مساء البهجة ..
مساء البهجة ..
مساؤكم انتم ....
حين تكون الكتابة موتاً مبكراً ... فلا شك ان القراءة موتاً مبكراً آخر ...
هي كتابة بالرجع الاخير للحروف ... استنطاق لا مبرر له سوى انك حي ... حي ترزق ...
النص :
القراءة :
مدخل :
حين يكون الاستياء فعلا مسترجعاً .... سيبوء كل المحاولات بالفشل .
هكذا اراده النص ... فعلاً مسترجعاً .. يرتكز على الثلاثيات الموظفة توظيفاً دلالياً جمالياً ... ينطلق من عتبة البنفسج ليتنهي عند اعتاب سورة الفاتحة مروراً بالاية التاسعة لسورة التكوير ... الولادة بلونها الابيض الخجول / الاحمر الذي يحاول الطيغان وصولا الى صيرورته سلاحاً للدمار الشامل ، هكذا ينطلق النص في بنيته الافقية كايقونات تنتج احدها الاخرى .. وفق محاولات الفعل العكسي المسترجع ... يكشف عن ذلك الحوار المتلبس لباس السرد ..
ـ دثرني بصوتك .
ـ يجب ان يصنف احمر الشفاه كسلاح دمار شامل .
ـ انت محتال .
حتى الحوار هنا ... كان ذا ابعاد ثلاثة ( دثرني / سلاح / محتال ) بمقابل ثلاثة افعال تعضد دلالتها ( اشعر / اهمس / تضحك ) الشعور بوصفه فعلاً مركزياً في انتاج الدلالة القائمة على الاسترجاع بوروده مرة اخرى بالسياق ذاته مع فعلين اراديين ( اشعر / اخبر / اشكو ) الشعور ذاته المؤدي الى الضحك ... يؤدي ايضا الى الشكوى ... بالانتقال من الصباح / الابيض الى الرابعة عضراً وصولاً الى الثانية ليلاً ... هو الزمن الذ تكفل بالنص بايداعه دلالته الزمنية ... على نسق تصاعد الحدث الدرامي فيه ... من بداية فتح الفم .. الى سقاية زجاجة الدواء ... الى الصمت / غلق الفم ... الفم الذي اقترن تماماً بثلاثية اخرى ... كفعل صوتي ... ( الصوت الذي ما عاد دافئاً / الصوت الموازي ( باي ذنب قتلت ، وصولاً الى ( دثرني ) من الجهة الاخرى ... في الليل البارد حيث الغرفة الضيقة / برداً وجوعاً / يتماً ) في مشهد العزاء السماوي ... بحضرة من لا يتم بحضرته ... على نغم سورة الفاتحة ينتهي مشهد المحاولات الخطيرة ... يكفّ كلّ شيء عن المزاولة ... حيث طواف البخور المبلل بماء الورد ... البنفسج باعتباره ورداً ... ليعيد ذاكرة التعاضد اللوني الابيض بالاحمر / ثوب الزفاف بالدم الاحمر / امتداد اليد بانفاسها في محاولتها الاخيرة الى اقرب شاهد في اللوحة / لامتداد الخيار الوحيد للشكوى ، ثلاثية الحدث ايضاً ( انا / انت / عليّ ) ...عن الاستغراق في الفجيعة ... بلحظة ما ... لاسترجاعها في عيد آخر ... مناجاة لثنائية الولادة والموت ... الزفاف والقتل ...
اطلعت على قراءاتكم ... و كما أسلفت لن أعلق إلا بعد اكتمال القراءات ... أتابع هذه الروعة ... مساؤكم سورة القدر
نص رهيب ... هسة قرأت ..
المدخل...
إبتدأ بمحاورة الذات ...كان التعمق واصل لابعد حد حيث الإستجواب مقصودا...على نية التوصل لإقناع يرضيها لحد ما..ولو كان من باب التخفيف المستوجب
والدلالة على ذلك إستخدام ألفاظ منتقاه بعناية فائقة ليكون التأثير في ذات المتلقي بشكل أكبر...
كالقول "تمد أنفاسها،خطورة المحاولات الاولى"
العمق
.
.
الأسئلة هنا ليست واردة من باب الحصول على إجابة شافية ربما بقدر ماهي مستخدمة بغرض تبيان المعاناة المتعايش معها...
