كتبت سلمى الدمرداش
لا تكمن قوة الأمثال الشعبية فى كونها كلمات موجزة تعبرعن قيمة كبيرة، أو توجه رسالة هامة فحسب، لكنها تعتبر فى بعض الأحيان سلاح ردع تستطيع من خلاله التعبير عن وجهة نظرك وتوصيل رسائل إلى شخصيات بعينها، ربما تعجز كلماتك العادية عن توصيلها إليهم.
ومن المتعارف عليه أن مجتمع النساء هو الأكثر ميلاً لاستخدام الأمثال الشعبية، فكثيراً ما يستخدمنها وتخرج كلماتها القليلة لتترك أثر الطلقات النارية فى صدر متلقيها.
ونجد أن الفلكلور المصرى لم يكن بخيلاً أبداً على المرأة، فهو يحوى فى جعبته العديد من الأمثال الشعبية التى تصلح لمناقشة المشكلات التى تواجهها علاقة الرجل والمرأة، وتستطيع من خلال هذه الأمثال أن توصل رسائل قوية وموجزة للرجل فى عدد من المواقف الشائعة بينهما.
وهناك 12 رسالة توصلها النساء للرجال بالأمثال الشعبية وهى :-
1-"ذيل الكلب عمره ما يتعدل" وهو المثل الأكثر ترديداً على لسان النساء وخاصة فى حالات الخيانة والنزوات المستمرة للرجل الذى حصل على لقب أبو عين زايغة عن جدارة، وعدم تركه لهذه العادة حتى بعد الزواج.
2-"اللى خدته القرعة تاخده أم الشعور"ويوجه ذلك المثل للرجل الذى تشعر المرأة انه عديم الفائدة.
3-"اللى تفتكره موسى يطلع فرعون" ويوجه ذلك المثل للشخص الذى يظهر بشكل معين، ثم تجد طباعه وتصرفاته مختلفة بالنسبة لشكله.
4-"اسمع كلامك أصدقك أشوف أمورك أستعجب" ويوجه ذلك للشخص الذى يقول شىء ويفعل عكسه.
5-"يغور اللبن من وش القرد"ويوجه ذلك للشخص الذى يعتبر سيئ الطباع حتى وإن كان سيعطيها أفضل الأشياء.
6-"أخد ابن عمى واتنشر عليه بكمى، وأخد ابن خالى وأتنشر عليه بشالى" ويعبر عن تفضيل بعض النساء الزواج من أقاربها عن زواجها برجل غريب.
7-"ضرب الحبيب زى أكل الزبيب" ويعبر ذلك عن تقبل المرأة أى شىء من الرجل الذى تحبه.
8-"إن كنتم نيستوا اللى جرا هاتوا الدفاتر تنقرا" ويعبر عن الشخص الذى يرتكب أخطاء كثيرة وينساها و يعود ليسأل ماذا حدث.
9-"أصوم أصوم و أفطر على بصلة " ويقال عندما تنتظر الفتاة فتى أحلامها طويلاً ويأتى شخص غير مناسب من وجهة نظرها ليتزوجها.
10-"كنا فاكرين تحت القبة شيخ" ويقال للرجل الذى يظهر إنه ثرياً، ثم تكتشف المرأة إنه لا يملك المال.
11-"أول الرقص حنجلة" ويقال للرجل الذى يبدأ بتغيير الكلام ويتعمد "يلف ويدور" تمهيداً للكذب المباشر.
12-"يلعب بالبيضة والحجر" ويقال دائماً للرجال المشهورين بالمغالطة فى الكلام ،وانتهاز الفرص.
اليوم السابع