النتائج 1 إلى 3 من 3
الموضوع:

بكم تبيعون يوسف؟!

الزوار من محركات البحث: 3 المشاهدات : 369 الردود: 2
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: November-2013
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 2,077 المواضيع: 1,813
    التقييم: 1567
    آخر نشاط: 1/June/2022

    بكم تبيعون يوسف؟!

    بسم الله الرحمن الرحيم

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم

    وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
    وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
    السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته


    يوسف الرمز، يوسف الجمال الذي لم يتلوث أبدا رغم كل الظروف الصعبة والامتحانات القاسية والأجواء الملبدة بدخان الحسد والشهوة والسلطة، وهنا يأتي السؤال: ماذا فعلنا نحن بيوسف الذي يعيش فينا وبيننا، هل حافظنا عليه من كل الملوثات النفسية والاجتماعية، هل قدرناه حق قدره، أم أننا بعناه بثمن بخس دراهم معدودة؟!

    فعقلنا يوسف، فهل قمنا بالفعل بتنمية قدراته واستثمار موارده، أم أننا لا نستخدمه إلا في حل الفوازير والكلمات المتقاطعة؟ هل لدينا أجهزة فلترة صالحة يمر بها كل ما يراد له الدخول إلى عقولنا؟ هل لدينا آذان واعية أم آذان تلتقط كل الذبذبات في الفضاء المشحون؟ هل نفكر في طعام عقولنا كما نفكر في طعام بطوننا؟ كم تبلغ نسبة ميزانية العقل إلى ميزانية البطن لدى كل واحد منا؟

    عن محمد بن الحسين، عن محمد بن الحسن بن الوليد، عن محمد بن الحسن الصفار، عن يعقوب بن يزيد، عن زيد الشحام، عن أبي جعفر (عليه السلام)، في قول الله تعالى
    ﴿فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ إِلَى طَعَامِهِ﴾ قال: قلت ما طعامه؟ قال: علمه الذي يأخذه ممن يأخذه.

    وروحنا يوسف، فهل بذلنا من الجهد ما يكفي لصيانتها وتنقيتها كي نضع عنها الإصر والأغلال التي تمنعها من التحليق في عالم الملكوت، أم أننا حبسناها في سجن المادة ونسيناها كما نسي الساقي يوسف ولم يذكره إلا بعد أمة؟


    والحرية يوسف، والكرامة يوسف، والعزة يوسف، وكل القيم الجميلة يوسف، فهل نقدرها حق قدرها، وندافع عنها بالغالي والنفيس، أم أننا نبيع حريتنا وكرامتنا وعزتنا بدراهم معدودة ونحن فيها من الزاهدين؟!

    واختصارا نقول: إن النفس يوسف، أما ثمنها فهو كما يقول أمير المؤمنين عليه السلام: ألا إنه ليس لأنفسكم ثمن إلا الجنة فلا تبيعوها إلا بها.


    هذا عن يوسفنا، أما يوسف الذي بيننا فنعني به ما يمتلكه الآخرون من حولنا من جماليات يوسفية، كالذكاء والموهبة والعلم وسائر القيم الأخلاقية من صدق وأمانة وإخلاص وصبر وغيرها، فهل قمنا بما يجب تجاهها، أم أننا أهملنا جماليات أولادنا وبناتنا وأزواجنا وزوجاتنا وأصدقائنا وأعدائنا؟
    هل يحاول الأب أو المعلم أن يكتشف يوسف في ابنه أو في تلميذه؟ أم أننا نقتل يوسف فيهم أو نبيعه بأبخس الأثمان؟!

  2. #2
    The taste of berries
    قانوني
    تاريخ التسجيل: March-2015
    الدولة: The land of blackness
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 7,733 المواضيع: 93
    صوتيات: 42 سوالف عراقية: 2
    التقييم: 9892
    المهنة: government employee
    أكلتي المفضلة: الحقيقة بأي طعم
    موبايلي: Honor 10X
    مقالات المدونة: 6
    لو اصبحنا كلنا يوسف ويوسفيه لما تمادى الشر فينا وبنا لعنان العقل الساخر
    من الحق والروح المائعه بشرارة الحرام .. موضوع راقي واختيار موفق
    للفائده ... جزيل الشكر

  3. #3
    عضوة سابقة
    تاريخ التسجيل: September-2014
    الدولة: Baghdad
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 4,701 المواضيع: 141
    التقييم: 2832
    مزاجي: متفاءلة دائماً ان شاء الله
    المهنة: Searching
    أكلتي المفضلة: كل الاكلات هي نعمة من الله
    مقالات المدونة: 1
    بصراحة لا احب المواضيع الناقدة و انما الموجهة و ذات الطابع الغالب من حسن الظن بالناس و العباد و موضوعك يا عزيزتي شجون ذو طابع ناقد و ناقم قليلا مع الاسف يفترض السلبيات في الغير متجاهلا الايجابيات ، لنبدي حسن الظن دائما بالغير لان الله تبارك و تعالى لن يخذل ذاك الظن الحسن ابدا

    لن نبع جمالياتنا او نبخس ما لدى الغير منها ف الحمد لله
    بالتوفيق لك عزيزتي دائما ان شاء الله تعالى و بارك الله بك و لك دوما و جزاك كل الخير

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال