يفي بمتطلبات الواجب ... لكن لا يقنعني بأنه نص لأمير الجميل ... لا تتسرع ... اكتب في الوقت الذي تريد و لا تشعر بأنه واجب لابد من تأديته ... محبتي
بعد هذه النصوص الكبيرة .. لا أخفيكم أني متردد ـ و الله حقاً و بكل صراحة ـ من نشر نصِ كتبته قبل قليل في غمرة الاستماع لموسيقى انتقاها الرائع نيو .......... أتساءل إن كنتُ لائقاً لأنشر معكم ؟؟!! كبار أنتم و الله .... سأجازف و أنشر ما كتبته .. فقط تلبية للواجب الجديد الذي اقترحه نيو ... سأنشر النص و ما عليكم ـ حسب مقترح نيو ـ إلا أن تنشروا قراءاتكم لهذا النص ... محبتي لكم
النص
مستاءٌ .. من خيبة أمل البنفسج .. من نزاع اللون و اللون .. الأبيض الخجول المغطى بمحاولة الرسم بالأحمر .. كآخر يد تمدُّ أنفاسها إلى أقرب شاهدٍ على اللوحة ، أوما قلتُ لكِ أن هذا الزمن لا يتذوق اللون ؟ أوما تحدثنا كثيراً عن خطورة المحاولات الأولى ؟!! ....................... و الآن : مَن سيوقظني صباحاً في الساعة الرابعة عصراً ؟ .. تماماً في الساعة التي قلتُ لكِ فيها أحبكِ أول مرة ... مَن سيفتح لي فمي و يسقيني زجاجة الدواء كلها مساءً ؟ عند الثانية صباحاً حين أحسستُ أن صوتي ما عاد دافئاً ليغري أُذن صمتكِ ... مَن سيؤثث الليل بالصوت الموازي ؟ من سيشفق على اهتزازي و الآية التاسعة من التكوير تنسج في روحي حزنها ؟!
قولي كما تعودتِ : ( دثرني بصوتكَ ) لأشعر أني معطف ... لأهمس و رأسكِ على كتفي ( يجب أن يصنف أحمر الشفاه كسلاح دمار شامل ) لتضحكي بمعنى ( أنتَ محتال ) لتضحكي .. لتضحكي و إن من غرفتكِ الضيقة الباااردة .. لأشعر أني معطف .. مبلل بماء الورد .. لأخبر الذين يرافقون عزائي فوق بأن هذا البخور لا يليق بكلفة ثوب زفافكِ الأبيض ! لأشكو على امتداد الخيار الوحيد .. لــ عليٍّ أنكِ جارته التي تشعر بالبرد و الجوع .. و بيُتم ثوبكِ الوحيد الذي ما امتدت له كفُّ عيدٍ بعد عيدٍ إلا بسورة الفاتحة !!
مستاءٌ أنا .. من المحاولات التي تنتهي على نحو مفاجئ .. كدخول أحدهم و نحن نتحدث .. و نحن نتحدث كما الآن بالضبط .
نجوى اللوحة .. المعلقة على صدر جدار الذاكرة ..... ههنا تنطق .. تنطق .. لننطق معها عما سكتت هي عنه مرغمة
البنفسج .. أمله .. ووحيه ... نافذة .. للخروج الى كون النجوى بكل اضطربات لونه ومواقيته
ولأن الزمن لا يتذوق اللون ... الذي يغمرنا ... جاء النص لينتقم منه !!! ؟ .. ربما
((من سيوقظني صباحاً في الساعة الرابعة عصراً )) ... نكاية بالزمن ... كانت هي اولى محاولات ارتداد الذاكرة ...
تلك أل ( أحبك ) التي توقفت عند الرابعة ما زالت تخدش الجدار ... ليتململ ..
علّ عقارب وقتها تميل قليل .. وتحتضنه ..
(دثرني ... الصوت ... الدفء ... المعطف ... والبلل بماء الورد .....) هي عمق اللوحة المؤطرة بالبنفسج
الأبيض .. والعزاء ... وانقطاع لحظة الانهمار ... يعودان بنا من جديد ... لأول النص ...
التشبث بالنافذة ... لأنها ..... رئةُ النص ... التي .. شهقت لنا هذه اللوحة ...
........................
شيفرة ........ ايها الرفيع
حملتنا معك ... خطوة بخطوة
في غمرة دهشتنا .... كنت حاضرا حاضرا
سأعلق لاحقاً .. كي لا تتأثر القراءات بما أكتبه على قراءاتكم ... لا حاجة للتذكير بأن الورشة فضاء لا مكان فيه للمجاملة ... من يرى النص قاصراً من أي جانب دلالي أو جمالي فليذكر ذلك و لتكن قراءته لاذعة قاسية ... أعيذكم و أجلكم عن المجاملة .. و إن كان كائن اللطف داخلكم يغريكم بذلك ... محبة كبيرة