة ، إلّا من أشجارٍ مُنهكة وطيورٍ عاطلة
    وفتياتٍ جائعات .. اسطوانةٍ قديمة لـ أُغنية حزينة .. أسيرُ بـ خُطى ما فتأت تدهس الآه
    أبحثُ عن ضوءٍ ضاع فِي مدينتي أرى صَحراء رثّة في طريقي .. ربيعاً نازحاً .. لا أجد غير مسيرة تأبين
    في أزقّةٍ ضيّقة .. لـ أمواتٍ تركوا وصاياهم في جيب غرابٍ صالح ، أتقدّم تاركاً جدار بيتي خلف ظهري
    متجهاً لـ آخر منزل .. أبحثُ عن حضنٍ عفّ .. عن شرنقة رِيف ، تبدو بـ عباءتها كـ ليلٍ صغير
    عصابة رأسها تحفة تحلم فيها المساكن .. تَشرب الفراغ بـ إتروجةٍ واهيَة بعيداً عن البَشر
    وتصرخ لـ جوعها أفواه الموائد ( أم جواد ) التي تركها ابنها الوحيد في نهاية الحيّ كـ إعلانٍ رخيص
    في آخر الجريدة .. تركها و هرب نحو تلالٍ قاسية !!
    لا زالت تمارس الابتسام في وجهي كـ أُمٍّ تستقبل ابنها المتعب .. (( هله يمّه محمد ))
    و كأني أسمع موسيقى مأتمية تقافزت من صدرها المكسور .. نفضت الغبار عن اسمي
    الذي لا يعني شيئاً لـ شجرة مُنهكة .. ولا لـ طيورٍ عاطلة
    ربّما كان يعني لـ عجوز ترسم معانِي الفرح في ذروة قصيدة !!




    بريق : أجدني وسط الزقاق .. غير أني أسير صامتة ..أقف لحظات ، أرى أصدقائي منشغلين ..مررت و أنا أسير من جانب شيفرة ..نورانية .. راهب...تفاصيل ...أشجان ..سومر..نيو..ثم أحببت طلّة عاشقة و تحيتها..أمير ..رحيق....فيري...سورين..لانا. صبيح السيدة العجوز....شاهدت شيفرة وهو يصافح الكل ..إلا أنني لا أقوى على أن أبوح ببنت شفة حتى ..
    شاهدت الزقاق ... جدرانه القديمة المتآكلة .. سمعت ضجيج النسوة ..
    أسير و أنا ألبس معطفي الطويل .. أحسست و أنا أسير ببردٍ غريب ..برد يختلف عن كل شعور قبله .. برد تسلل من أطرافي إلى قلبي بل و عقلي و لساني ..سمعت صوت طقطقة أكفٍ تخبز في تنّور طين ..شممت رائحة الخبز و أنا أسير ...
    وقفت وسط الزقاق رفعت راحتيَّ إلى السماء لا أعرف لمَ ؟ و ما نويت ... نويت أن أتكلم ؟ .. لا أعرف
    سرت خطوة و لم أشعر بدوراني حول نفسي إلا حين نبهتني ضحكة طفل مستغرب ..(مخبلة !!)
    خجلت جداً ..سرت و إذا بـ إقدامي تسرع ..تسرع ..أركض أركض أتعثر بحجر ..اهمُّ بالخروج بسرعة ..سقطت تلوثت ..حملت ملابسي طين الزقاق الضيق ..أركض ..أختنق .. قاربت على الخروج .. قررت أن ..أن أقف لـ ألتقط أنفاسي .. رغبة النظر إلى المشاهد ورائي ملحة ..التفتُّ ..ذُهلتُ ..

