Friday 6 July 2012
قتلة طالب السويس: «قتلناه خطأ بعد أن وجدناه فى وضع مخل»
الملتحون الثلاثة.. مسجل خطر وموظفان «ملتزمون دينياً».. وأبوالعزائم يطالب شيخ الأزهر بكشف «الخوارج» والقصاص

مجدي فاروق احد المتهمين في قبضة الامن

ألقت أجهزة الأمن فى السويس القبض على المتهمين الـ 3 بقتل طالب كلية الهندسة، أحمد حسين، واعترف المتهمون بارتكاب الجريمة، وأكدوا أنهم لم يقصدوا قتله، لكنهم كانوا يدافعون عن أنفسهم بسبب محاولته الاعتداء عليهم بمطواة، وبينت التحقيقات أن المتهمين لا ينتمون إلى تيارات دينية، لكنهم «ملتزمون دينيا».
وكشف اللواء عادل رفعت، مدير أمن السويس، عن هوية المتهمين، وهم:
وليد حسن بيومى عبدالله (28 سنة) مسجل خطر، وعنتر عبدالنبى سيد أحمد (29 سنة) موظف بشركة السويس للصلب، ومقيمان بالقطاع الريفى، ومجدى فاروق معاطى أبوالعينين (33 سنة) موظف بجهاز النظافة، مقيم بمنطقة التعاونيات، وقالوا إنهم ضبطوا المتهم وفتاة كانت بصحبته فى وضع مخل على الكورنيش، فحاولوا إثناءه عن ذلك، وطلبوا منه الانصراف، مما تسبب فى حدوث مشادة كلامية بينهم، وأضافوا أن الطالب أخرج مطواة من طيات ملابسه وهددهم بها، وعند محاولتهم السيطرة عليه وأخذ السلاح من يده أصابه أحدهم عن طريق الخطأ.
وأفادت التحقيقات أن الفتاة تعرفت على صورة أحد المتهمين وعند إلقاء القبض عليه اعترف على الآخرين، فجرى ضبطهما واعترفوا جميعاً، وقالوا إنهم اعتادوا التردد على مسجد النبى موسى بمنطقة حى السويس، وأدلى الشاهد الوحيد، ويعمل مشرفاً بالمواقف، بأقواله، وقال إن المتهمين الـ 3 كانوا يرتدون «جلاليب» بيضاء ويستقلون دراجة بخارية، وشاهدهم يتحدثون مع المجنى عليه وخطيبته قبل التشاجر، وتطورت الأحداث حتى طعن أحدهم المجنى عليه بسلاح أبيض.
وطالب الشيخ علاء أبوالعزائم، شيخ الطريقة العزمية، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بكشف من وصفهم بـ«خوارج العصر الذين يفتنون الأمة»، وقال لـ «الوطن»:
«إذا لم يتكلم شيخ الأزهر الآن فمتى يتكلم؟» مؤكداً أن ما حدث بعيد تماماً عن الشريعة، والفاحشة «المزعومة» التى توجب الحد الزنا، وليس السير فى الطريق العام مع امرأة، ربما تكون شقيقة أو زوجة أو أماً أو خطيبة، كما أن حد الزنا فى غير المحصن ليس القتل.وطالب «أبو العزائم» الجهات المختصة فى الدولة بسرعة التحقيق والقصاص من القتلة ليكون حكماً رادعاً لأمثال هؤلاء، ولقطع الطريق على من يحاول تكرار هذه الجريمة.

الداخلية: قاتلو شاب السويس لا ينتمون لجماعة دينية

الوزير محمد إبراهيم أكد خطأ ما تردد عن تبعيتهم لـ"هيئة الأمر بالمعروف"


المتهمون الثلاثة بارتكاب الحادثة

العربية.نت

أكد وزير الداخلية المصري اللواء محمد إبراهيم في مؤتمر صحافي أن المتهمين بقتل شاب السويس ليس لهم انتماءات حزبية أو دينية، وكانت وسائل إعلام مصرية قد صرّحت بأن الجناة ينتمون إلى جماعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مستندة إلى بيان مجهول كان قد نُشر على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تبنى عملية القتل.
وأعلن الوزير إبراهيم التفاصيل الكاملة لحادث مقتل أحمد حسين طالب بكلية الهندسة بمحافظة السويس، وأكد أن أجهزة الأمن ضبطت 3 متهمين في الواقعة وصفهم بالملتزمين دينياً، نافياً انتماءهم إلى أي أحزاب سياسية.
وقال إن الحادث جنائي عادي وأجهزة الإعلام ضخّمته واتهمت جماعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بارتكاب الحادث، مؤكداً أن الجناة أدلوا باعترافات تفصيلية حول الحادث.


مشاجرة بسبب وضع مخلّ

أحمد حسين

وقال الوزير في المؤتمر الصحافي الذي عقده عقب انتهاء الرئيس مرسي من تخريج دفعة من الكلية البحرية، إنه تم تشكيل فريق كبير المستوى تمكّن من تحديد الجناة، وهم: وليد حسين بيومي (عامل)، وعنتر عبدالنبي (25 سنة - موظف بشركة السويس للصلب)، ومجدي فاروق معاطي (موظف بمحافظة السويس)، مؤكداً أنهم لا ينتمون لأي تيار وليس لديهم توجّه ديني، وأن الحادث بدأ بمشاجرة بين المجني عليه أحمد حسين عيد وخطيبته آية محمد (طالبة بالصف الثاني الثانوي) عندما شاهد الجناة الفتاة والمجني عليه على طريق الكورنيش بمنطقة بورتوفيق وهو مكان في طريق فرعي لا يرتاده المواطنون - حسب رواية شهود الواقعة وحسب رواية الفتاة نفسها، عندما شاهدهم الجناة في وضع مخلّ وقاموا بتوبيخهم على الجلوس في هذا المكان.
وحدثت مشادة بينه وبين المتهم الثاني عنتر فقام المجني عليه بالتشاجر معهم، فطعنه المتهم الثاني بسكين في منطقة الفخذ.
وأضاف الوزير أن المتهمين أكدوا أنهم لم يكونوا يقصدون قتل المجني عليه، وأن الواقعة حدثت بين الساعة السابعة والنصف والثامنة مساءً، وأنهم قدموا النصيحة للمجني عليه عقب ضبطهم، وأنهم لا ينتمون لأي تيار سياسي أو جماعة دينية لكنهم ملتزمون دون تشدّد.
وأوضح أنه تم التوصل للجناة عن طريق شهود الواقعة والفتاة والصور وفحص هوية الجناة، وتم استهدافهم فجر اليوم وضبطهم.
وقال الوزير أنه تم إخطار الدكتور كمال الجنزوري بضبط الجناة وإخطار رئيس الجمهورية الذي أشاد بدور فريق البحث في عملية الضبط.

والد المجني عليه يريد القصاص من المتهمين
ومن جانبه قال حسين عيد، والد المجني عليه، إنه يشعر وكأن نجله عاد للحياة مرة أخرى ويعيش معه وقلبه ينبض، مؤكداً أنه استقبل خبر القبض على قتلة نجله من بعض جيرانه بحسب صحيفة "اليوم السابع" المصرية
وتابع قائلاً إنه سعيد ويريد مشاهدة قتلة نجله والقصاص منهم، وأضاف: "أتمنى سرعة التحقيقات، ولن أسكت عن حق ابني الشهيد حتى أرى المتهمين على حبل المشنقة".
وكانت وزارة الأوقاف قد أدانت جريمة قتل الطالب، مؤكدة أن الإسلام بريء تماماً من هذه التصرفات التي لا تتفق مع تعاليمه السمحة.