الديك تاتورية هي الحل ... في مزرعة الدجاج
في مزرعة الدجاج
تعيش مئات من الدجاج من مختلف الالوان والاطياف
ادخل صاحب المزرعه نظاما ديمقراطيا للحكم بين الدجاج
فأجرى انتخابات شاركت فيها كافة اطياف الشعب الدجاجي
في جو من الشفافية
وتجمهرت فئات الشعب متطلعة لاعلان النتائج
وسط هتافات وضجيج وتفائل بالعملية السياسية بعد عقود من الظلم وحكم(الديك تاتورية)
وتم الاعلان عن تشكيل مجلس يضم ممثلين عن كافة اطياف الدجاج بكل الوانه
ووفق الدستور المعد سلفا
وتم توزيع المقاعد على الاعضاء الفائزين في الانتخابات وفق نسب المحاصصة الدجاجية
وحسب الالوان
وتم تعيين رئيس وزراء من الكتلة الفائزة
وقام بدوره بتوزيع الحقائب الوزارية على اعضاء من الكتل الفائزة
وفق نتائج الانتخابات
وبعد التوكل على الله
ابتدأ الجميع اعمالهم وسط جو من النشاط
لكن الرياح تجري بما لاتشتهي السفن
فقد تدخلت ايدي خارجية للتلاعب بمصير الدجاج
وعصفت رياح من المشاكل المفتعلة بالمزرعه
وكثرت حالات القتل الجماعي
وانتشرت المليشيات المسلحه
وكثرت الاغتيالات
وتوالت الازمات وامتلأت السجون
وتدخل الآخرون في شئون المزرعه واصبحوا يحكمونها في الخفاء
وكثرت اعداد اليتامى والارامل
واصبح مصير الدجاج مجهولا وقاتما
وسط صراع الديكة على المناصب والكراسي لصالح الاجندات الخارجية
ورغم محاولات بعض الديكة للتفرد بالسلطة الا ان الامر لم ينجح
لكن المأساة الاكبر هو ان معظم دجاج المزرعه بدأو يحنون للماضي لايام حكم الديك الواحد
فهل الديك تاتورية هي الحل الامثل للازمة السياسية الراهنة ؟