    كاردينيا : لذاكرتها المعطوبة ... لطفولتها الميتة المتيبسة من الذاكرة
    الجزء المنسي ربما ..
    أوراق الخريف الصفراء تغزو الزقاق ... متناثرة من تلك الشجرة ..
    تتلمس جدران الزقاق بدهشة كمن وجد ضالته ... ( الغربة موت من نوع آخر أخبرها والدها قبل رحيلها منذ سنين )
    عبق الذكريات العطر المنتشر في الزقاق .. رائحة الطعام .. ذلك العم (دافنشي) هناك ... تلك الصبية المتبسمة عند ذلك الباب (فيري) .. الرسومات على الجدران (بفحم و طبشور ) تعيد لها نبض الذاكرة ...
    نبض قلب ... لحن روح .. تبكي بحسرة ترتسم على شفاهها بسمة العودة ... تغريها رائحة الوطن المنسي
    ترغب بالصراخ بصوت عالٍ .. بل ترغب بتقبيل كل جزء من ذلك الزقاق



    و يستمر دوار الزقاق .. نزيفه على صفحة الزمن .. و تلوح في الأفق بوادر مخاض لكتابة تاريخه .. عبر الصمت الذي يتسرب من عيون رجاله و نسائه حديثاً يتفق الكل على صحته ... ستروى الأحداث ، ستحكى الحكايات منّا و إلينا ... منّا عن الآخرين .. و إلينا منهم ... هكذا سنعرف ما جرى و يجري ... كيف قُتلت ( أمل ) .. هل فعلها أهلها أم قتلها القلق ؟ تلك المرأة التي تعلقت بروحها ( رحيق ) و ما تزال تحكي عنها بألم .... كيف يبدو الزقاق من الخارج في عيني ( لانا ) التي تقضي و قتها تفكر فيه مذ انتقلوا إلى حيّ حديث و راقٍ ..... ماذا عن الشاعر الذي ما فكّر أحد في قراءة أوراقه التي يحملها كصليب ، عن سلوكه المثير لغرابة الاعتياد ، عن ( راهب ) ......... عن الكل .. حين يعني الكل الزقاق ............

  3. #923
    من أهل الدار
    المتماهي
    الآن ما عليكم إلا أن تكتبوا عن الآخر ... كل واحد منكم يختار واحداً من شخصيات القصة و يكتب عنها .. لكن لا تنسوا و أنتم تكتبون أنكم تمثلون و أنكم شخصيات القصة .. يعني : كل واحد يحافظ على وجوده في مسرح الزقاق بكل ما لهذا الوجود من حيثيات .... ولا تنسوا أيضاً تعزيز حادث أوردته هنا هو ( مقتل أمل ) التي ربما يكون موتها موتاً طبيعياً و هو ما وفرته ضمنية ( أنها قتلها القلق ) من ماذا ؟ و كيف ؟ فقد تركته لكم .... أنتم بين احتمالين ـ بهذا الصدد ـ إما مقتلها على يد أهلها أو موتها بشكل طبيعي .. و استغلوا رمزية اسمها ...... كما أجريت اللازم من تعديل و حذف على مشاركاتكم على وفق ما رأيتُ من تماسك النص ككل .. أرجو أن لا يزعجكم ذلك .. محبتي

  4. #924
    من أهل الدار
    المتماهي
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سام2 مشاهدة المشاركة
    اطلب المشارکة
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سام2 مشاهدة المشاركة
    اناقة الزقاق بـ اناسها ... وستکون بـ اجمل طلتها کما کل یوم بعد الظهیرة الربیعیة ... عندما تغزو الزقاق سونامی الحکایات ... تغرق الزقاق بـ الاخبار المختلفه التی تنتشر قبل الغروب وتصل امواجها لأعلی لبنة علی البیوت ... یخرج من بین الزحام ...شاب ... ابیض البشرة ... ما حکی سر زقاق عند زقاق آخر ... یرتدی نظارات طبیة ... غالبا ما تری بیده کتاب أو کتیب یقراءه وهو یمشی وسط الزقاق یخطو المسیر علی ظهر القلب ... یعرف المارین من ضرب الارجلهم علی الارض ویسلم علیهم بـ اسماءهم ... الا النساء دائما یخطأ بـهن ... لماذا هذا التناقض؟؟!! السر یکمن عند شیفرة!!! ... عرض الزقاق یسمح للجدران المتقابلة لیتعانقن بظلالهن ... سیکون فی الیل حدیث طویل للجدران ... کما خیال سام ... صاحب نظارات الطبیة ... ینظر للزقاق بـ عین فیزیائی ...لا تلمه اذا رأیته یتکلم عن محاسبة ثقل الصمت الجائر علی الزقاق ... بدأت حکایته مع شیفرة دافنشی عندما قال لشیفرة عن الصمت الذی یعتری الزقاق :: من یدری لعل الزقاق یعانی من هزیمة حب ؟!!
    آسف سام ... لن أعتمد مشاركتك ... اكتب عن آخر ما اعتمدته هنا .. أحبك

