ذلك الصندوق ..لم اكن اعرف لمَ كانت تخفيه امل وتردد مراراً اياكِ يابريق اياكِ ان تخبري احدا عن مكانه الا بعد رحيلي ..
لا زلت اتذكر تلك العشية التي اجتمع فيها راهب ونيو ودافنشي على العشاء ..كانت امل تتلوى تحت سياط الالم .. كنت حينها غبية جدا .. اذ انني لم ادرك انها بصمتها تناجي الحزن .. الان فقط وبعد رحيلها او اختفائها ادركت انها كانت تختنق من رائحة السجائر ..
كانت لانا تجلس معظم الوقت بجانب النافذة ..وفي تلك العشية بالذات كانت بجانب امل ..
وانا ...ارسم منقطعة عن العالم ومن حولي ضجيج دخان سجائرهم ..صوت طقطقة (لعبة الدومنا ) يسبب لي صداعاً وامل ...
لانا ..تلك الرقيقة ..
اكرهني ..لاني حينها لم احفل بدموعها المنحدرة على خصلات شعر امل ..لم اكلف نفسي بالسؤال حتى .. منهمكة بتلك الرسمة الغبية ..
ياااه ..
يا انبل حزن ..
نمقني بك ..انا التي ما لعنتك كعبدة الفرح ..
لست اسخط عليك يا حزني ..
فقط لا تسمح لمهمل ملامحي ان تشي بتعبي منك ..
شيء في جانبي الايسر يبكي ..
..
لم لا اقوى على فتح الصندوق لمِ؟
دافنشي نظراتك المشبعة بالسؤال لما بداخل الصندوق تصلبني حزناً وكأنك تؤنبني على بلادتي ..
راهب لاتسالني ارجوك ..انت تعلم جدا انني حزينة كعلبة سجائرك الفارغة الملقاة تحت قدمك ..
نيو ..لا تلمني ..انا حزينة كصوت نبض يخبرك انه يشعر
حزينة مثل زوجة تتجمل بعطر شمته على قميص زوجها الملطخ بااحمر شفاه غريب ..
لانا كفي ارجوك عن ذلك النشيج .. امل ستعود ..
سافتح الصندوق اكراماً لكم ..
ماهذا ؟؟؟؟
ماهذه القصاصة ؟ هذا خط امل.. تاريخ الامس ؟؟؟!!!!!
انا اغص بموت هارب ..
بداية نعم ونهاية ندم ..
واستمرار بلا مبالاة ..انتظروني واحتفلوا بكل ما يمكنكم افتعال حفلة من اجله ..