الله ايساعدك أستاذا
صباحكم سكر وأمل وفرحة
الله ايساعدك أستاذا
صباحكم سكر وأمل وفرحة
سرّني كثيراً ردك المفعم بالود أستاذنا العزيز ... كل الأمتنان والتقدير
مساؤكم مسرة : على هامش من ضيق زمن التجلي كتابةً :
منبوذاً ... يراقب صندوق بريده اليومي .. كما يراقب جاره اذ يعدّ عليه رسائله ... يتصفح الجرائد اليومية ايضاً ... هي عادة مكتسبة ... لا يجد لها تبريراً فائق الروعة ... ما يشغل باله انه لم يعد الى بيته منذ الامس ... لعله ضل الطريق .. لا ادري .. لكن المعترف به على حد قول جاره انه بقي ملازماً لبيته طوال فترة الاجازة القسرية الماضية ... او هكذا يظن الجيران ... لعله امتهنها عادة جديدة منذ ان رحلت زوجته ... لم يجدوا في مفكرته اسماء الذين القوا عليه السلام .. او الطلبات المستعجلة الذي زوده بها مكتب التشغيل عن بعد ... لم تُفهم استخداماته المتكررة للهاتف العمومي .. لم تٌفهم ايضاً طريقة قفله للباب ... اذ يجعل القفل متدلياً من الاعلى ... صار مريباً لكل من يشاهد حقيبة يده النسائية ...
حين كُسر الباب ... كانت الرسائل الصوتية تنطلق من هاتفه المعلق بنحو مقلوب ...
ـ كرستين ، اعتنِ بالطفل جيداً ... ما زال امامنا يومين للعودة الى البيت .
ـ كرستين ، اكملي تحضيرات عيد الميلاد ...
ـ كرستين ،
ـ كرستين ....
ـ كرستين ............
ـ كرستين ...... شكراً لاتمامك العمل ...
ـ كرستين : ما زال مصروفك الشهري على الطاولة ، مر شهران عليه دون ان تأخذيه ..
.....
جمهورية الخوف ... باتت مسكناً رحبا للخوف وأشياء أخرى
ينسحبُ الخوف أمام سيادة تلك ألأخرى ...
ولأن تقليم الرؤوس يتم بيد عابثة ... كانت الثمار مسخاً أنيقاً
خلق الخوف .. تنميته ... حصاده ... عصره ... ينتج كذلك
مشروب طاقة محلي ينافس نظائره المعبأة في الحقائب الديبلوماسية
التعبئة هي الاخرى فنٌ .. لابد من جودة اتقانه اكمالاً لمسلسل الصلب
ولأن لايوم كيومك يا نخل .... هيأ لنا عراجين اصفرارك نخباً
واذ تستدير المائدة على كامل مساحة الـ حنجرة .... ستكون المواويل بكامل استطالتها ....... نشيداً وطنياً مستورداً جدا
رغبتي الملحة في ممارسة السباب ... تفجرها مؤخرة الجيش المائلة للبيع
وأخيرا المشهد كالتالي ....
قشرة بصل
.........................
مساؤكم فاتن ... ايغالاً برؤية صبيحية جدا
مساؤكم خير وبركة
مساؤكم ورد جوري