صباحكم توفيق
صباحكم توفيق
ما خرجنا به من مقترحات الأصدقاء الذين تفضلوا علينا بإبداء رأيهم هو :
1- مقترح الصديق سام : تثبيت واجب لكتابة نصوص نخالف فيها قوانين الطبيعة و الفيزياء .. و كما ضرب مثلاً له بــ أن نجعل الماء يعطش مثلاً .
2- مقترح الصديق راهب : العمل على طباعة كتابة يضم نصوصاً مختارة من الورشة لنخرج من حيز العالم الافتراضي في الأنترنت إلى عالم الورق ، و مقترح آخر بكتابة نص تفاعلي .. أي أن نكتب كلنا معاً نصاً واحداً تفاعلياً هنا في المنتدى .
3- مقترح الصديق نيو : و الذي يقتضي أن أقوم أنا بكتابة نص .. لتقوموا أنتم بقراءته قراءة نقدية ... قدر الإمكان .
4- الصديقة بريق ، الصديقة لانا : مع مقترح السيد نيو
5- الصديق ذو الفقار : مع مقترحي السيد نيو و السيد راهب
هذا ما خرجنا به ... و الحق أنها مقترحات راقية .. و تصب في روافد الورشة و أهدافها .. لا بأس حتى بقراءة نقدية لنص أكتبه إذ الكتابة فعل ارتجاعي يستفيد من القراءة و هذا ما عملنا عليه سابقاً من خلال مبدأ ( أكتب لأني قارئ ) ، لذا سأكون ملزماً بكتابة نص و نشره هنا لتتفضلوا بقراءته و تنشروا قراءاتكم هنا ... حتى حين كتابة هذا النص سنقوم بتفعيل مقترح العزيز سام ... نكتب نصاً نخالف فيه القوانين الطبيعية و نشاكسها علناً و بشكل سافر .. كل شيء فيه بالمقلوب تقريباً ... هذا هو واجبنا الحالي .
أما عن مقترحي السيد راهب : فالحق أنهما مشروعان ... و لأن الورشة لم تضع أوزارها بعد فسنكون أمام وقت لتحقيق مشروع الكتاب المطبوع .. لأننا إن باشرنا الآن فستفوتنا فرصة النصوص القادمة في نسخ الورشة القادمة إن شاء الله .. على أن ذلك لا يعني عدم الشروع بالتأسيس لذلك .. و عليه لا بد من خطوات أختصرها بــ :
1- تشكيل لجنة لا تقل عن 5 أعضاء من رواد الورشة تلقى على عواتقهم مهمة اختيار النصوص ليظهر المطبوع بالشكل اللائق ، و بهذا الصدد أستقبل ترشيحاتكم عبر الرسائل الخاصة أو الهمسات .. من ترونه أهلاً لهذه المهمة رشحوه لي ليكون عضواً في هذه اللجنة .
2- في حال تشكيل اللجنة تعلن في الورشة ، لتقوم بمهامها التي تقتضي اختيار النصوص و مفاتحة كاتب النص لاستحصال موافقته على نشر نصه في المطبوع .. و مشاركته رأيه في كل ما يتعلق بذلك .
أما مقترح النص التفاعلي فلنا معه وقفة أخرى ، و لأنه سيكون طويلاً نسبياً .. فموضوع إدراجه كواجب من واجبات الورشة هنا ربما لا يتوافق مع صياغة الورشة و طبيعتها من الناحية الفنية فقط .. و إلا فالنص التفاعلي غاية سامية و هدف كبير من أهداف الورشة ... كذلك سأستقبل اقتراحاتكم هنا في الورشة بصدد موضوع النص التفاعلي لنخرج بشيء متكامل و ناضج .
الآن أعطيكم الوقت لتكتبوا واجبكم عن النص الذي نخرق فيه قوانين الطبيعة و نشاكس كل المعقولات فيه ... وقتاً ممتعاً ... حتى كتابتي لنص لائق بهذا الحضور الكريم الرفيع لنكون مع واجب آخر حينها ... مودتي
صباحكم تفاؤل ....
تحذير : الوقوف مكتوم الفم سيجعل الحضور اشبه بكنيس خاو .... الاجراس تقرع من جديد لحظة البقاء عند اعتاب الخوف الشارد والماثل بصورة مستبدة .
