Friday 6 July 2012
بحماية 40 ألف عسكري و26 طائرة ودعم طبي وخدمي

مليونا عراقي أحيواليلة النصف من شعبان


أحيا أكثر من مليوني عراقي بينهم 200 ألف مسلم من الخارج ليلة النصف من شعبان في مدينة كربلاء خلال الساعات الأخيرة بحماية 40 الف عسكري و26 طائرة ومدعومين بجهد حكومي شاركت فيه وزارات النقل والصحة والبلديات والأشغال فيما اعتبرت معظم محافظات الجنوب يومي الاربعاء و الخميس عطلة رسمية تضاف إلى الجمعة لإتاحة الفرصة لأكبر عدد من المواطنين للمشاركة في المناسبة.
ووسط إجراءات أمنية ضخمة في محافظة كربلاء (110 كم جنوب بغداد) شاركت فيها قوات قادمة من العاصمة ومحافظات مجاورة، جرت زيارة النصف من شعبان الحالي ذكرى ولادة المهدي المنتظر الامام الثاني عشر لدى الشيعة.
وبحسب قائد عمليات الفرات الاوسط الفريق الركن عثمان الغانمي فأن الزيارة جرت بحماية 40 الف عنصر من وزارتي الدفاع والداخلية والاجهزة الساندة مدعومين بالطيران والجهد الاستخباري وحوالي الفي شرطية.
وشاركت وزارة الداخلية بخمسة افواج طوارىء في هذه الخطة والدفاع بأربعة افواج طوارىء اضافة الى القوات في محافظة كربلاء ليصل عديد القوات الى 38 الف عنصر أمني كما شملت الخطة الأمنية مشاركة 26 مروحية لتزويد قيادة العمليات بالاستطلاع الجوي التصويري اضافة الى تعزيز الخطة بأجهزة خاصة لكشف المتفجرات وعناصر من الاستخبارات باللباس المدني.
ووفقا للخطة الأمنية تم احاطة كربلاء بأربعة أطواق أمنية وتقسيمها الى خمسة محاور اضافة الى نشر قوة تضم مئات الأشخاص المدربين على جمع وتتبع المعلومات الاستخبارية.
جهود خدمية وطبية واسعة ومن جهتها قامت الحكومة المحلية في كربلاء بتقسيم المدينة الى عدة قطاعات عمل خدمية أشرف على كل منها مهندس يعاونه مجموعة من المهندسين فضلا عن ارسال عدد من الاليات منها كابسات النفايات وكانسات للشوارع قادمة من محافظات ديالى وبابل والديوانية والمثنى وذي قار.
وبلغ عدد العمال المشاركين في عمليات التنظيف 2820 عامل فيما تم تاجير اكثر من مئة ساحبة زراعية تقوم بنقل النفايات الى خارج المدينة القديمة فضلا عن الاستنفار الكامل لجميع اليات البلدية و خزن كميات كافية من الوقود لاستمرارية عمل الاليات خلال فترة الزيارة.
ومن اجل تامين عودة الزائرين الى محافظاتهم اليوم فقد تمت وتهيئة 60 باصا ذي طابقين وأكثر من 400 شاحنة و300 حافلة سياحية وأكثر من 200 مركبة صغيرة فضلا عن العشرات من مركبات وزارة التجارة و1200 عجلة من الكتيبة النقلية التابعة لوزارة الدفاع إضافة إلى سبع قطارات لنقل ما لا يقل عن ألفي زائر في كل رحلة بعد أن قامت وزارة النقل بفرش أرضية القطارات لنقل اكبر عدد ممكن من الزوار مع تهيئة الماء فيها.
وجرى ايضا تهيئة وحدات طبية لمعالجة الحالات الطارئة إثناء الزيارة ونشر المفارز الطبية على محوري طريق نجف ـ كربلاء وطريق كوفة ـ حلة ـ كربلاء اضافة الى 45 سيارة اسعاف على الطرق الرئيسة المؤدية الى كربلاء فيما تمت تهيئة مستشفى الحيدرية العام الواقع في ناحية الحيدرية في منتصف المسافة بين النجف وكربلاء لاستقبال الحالات الطارئة.
وقد شارك هذا العدد الكبير من المواطنين في الزيارة على الرغم من التفجيرات بالمفخخات والعبوات الناسفة التي استهدفتهم وهم في طريقهم من مختلف انحاء البلاد الى كربلاء حيث ادى ذلك الى سقوط العشرات منهم ضحايا هذه الاعمال الارهابية اضافة الى المئات من الجرحى.
وتصادف زيارة النصف من شعبان التي يشارك فيها عادة اكثر من مليوني نسمة قادمين سيرًا على الاقدام الى كربلاء من مختلف محافظات البلاد مناسبة مولد الإمام المهدي إلامام الثاني عشر والأخير لدى الشيعة الذي سيظهر بحسب معتقداتهم في نهاية الزمن ليملآ الدنيا عدلا بعد ان ملئت ظلمًا وجورًا.
ايلاف