" الواجب "
أًود أن أُحدّثك .. أصغِ ياعزيزي .. انت الذي سيقرأني بعد مئة عام
من زمن بعيد ... بعيد
لازلت أتذوّق في لوحتي : تلك الأمنيات التي احتضرت في قلب الضياء .. الرغبة الممزوجة بالرعب ، حيث رائحة الموت تفوح من جبين : الساحرة ! الغالية جدا ! الملاك ! المزهوّة بقامتها الأسطورية ! التي تُثمل الأقوياء فقط بنظراتها العميقة وتسكب حُبها الأبدي بصرخات متأوهة وشرارات سحرية لامثيل لها ... علّة من نوع خاص ، حلم لانهاية له وألم طيب المذاق ...
اود ان احدثك كثيراً .. اصغِ ياعزيزي
انت الذي ستقرأني بعد مئة عام
مساؤكم انتم ...... هكذا هي الحروف حين تفقد البوصلة ....
...............................
خارج البوصلة
....
اعاقرها ... انزع عنها انوثتها ... وارغب باحتضار كل مسافاتها المخبوءة خلف ضحكتها الشرعية تلك .... ارغب ايضا بتسجيل عائديتها باسم آخر ... اكثر غباءً من ذي قبل ...اثقل عدتها بشهرين متتاليين ... انكأ جرحاً في معصمها .. انتشي بسماع توسلاتها ... اقلبها يميناً ثم شمالا ... اصنع من وجهها بوصلة ثملة ... لا تعرف جهة تأوي اليها ... امعن باستغلالها ... كخليفة يتوالد العهر في ذروته ... اكبّ عليها تفاصيل الصولة البارحة ... اقتات على ما تبقى من شرف الامس ... امهدّ اسرتها لحشد آخر من الفاتحين الجنود ... اراقب نزوتها ... اشتهائها المذعن لتقبيل الرصاص ... وهي المفقوءة على صراط النفط الزائف ....
كالعبيد ... ابايع شفين محدودبتين .. ابدل نهايات الاصابع باخرى غجرية .... تلطخ الغرف المعبئة بالحانات المعتمة ... تزاول العربنة بابتكار مطوّر .... يضع حداً لازهاق الوقت من بين حُفاتي ... اوزّع عليهم حبوب الهلوسة الكبرى ... ساقنعهم بان القيامة هي ان تظلّ في المعبد .... تمارس دور الرب ... او دور ربّين متلاصقين ... كلّ بلسانه يبتكر ديانة الحق ... المهم عندي ان تمارس دوراً في آخر هذا الفصل ... ساقنعهم ايضاً الا يمارسوا الفصل خشية ان يجد الشيطان درباً اخضراً يمكنه الولوغ من خلاله لصحفات الصحف المكتوبة بخط قومي .... ساحرص ايضاً على ان تكون القيامة .... حصاداً مثمراً للرؤوس ... للاجساد المنتظرة لدورها على سطح المقصلة ... قربانا للوقوف امام الرب ... الرب المصنوع من الطين .... حيث العينان تشيان بما خلف السراب .... والشفتان نزق من تلابيب التل المذكور في الصحف الاولى .... ايام البحث عن الماء .. كتذكرة لمرور الهوس العرائبي الغائر ... ساعيد للمعبد كوّته ... عمائمه الحبلى بكل النصوص المروية ... بثقاتها ... باكياس الذهب الخالص ... الخالص الذي يتحضر بامعات السياسة .... بالوعاظ ... بالزهاد ... بالكذبة الكبرى ... بالشورى .... بالسنين العجاف التي تزهر بطونها على اعتاب جلد يتيم .... بانهم يخالطون البِدع .... سعياً لحكم رشيد ... بشارعه المذبوح على اكف الصمّ .... بالجنوب الغالب على هيأته الاولى قبل المبعث الشفوي لتبادل الاكفان ... بالتصفيق الحار المصاحب لقطع راسه ... الوقوف عند فاصلة السيطرة الذكية حيث ليلة القبض على العطر المزيف للارجاء ... بتمزيق اخر طبعة من الحضارة ... من الشروع بادعية التوغل في تصفح الفهارس المسروقة من كتب الامالي .... حيث البقاء مثقفاً رقمياً وسط القطيع ...
.........................
هامش : شعر بنات .... شعر بنات .. النوم خير من .......
ممتنة جداا أستاذنا العزيز
مرور قلمك الراقي يزيد كلماتي تألقا وجمالاً ... كل الشكر والتقدير