توطئة : حين لم يعد ملائماً للدخول بالطريقة العادية .... اصبح لزاماً على الجائز ان يكون صراطاً بنحو ما ....
.........
خشية اولى : كن اول القائلين بالفتك الاجباري للجمار الثلاث .... كما يفعل الشيطان ... سأظل واقفا كزنديق مؤمن .
خشية ثانية : الولوج لساحة القيامة ليس بالضرورة امعانٌ بالتلقي .
...............
تصور : النمط المتفاءل قلما يؤدي لنتيجة .... العبرة بالنشور ان يكون متكاملاً بلا رؤوس .... ستحل الاعين محل الاكفان المتجذرة في ترك الحديث كما يجب .
......
....
المتن :
على نية التناظر .... ينعكس الوقوف بدقة جاثمة على الجدار ... بموازاة اوراق الوصية الاولى .. سيكون هناك بضعة من ولوج خرف ... يُبجل رئتي المتصفح كسبيل لمواراة الجسد ... او الاحتفاء بخارطته المعلنة كجزء من تفاصيل الحكاية القديمة لاجل التماهي ... حين يتذكر ان في سجله الخاص بالتلاشي ... ثمة اسماء لا ينبغي لها الانتظار ... فالسوق الى السواتر المعلبة .... الانسياق وراء الشعارات الجاهزة ... ضربات الفرشاة القاسية على وجوههم ... هو الحل الامثل للخلاص من طوابير الانهر الجافة .... حيث يبادلها الاضمحلال بقية ما ترك الاموات هنا ....
حين تُقرأ الوصايا بشغف ... الخطوط المائلة بزوايا حادة ... ترفع الستار عن المبغى ... ستتضرع بحمق ... للقائلين باسترجاع الروح لحظة مزاولة الجسد ... ستكون الالوان ايضاً في طابور خاص ... الشروق والغروب ... البكاء والعويل المنطلق من اقصى الفم ... التنهد ... الاسرّة ... الصراخ المكتوم ... الحانة القريبة ... وبائع الشراب فيها ... سيكون المثمر ساعتها ... الارصفة المشنوقة بنحو لا يميل الى نظريات التلقي ... التأسيس على ان الصوم ترف لا ينال الفقراء كأي جريدة غير رسمية ادمن قراءتها جاري المتفاءل بارتفاع اسعار النزيف .... رصاصاته التي تشق اسماع الحاضرين ... صوت زناده المتثاقل ... كابرأ ركن في هذا السوق ... اصوات البائعين المتعالية ... السوق كما يجب ان يكون مأسوياً ... اللعنات المتكررة لحظة افتتاح القيامة ببسملة خانقة .... لا يُستطاف بالصور المعلقة كشواهد على المسيرة ... كما لم يجد خرقة لاثبات الرجولة ساعتها ... سيعمد الى تدوين التواريخ المعبأة بقناني المشروبات الاسفنجية ...
لن ينفع الغضب من الطفلة الحمقى ... حين تلعب بالطين .. او ان تقترب من ضفة الدمع الجاري ... هكذا قد يبدو الامر بلا اعمدة .. فلا يأنس باصوات الرماة الذين تركوا السفح لاغتنام الفرص ... حين يُفتعل النبض اصطفاف الاحكام الصادرة بحقه ... تحت وطأة استماع الاغاني الوطنية ... ما يزال يتذكر حادثة الجسر ... وعلي بن الجهم ... ما يزال يذكر ايضا .. سعيد بن جبير ... لم يفهم منهما ما قضية النفط فيها ... كيف تتم مهادنته ... كيف سيتم شربه كنخب على اطلال الخشوع ... أُس الغنيمة سيكون مرتفعاً اكثر ... حين يُوجه الطاق المشطور صوب قبلتنا المشيدة حديثاً ... سيكون الصوت هو المدار ..... والحشرجة لا بد منها .... ايذاناً بالولوج الى القيامة من بابها الواسع ...
.................
هامش : حين يكون الموت مترجماً ستكون القيامة ناقصة .
هامش على سبيل التورية : لاجلهم سيكون الموت عنواناً عصامياً لقيامة ناشزة .
هامش ناشئ : ........... انتهى .