تكرار بعض المرادفات هنا...أعطى النص جزالة...بعكس المتعارف
فتكرار كلمة"المعطف"و"لتضحكي" و"من"لتوضيح عمق الفكره..
ويمكن إختصارها هنا...بمدى الإندماج القائم... ..وهيمنة العطاء المستقدم من جهتك أيضا..أو للتبادل في الأخذ والعطاء..والجزء يكمل الدائرة ....والدائرة قائمة بتوحيد الأجزاء"
.
.
وذكر الأوقات والحرص على تنوعها مابين الرابعة عصرا والمسا.....ألخ دلائل كلها تشير إلى عمق العلاقة وثبوتها...
المخرج...
عنيف لحد الرغبة في قراءة مابين السطور وماخلفها وماذا سيأتي فيما بعد...
قراءة متواضعة..ماهي إلا محاولة خجولة للتعمق في نصك الباذخ..وطبعا...كانت محاولة بسيطة ولربما تكون فاشلة..
.
.
مساؤكم قناعة بحلم مصيره على أرض الواقع
مرحبا .....من باب واجب ، و الا ما كنت لأفعل في حضرة نص باك كهذا النص ، هذي قراءة اقل من متواضعة :
النص في المرور الاول يصفع قارئه بالشعور بالعجز الفائق ...يتماوج على السطور و فوق الكلمات ..و لعل ما يذهب بنا الى هذا الاعتقاد و يؤكده ..موسيقى النص التي تنتهي بقارئها الى انقطاع النفس ..و الشعور بالغرق في اللاحيلة الى منتهى اعماقها ...
يبدأ كاتبه بالشكوى بطفولية مفرطة بالدلال ..هذا ما توحي به كلمة البداية ( مستاء )...و لعله تقصد هنا ان يعطي قارئه انطباعا بأنه يشكو الى أم الروح. ..و ملاذها ..
و حين ينقلنا بشكواه الى دلالاته اللونية يكون الابيض ( على غير المعتاد ) رمزا لسرقة المعنى ..و خسارة اللون كقيمة تدل على الفقد ..بكل معناه المؤلم ..الفقد بصيغته النهائية ...حيث اللون الابيض محض كفن ...يعلن موتا للأشياء لا غير .
ثم يستفيض في اسلوب العتب المدلل ...كما طفل ...لا يريد ان يعيش من الزمان الا لحظاته الاجمل فلا يغادرها الا اليها ... كما طفل ...لا تسمح امه لليل ان يخيفه ...و لا للمرض ان يبكيه في وحدته ...امه التي يصرخ ، من خلال تساؤلاته ، بنا ...انها ما عادت هنا.
و لأنه صار بلا أم ...يغير النص من لهجته ..لينتفض الرجل ....محاولا ان يذكرنا و يتذكر معنا ...كيف يكون الرجل ...
معطفا ...وسادة لرأس امرأة ..مغازلا ...
لكنه ينتهي الى نفس الفقد ...فما عاد من مدللة ...
ليأخذنا النص الى اشد مواطن ضعفه و هو يشكو لعلي ....لعلي ...لعلي ..نيابة عن صمتها ...فيصير ابا ..لا يملك ان يشتري ثوب العيد لمدللته لأنها ما عادت ترتدي الا ثوب زفافها الابيض الاخير ...هي شكوى في قمة التطرف ...و الم مكتوم يفوح منها ..و تظلم ..لعلي ...لعلي ...
و في النهاية ينتهي كما بدأ مستاء ..اذ لا يمكن العبور الى حيث هي ..و لا حتى استكمال حديث بلا نهاية .
..............
اسفة ان اسأت ربما بقراءتي لنص رقمي صادم .
نص مُبكٍ جدا ..
حاولت ان لا اقرأ قراءات الباقين كي لا تتأثر فكرتي
وقمت بقراءة النص ربما 23 مرة .. من الصعب جدا ان تُحلل تقرأ بنقد .. نص كهذا موجع الجمال :(
بكيت بشدة .. لله درك
اعتذر لقراءتي .. تلبستني العاطفة وانا اكتب
..
مستاء هنا جاءت للدلالة على الانتحاب الروحي ..
بداية باهرة لنص باكٍ .. للالوان معانٍ مقصودة فالابيض قرأتهُ كفناً او هو روحها هي .. والاحمر دماً لأغتيالها
اللوحة هي ما يراه امامه من مشهد مكتوم الحزن ..
