مقدمة /
______
طرق الباب ليدخل ، رغم أنه يملك مفتاحه الخاص ! ولكنه كان يروم غاية أخرى ، أراد حضورها عند الباب ، ليرى صورته في عينيها ، هل تغيرت ؟ أم أنه لازال ذلك البطل في نظرها ؟
فصورته بالزي العسكري برتبة " رئيس عرفاء " لا زالت تشهد بطولاته في حرب بلده السابقة ، ولكن ما حدث في الليلة السابقة .. قلب الموازين !
الليلة السابقة /
__________
كانت تجالسه على التلفاز حين بُث النداء من قبل المرجعية وصدرت فتوى الجهاد . فقامت وأعدت حقيبة بطلها المقاتل ، فقال لها : لست بذاهب يا عزيزتي ، فالمعركة ليست معركتي . بأيدي بارده ودمعه مكبوته وخاطر مكسور .. أعادتك أغراضه .
في الصباح /
_________
قام وللملم أغراضه ، وعلَّق صورته العسكرية في مكانها بعدما أنزلتها زوجته البارحة . وألتحق مع أخوته لتلبية نداء الوطن ، قالت له بعد أن رمت الماء خلفه : يا حبيبي عند عودتك لا تطرق الباب . فأبتسم راضياً عن نفسه .
بقلم الفقير : جواد الزهيراوي .