  5. #925
    من أهل الدار
    المتماهي
    توضيح : الواجب هو أن تكتب بلسانك لا بلسان غيرك .. بلسانك عن شخصية واحدة فقط من شخصيات القصة ....

  6. #926
    من اهل الدار
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيفرة دافنشي مشاهدة المشاركة
    آسف سام ... لن أعتمد مشاركتك ... اكتب عن آخر ما اعتمدته هنا .. أحبك
    اووووک اخی ... آسف اتأخرت بسبب الدوام ...

    صار اخی

    احبّّّّک

  7. #927
    من اهل الدار
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيفرة دافنشي مشاهدة المشاركة
    توضيح : الواجب هو أن تكتب بلسانك لا بلسان غيرك .. بلسانك عن شخصية واحدة فقط من شخصيات القصة ....
    یعنی قصدک یکون الروای شخصیة داخل النص مو خارج النص موووو؟؟؟

  8. #928
    من أهل الدار
    المتماهي
    توضيح آخر : ما أوردته أنا عن شخصيات كــ ( لانا ) و ( رحيق ) و ( راهب ) هو انتقاء لا أكثر ... يخدم المثال في القصة ... لكي تتعرفوا على طريقة كتابتكم للواجب .. يعني مثل ما أنا كتبت عنهم ممكن يكتب كل واحد منكم عن شخصية من شخصيات القصة و يكتب عنها ... شخصية واحدة فقط .. و لا تتقيدون بالشخصيات الــ 3 أعلاه فقط ... و ممكن تختارون واحدة من الشخصيات الــ 3 أعلاه .. لأنني لم أكتب عنهم بتفصيل ... و سأختار بدوري ـ لاحقاً ـ شخصية من الشخصيات كذلك

  9. #929
    من أهل الدار
    المتماهي
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سام2 مشاهدة المشاركة
    اطلب المشارکة
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سام2 مشاهدة المشاركة
    اووووک اخی ... آسف اتأخرت بسبب الدوام ...

    صار اخی

    احبّّّّک
    الله يوفقك بدراستك عزيزي سام ... لا تعتذر ... محبتي
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سام2 مشاهدة المشاركة
    یعنی قصدک یکون الروای شخصیة داخل النص مو خارج النص موووو؟؟؟
    بالضبط عيوني سام

  10. #930
    Owl
    Bibliophilia
    تاريخ التسجيل: April-2014
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 4,023 المواضيع: 148
    صوتيات: 2 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 1969
    مزاجي: بيرفكتو
    المهنة: teacher
    موبايلي: IPhone 13 pro max
    مقالات المدونة: 27
    مساؤكم تألق كتألق حروفكم
    طبتم وطاب مساؤكم
    استاذ يعني نكتب عن شخصية من الورشة طبعا بالاضافة لابراز شخصيتنه باسم العضوية بالدرر (عاشقة ابي الفضل (ع))؟؟

صفحة 93 من 100 الأولىالأولى ... 43839192 939495 ... الأخيرةالأخيرة
تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال