كشفت كتائب جند الإمام، الأحد، تفاصيل القصف الجوي على عناصرها بمحافظة صلاح الدين، مبينة أن "طائرة مسيرة من بغداد" قامت بعملية القصف، فيما اعتبرت كتائب سيد الشهداء الحادثة بأنها "جريمة لا تغتفر".
وقالت كتائب جند الإمام في بيان صحافي تلقت السومرية نيوز نسخة منه، إنه "في الساعة العاشرة و٤٤ دقيقة، من مساء امس السبت، بينما كان المجاهدون من أبناء كتائب جند الإمام قد انتهوا من صد تعرض للعدو في قرية السلام، جنوب غرب سبايكر، وبدأوا بإرسال تعزيزات الى النقاط تحسبا لمعاودة العدو هجومه، فوجئنا بقصف جوي كثيف ومركز استهدف نقاط تواجد قواتنا والقوات التي توجهت للتعزيز مما أدى الى استشهاد ٩مجاهدين وإصابة ١٤ جروح اغلبها بليغة"، موضحا أن "التحقيقات الأولية تفيد بأن الطائرة التي نفذت الضربة طائرة مسيرة توجهت من بغداد وان هناك أمرا يتعلق بمن أعطى الإحداثيات أو وجه بالضربة الجوية".
وأضافت الكتائب، أن "هذا لا يمكن قبوله بأي حال من الأحوال ففي الوقت الذي يرابط فيه المجاهدون في السواتر، ولم يستلموا رواتبهم منذ ثلاثة أشهر، توجه لهم الضربات تحت ذرائع لا يمكن القبول بها تحت أي عذر"، مستنكرا "هذا الحادث الذي تفوح منه رائحة الاستهداف الأمريكي المتكرر للحشد وفصائل المقاومة".
وطالبت الكتائب، القائد العام للقوات المسلحة بـ"فتح تحقيق فوري في الحادث ومحاسبة المسؤولين عن هذه المجزرة".
من جهته، قال أمين عام كتائب سيد الشهداء أبو آلاء الولائي في بيان صحافي تلقت السومرية نيوز نسخة منه، إن "جريمة قصف الطيران لكتائب جند الإمام جريمة لا تغتفر"، داعيا الى "فتح التحقيق الفوري بذلك".
وطالب الولائي الجهات المعنية في الطيران العسكري بـ"التنسيق مع الحشد في المستقبل وعدم خلق فجوات أزمة الثقة بما يخدم العدو حفاظاً على الانتصارات ووحدة البلاد".
وكانت حركة "عصائب أهل الحق" كشفت، اليوم الأحد، عن قيام طائرة أميركية بقصف مقر تابع لـ"كتائب جند الامام" في مدينة تكريت، وفيما اعتبرت ذلك عملاً "عدائياً"، دعت من كان "يشكك بمخطط واشنطن" في العراق الى مراجعة موقفه.
ويشهد العراق وضعاً أمنياً استثنائياً، إذ تتواصل العمليات العسكرية لطرد "داعش" من المناطق التي ينتشر فيها، كما ينفذ التحالف الدولي ضربات جوية تستهدف مواقع التنظيم في تلك المناطق توقع قتلى وجرحى في صفوفه.
المصدر
www.alsumaria.tv/news/156568