يلعب الحيلة مع الوقت هنا .. اظن انها لم تقل احبك ابدا ..
تذمر لفقدان معنى الاهتمام ..
تذمر لفقدانها .. ينتدب نفسه شفقة ..
(بأي ذنب قتلت) هنا ارجاع آخر لتوضيح بداية النص
.....
حوار بينهما متغنج بالبكاء .. يطالبها ان تجعله يشعر مرة اخرى انه ما زال على قيد الحياة
لتضحكي ترددت ثلاثة مرات وهي تنتقل من شعور لآخر .. ابتسامة .. تلاشي .. بكاء ولحد
ثم يتدارك شعوره ليكرر رغبته ..
يصور المشهد بدقة كأنه معها وهو فوق .. ليخبر الجميع بصمت .. ان لا شيء يساوي تلك الليلة
يلتجأ لعلي لضيق النفس ولضيق الملاجيء ..
ان يُتم وحدتها هناك .. لم يمسه سوى سورة الحمد في كل سنة مرة ..
واعاد صياغة عدم الرضا وسخط الحزن .. هذه المرة لأنقطاع وهمه
نص مذهل من كاتب مذهل
يشير الى مأساة قد حدثت ومشهد وجداني تدور
لحظاته عند قبر المحبوبة
يرثي محبوبَتَه ويحاورُها عندَ قبرها
البنفسج - الشاهد - الفاتحة - الآية 9 من التكوير
الغرفة الباردة
هذه دلالات على أن المشهد عند قبر
لم يعد يكترث للوقت .. هي ساعة واحدة لا يمكن نسيانها .. تلك الساعة التي من أجلِ ميعادِها شَغَل
المحب كل الساعات التي سَبقتها ابتداءاً من الثامنة
عندما استيقظ من نومه استعدادا لأول لقاء
زجاجة الدواء والهمس في صمتها هي كناية تُبين رومنسية وحوار رومنسي دافئ كان لايفارق همسَه وأذن حبيبته النائمة
يطالبُها بأنْ تستعيد دلالاً و شيئاً من دلالِها تصرفاتها
سلوكِها همسِها .. ولو كان هذا من جوف القبر البارد
الموجود في النجف بوادي السلام "عند علي عليه السلام " في النجف الأشرف
يريد أن يستأمن علياً عليه السلام في محبوبته الشهيدة
اليتيمة .. فهو كافل اليتامى و ولي اليتامى
يسترجع قوله " الله الله في اليتامى "
من يخسر محبوبه هو يتيم محبوبِه للدفء للحب لكل شيء
لا أحد من زوار قبرها يستطيع أن يرد الجوع والبرد
عنها .. لا سبيل لديه الا أن يقدم لها الفاتحة
أستودعها عند من يستطيع ذلك "عند علي "
هكذا قرأت النص
والله أعلم سيدي أرجو أن تكون قرائتي موفقة
التعديل الأخير تم بواسطة M N S Y ; 27/January/2016 الساعة 5:57 am
لم تَعُد لُغَتي تستوعب لهجات المنفى
لمْ أعُد أعي ضجّةَ الصمتْ في هياكلِ الرُّمْ
باتت السِنينُ مقابِرَ كَلِماتٍ مُحتَرِقةْ
إلتَهَمها حَريقُ أمسٍ تقمَّصَ يَومي
بأبهى حُلَّةٍ مِنَ الخذْلانْ
لم يَعُد للهواءِ منفَسٌ يتنفّس منهْ
ماتَ الماءُ شَوقاً للزُّلالْ
هَطَلَ غَيثٌ من القحطِ على أنقاضِ مزبَلَة
تتضوَّرُ جوعاً .. والقِطَطُ يتلاشونَ جوعاً
يقضونَ اجازةً مفتوحةً في المزبلة
مع ابليسْ لعلَّهُ يغويهِم
ويقنعهم بأنَّ التلاشي خُلودْ
لم يبقَ عندَهُ ما يغوي به
الى أنْ يكفَّ الذهب الأسودْ
عن الامساك بتلابيب الرِّمال
بعدَ أنْ نَشرَ في الناسِ الفقرْ
وبعدَ أنْ سَرَقَ رَبيبُهُ من ابليس
مؤونةَ اغواءٍ آتٍ .. لعدّةِ سنينَ لم تأتي
هذا واجبي أستاذي
ومعناه في القلب
^_^